بيان جديد من السودان بشأن أزمة سد النهضة (تفاصيل)

قدمت وزيرة الخارجية السودانية، مريم المهدي، شرحًا مفصلا لوزير الموارد الطبيعية الروسي، عن أسباب رفض الخرطوم للملء الأحادي لسد النهضة.
جاء ذلك خلال لقاء وزيرة الخارجية السودانية مع الكساندر كازلوف، وزير الموارد الطبيعية والبيئة ورئيس اللجنة الوزارية السودانية الروسية للتعاون التجاري والاقتصادي.
وبحسب بيان للخارجية السودانية، شرحت المهدي للمسؤول الروسي، خلفية السد التاريخية وفوائده وأضراره ومراحل المفاوضات ومواقف السودان، فضلا عن أسباب رفض الخرطوم للملء الأحادي، ومبررات وأهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم.
ونقلت المهدي التي تزور موسكو حاليا، لكازلوف تحية بشير محمد بشير، وزير المعادن ورئيس الجانب السوداني للجنة الاقتصادية السودانية الروسية المشتركة، مشيرة إلى أن جائحة كورونا أدت إلى تأجيل انعقاد عمل اللجنة، مؤكدة أهمية انعقادها في الخرطوم قبل نهاية هذا العام.
كما قدمت المهدي شرحا عن الإصلاحات الاقتصادية التي قامت بها الحكومة الانتقالية من أجل تهيئة البيئة المناسبة للاستثمار، والقوانين الجديدة التي تبنتها مثل قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وأكد الجانبان عمق العلاقات الثنائية الراسخة بين البلدين وأهمية تعزيز التعاون بينهما في كافة المجالات خاصة البنى التحتية، والطاقة بمختلف أشكالها، والاتصالات، والزراعة، والطيران المدني، والمجال العسكري، وفق البيان.
بدوره، أكد وزير الموارد الطبيعية الروسي استعداد بلاده لعقد اللجنة الاقتصادية في التاريخ الذي سيتم التوافق عليه من الجانبين، مشيرا إلى رغبة الشركات الروسية في الاستثمار في السودان.
وشرح كازلوف تجربة بلاده في إدارة وتشغيل المياه العابرة للحدود مع بعض دول الجوار، بالتركيز على دور الوكالة الوطنية للمياه، والسياسات والتشريعات المائية والاتفاقيات القانونية الملزمة لتلك الدول.
والأسبوع الماضي، قالت مصر والسودان إن إثيوبيا أبلغتهما رسمياً ببدء المرحلة الثانية من ملء بحيرة سد النهضة وهو ما قوبل بالرفض القاطع من القاهرة والخرطوم.