أكد الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الري والموارد المائية، على ضرورة زيادة الوعي بأزمة سد النهضة، لذلك تعمل الدولة على زيادة الوعي من جميع الاتجاهات. أضاف «عبدالعاطي» خلال الحوار المفتوح الذي نظمه المجلس الأعلى للإعلام بالقناطر الخيرية، السبت، أن الوزارة تعمل على توعية المزارعين في كل المحافظات من خلال جمعهم كل أسبوع من أجل شرح مزيد من الخطط التي نستعد لتطبيقها وتقديم نصائح مهمة لهم. تابع: «الدولة المصرية لن تسمح بحدوث أزمة مياه في مصر، ولن تسمح بتأثر أي مواطن مصري بأي أزمة تتعلق بالمياه، لذلك نحن بجميع تخصاتنا مستعدون للتعامل مع كل السيناريوهات الوارد حدوثها». وقال إن الدولة جاهزة للتعامل مع أي طارئ فيما يخص قطاع المياه.. مشيرا إلى أن وزارة الري تؤمن المياه للمواطنين وتقوم بإدارتها حتى وهي قطرة مياه، حيث تقوم الوزارة عن طريق الأقمار الاصطناعية بتحديد أماكن سقوط الأمطار على سبيل المثال، وكيف ستتحرك إلى السدود للاستفادة القصوى من كل قطرة مياه. وأوضح أن وزارة الري تبذل جهودا كبيرة فيما يسمى «إدارة الموارد المائية من خارج مصر» لضمان الاستفادة القصوى من كل قطرة مياه وعدم إهدارها لسد الفجوة المائية. وأكد أن السدود بشكل عام لا تعد أمر مرعب، كما تم بناء سدود في كل دول حوض النيل، لكن المشكلة الحقيقية فيما يتعلق بسد النهضة هي حجم السد والتنسيق والتعاون بين الدول فيما يخصه، مضيفًا أن متطلباتنا تعاونية حيث ندعوا للسلام والتعاون، ولدينا من القومة ولإرادة السياسية ما يمكننا من الوصول لاتفاق«. وأشار إلى أن هناك عدة مزارعين لهم تجارب كثيرة في تطبيق نظم الري الحديثة.. مؤكدا تأثيره الإيجابي على الفلاح من إنتاجية ومعيشة، حيث تقوم نظم الري الحديثة على زيادة المحاصيل والعائد منها، فضلا عن عدم إهدار المياه والاستفادة القصوى منها. وأضاف أنه فيما يخص إدارة المياه من الداخل، تقوم وزارة الموارد المائية والري بحساب وإدارة كميات المياه وتوقيت وصولها للفلاح لضمان توفير كافة الاحتياجات المائية للمزارعين.. لافتا إلى وجود شبكة الرصد «التليمتري» لإدارة مناسيب المياه والتكنولوجيا والرقمنة لمتابعة المحاصيل وكمية الزراعات، إضافة إلى التعديات على نهر النيل التي تقوم الأقمار الاصطناعية برصدها، كما تقوم وزارة الري بالتحرك لإزالتها بالتعاون مع الأجهزة الأمنية. وأكد وزير الري على التأثير الإيجابي الكبير لمشروع تبطين الترع لما له من أهمية كبيرة في توصيل المياه لنهايات الترع، ما يعطي سهولة في ري المحاصيل وعدم هدر أي نقطة مياه.
