الأهلى يتسلح بالهمة لإنجاز نصف المهمة أمام الترجى

يخوض الفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى تحديا إفريقيا جديدا، حينما يلتقى في السادسة مساء السبت نظيره الترجى بطل تونس في ذهاب دور نصف النهائى لدورى أبطال إفريقيا على أرض ملعب استاد رادس بالعاصمة التونسية.
تعد مواجهة اليوم مصيرية وحاسمة في رحلة دفاع الأهلى عن لقبه كبطل القارة الإفريقية وتحقيق رقم قياسى بالفوز باللقب العاشر. ويسعى أبناء القلعة الحمراء لتحقيق نتيجة إيجابية يضع به قدما في النهائى ويريح الأعصاب في مواجهة العودة، وفى المقابل يأمل الترجى في تحقيق فوز كبير على أرضه ووسط جماهيره يضمن له بشكل كبير التأهل للنهائى.
ولا تتوقف أهمية المباراة عند طموح ورغبة كلا الفريقين، ولكنها تحمل طابعا خاصا. ويُنظر إلى المباراة على أنها أحد أقوى الدربيات العربية والإفريقية في ظل ما تحمله دائما من ندية وقوة.
والتقى الفريقان على مدار تاريخهما 20 مباراة، تفوق الأهلى في 8 مواجهات وحسم التعادل 8 مباريات، بينما فاز الترجى في أربع مباريات. والبداية كانت في 1990 في دور ال 16 للبطولة، وحينها فاز الترجى بركلات الترجيح بنتيجة 4-2 بعد التعادل السلبى في مباراتى الذهاب والإياب.
وفى 2001 تجدد اللقاء، وحينها تعادل الفريقان في نصف النهائى سلبيًا في مباراة الذهاب، وفى الإياب تعادلا بهدف لكل فريق في تونس ليصعد الأهلى للمباراة النهائية.
وفى دور المجموعات لعام 2007، فاز الأهلى في مباراة الذهاب بثلاثية نظيف، ولكنه خسر بهدف نظيف في مباراة الإياب. وفى موسم 2010 حسم الأهلى ذهاب نصف النهائى لصالحه بهدفين لهدف، بينما خسر في مباراة الإياب بهدف دون رد. وفى الموسم التالى تجدد اللقاء بدور المجموعات، وخسر الأهلى المباراة الأولى بهدف دون رد، ثم تعادلا بهدف لكل فريق في المباراة الثانية.
وتقابل الفريقان في نهائى 2012، وحينها انتهت مباراة الذهاب بالتعادل بهدف لكل فريق، قبل أن يفوز الأهلى في مباراة الإياب بهدفين لهدف. وانتظر جمهور الفريقين خمس سنوات حتى يتواجها مجددًا في دور الثمانية لعام 2017، وحينها انتهت مباراة الذهاب بالتعادل بهدفين لكل فريق، وفى مباراة الإياب فاز الأهلى بهدفين لهدف. وفى عام 2018، لعب الفريقان معًا أربع مباريات في دور المجموعات والنهائى.
تحضيرات الأحمر خلال معسكره المغلق بتونس شهدت التركيز على بعض الجمل الفنية التي يرغب بيتسو موسيمانى، المدير الفنى، في تطبيقها خلال اللقاء، لوقف حماس المنافس الذي يبحث عن الفوز أمام بطل إفريقيا، متسلحا بعامل الأرض ومؤازرة 5 آلاف مشجع في الاستاد.
وشدد المدير الفنى للأهلى على لاعبيه خلال المحاضرة الفنية بضرورة التركيز واحترام المنافس لتجنب أي مفاجآت قد تحدث. ويأمل موسيمانى في معالجة الأخطاء الفترة الماضية، فضلا عن سعيه مبكرا لامتلاك منطقة المناورات في وسط الملعب لإغلاق وإعطاء تعليمات دفاعية لظهيرى الجنب للتصدى لسرعات لاعبى تونس وإغلاق مفاتيح لعبهم، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة أملًا في إحراز هدف يريح الأعصاب ويريك المنافس. وحذر موسيمانى اللاعبين من استفزازات لاعبى الخصم والجماهير وطالبهم بالتركيز فقط في الملعب.
وضمت القائمة النهائية للمباراة التي أاعلنها موسيمانى كلا من: محمد الشناوى ومحمود وحيد وأحمد رمضان بيكهام ورامى ربيعة، وياسر إبراهيم وحمدى فتحى، ومحمود كهربا ومحمد شريف، ووليد سليمان وأيمن أشرف، وبدر بانون وحسين الشحات، وأليو ديانج وعلى لطفى وعمرو السولية وصلاح محسن، ومحمد مجدى أفشة وسعد سمير وعلى معلول، وناصر ماهر وأكرم توفيق ووالتر بواليا وطاهر محمد طاهر وجونيور أجايى.
وفى محاولة لتحفيز اللاعبين، أعلن محمود الخطيب، رئيس النادى ورئيس البعثة، عن مكافآت خاصة للفوز على الترجى، ووعدت الإدارة بزيادة المكافأة في حالة تخطى دور ربع النهائى، على أن يتم تخصيص مكافأة في كل مباراة متبقية بالبطولة الإفريقية من أجل مواصلة المسيرة للفوز باللقب.
على الجانب الآخر، استعد الترجى التونسى لمباراته مع الأهلى في معسكر داخل الغابات، بعيدًا عن أجواء العاصمة وملاحقة الجماهير وسائل الإعلام.
وفضل الجهاز الفنى الدخول في مرحلة التركيز للمواجهة الصعبة التي تنتظره أمام حامل اللقب في معسكر بالشمال الغربى التونسى المعروف بغاباته وجباله الوعرة، بهدف إتمام برنامج التحضيرات في أفضل الظروف.
ويراهن معين الشعبانى، المدير الفنى، على مثلث الرعب في صفوف باب سويقة الذي يضم (حمدو الهونى وعبدالرؤوف بن غيث ومحمد على بن رمضان)، لاسيما أن الثلاثى يمثل السلاح الهجومى الأهم لبطل تونس وسيكون بمثابة إزعاج كبير لخط ظهر الأهلى في ظل امتلاك اللاعبين الثلاثة قدرة كبيرة على الاختراق والمراوغة.