يعانى أهالى مرضى فيروس كورونا الخاضعين للعزل فى منازلهم صعوبة شديدة فى الحصول على أسطوانات الأكسجين الطبى لمعالجة نوبات الاختناق وانخفاض نسبة الأكسجين فى الدم، التى تصيب المرضى وتؤدى إلى تدهور حالتهم. وشهدت أسواق بيع المستلزمات الطبية نقصًا حادًا فى المنتج، وارتفاعًا فى أسعاره، مع توقعات زيادة السعر خلال الأيام المقبلة، حيث وصل سعر الأسطوانة سعة 5 لترات إلى 1200 جنيه والمنظم 1050 جنيهًا، فيما تبدأ أسعار المولدات من 10 آلاف جنيه، ويصل المقابل المادى لتأجير أسطوانة إلى 1350 جنيهًا و1600 جنيه، لمدة 10 أيام. وقامت بعض الجمعيات الخيرية وروابط المتطوعين بالعمل على حل الأزمة، إذ تقوم الجمعيات بتوزيع الأسطوانات مجانًا، وبالتبادل بين المرضى، حسب الحاجة، فيما قام المتطوعون بتأسيس «بنك أكسجين» يوفر الأسطوانات سعة ال5 لترات مجانًا، وتصلح وسيلة إنقاذ سريعة، بالإضافة إلى توفير العبوات سعة 40 لترًا، بسعر التكلفة الأصلى، وليس وفق السوق السوداء، التى نشطت خلال الأزمة. وحذر الدكتور محمد إسماعيل عبده، رئيس شعبة المستلزمات الطبية بغرفة القاهرة التجارية، من وقوع أزمة حقيقية إذا زاد الإقبال على شراء الأسطوانات دون حاجة طبية مُلِحّة أو طارئة. فى المقابل، راجعت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، خلال اجتماع افتراضى مع وكلاء الوزارة ومديرى مستشفيات العزل، مخزون الأدوية والمستلزمات الطبية، وكذلك الحد الاستراتيجى للأكسجين الطبى بالمستشفيات، مؤكدة تفعيل نظام إلكترونى لمتابعة معدلات الاستهلاك على مدار الساعة. ووجهت الوزيرة بتخصيص فريق طبى بكل مستشفى لمتابعة عملية إمداد الحالات المصابة على مدار الساعة.