العالم الذى ننتظر منه الحديث عن أى نجاح لنا.. لن يتوقف أو يهتم إلا إذا أخفقنا أو أخطأنا.. وبالتالى لا داعى لانتظار شكر أو إشادة من أحد وإنما نأخذ حقنا بأيدينا.. ففى العالم حاليا حدثان رياضيان كبيران.. الأول هو بطولة كأس العالم لكرة اليد، التى تستضيفها مصر حاليا وتشارك فيها منتخبات 31 دولة من مختلف قارات العالم إلى جانب المنتخب المصرى.. والثانى هو بطولة أستراليا المفتوحة للتنس التى ستبدأ فى الثامن من فبراير المقبل لكن تجمع بالفعل كل بطلات وأبطال اللعبة حيث اشترطت استراليا القدوم قبل بدء البطولة بأسبوعين كاملين.. وبمتابعة الصحافة الرياضية العالمية المهتمة بكرة اليد لا نجد حتى الآن شكوى من أى منتخب سواء من ناحية الإقامة أو الإجراءات الاحترازية حفاظا على سلامة الجميع.. وباتت كل أخبار كأس العالم لكرة اليد المتداولة هنا وهناك هى المباريات ونتائجها ومفاجآتها.. بينما فاضت صحافة العالم الرياضية المهتمة بالتنس بالشكاوى والاحتجاجات وصراخ لاعبات ولاعبين.. وكانت البداية فيديو نشرته على صفحتها يوليا بوتينتسيفا بطلة كازاخستان لفأر يعيش معها فى غرفتها.. وحين انتشر هذا الفيديو وتحدث عنه كثيرون جدا.. قامت اللجنة المنظمة للبطولة بنقل اللاعبة لغرفة أخرى إلا أنها عادت منذ يومين تصرخ من جديد مع فأر جديد.. أما اللاعب الصربى فيكتور ترويسكى فقال إنه يتفهم أى إجراءات احترازية لكنه لا يفهم ولا يقبل أن تسجنه اللجنة المنظمة للبطولة 14 يوما داخل غرفته ليس من حقه مغادرتها رغم أنه لاعب يستعد للمشاركة فى بطولة كبرى.. وقال فيكتور إنه يحتاج الآن لفترة لا تقل عن شهر لاستعادة لياقته، كما أكد أنه طالما أستراليا خائفة إلى هذا الحد فقد كان أولى بها الاعتذار عن تنظيم البطولة هذا العام.. ورغم هذه الإجراءات المشددة لا تزال تظهر حالات إيجابية لفيروس كورونا بين اللاعبات واللاعبين.. وانتقد الأرجنتينى جيدو بيلا اللجنة المنظمة التى اهتمت براحة النجوم الكبار فقط لدرجة أن غرفته أقل فى مساحتها من شرفة غرفة النجم ديوكوفيتش وأبدى ندمه على السفر إلى أستراليا.. واحتج اتحاد التنس الأرجنتينى على المعاملة السيئة التى يلقاها اللاعبون غير شكاوى واحتجاجات أخرى كثيرة جدا.. ولست أبالغ إن قلت إن أى شكوى لابد أن تتحول تلقائيا إلى إشادة بمصر، التى نظمت كأس عالم دون شكوى واحدة.
