«هل الهدف إجبارهم على ترك الإسلام؟».. مطالبات بإنقاذ مسلمي الإيجور من «معسكرات إعادة التربية»

يحتاج مسلمو الإيجور الذين يعانون اضطهاد وقمعا وانتهاكات منهجية لحقوق الإنسان من قبل السلطات الصينية، إلى مزيد من الإجراءات الفعلية التي من شأنها أن تحد من المظالم الحكومية التي تمارسها الصين ضدهم .
أكد تقرير لمجلة «فورين بوليسي» السبت، أن أكثر الأجراءات الملموسة التي تستطيع الحكومة الأمريكية اتخاذها لدعم الإيجور يتمثل في استخدام برنامج قبول اللاجئين بشكل كامل، موضحا أنه أسلوب عملي لتخفيف المعاناة عن كاهل من يعانون من الأزمة، بحيث توضع أقلية الإيجور كأولوية لإعادة التوطين في الولايات المتحدة .
ولفت التقرير إلى أن الحزب الشيوعي الصيني قام باعتقال مسلمي الإيجور فيما يعرف ب«معسكرات إعادة التربية السياسية» والتي تزعم أنها مدارس ومراكز تدريب مهني لتصفية الاتجاهات الراديكالية المتشددة لدى المتشددين والإرهابيين المتحملين.
واستدرك التقرير بأنه من الواضح أن الحزب يستهدف الإيجور لأسباب دينية وعرقية، بينما تجبر الحكومة الصنية في الوقت نفسه شعب الإيجور على ترك الإسلام.
وأكد أن المجتمع الدولي شهد تقريرا تلو الآخر عن قيام الحزب الشيوعي الصيني بتدمير المساجد، ووضع رجال الإيجور في القيود والأغلال في القطارات والتعقيم الإجباري لنساء الإيجور لمنعهن من الإنجاب.
نبه التقرير إلى ضرورة قيام الولايات المتحدة منح الإيجور وضع «الأولوية 2» في برنامج اللائجين الخاصبة بها وذلك من خلال تسميتهم ب«جماعة ذات هم إنساني خاص»، مما يمكن المرشحين للجوء بتجاوز أي إحالة من كيانات أخرى مثل المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، أو السفارة أو أي منظمة غير حكومية، بحيث يستطيعون التقدم مباشرة لطلب اللجوء وإعادة التوطين، للولايات المتحدة، سواء أكانوا داخل أو خارج البلد الأصلي .
وقال إن واشنطن أحرزت سجلا من النجاح في منح الوضع الخاص والذي شمل مساعدة لاجئين من ميانمار في تايلاند، والأقليات الدينية في الشرق الأوسط والأفراد الذين ساعدوا الولايات المتحدة في العراق، مضيفا أن هناك جماعات أخرى تنظر واشنطن في الوقت الراهن منحهم «وضع الأولوية 2» من بينهم الناجين من عمليات الإبادة التي ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، إلى جانب مواطني هونج كونج .
وأكد التقرير أن هذا الوضع الخاص من شأنه أن يوفر «شريان حياة» مهما للإيجور الذين فروا بالفعل من الصين، ولكنهم مازالوا مع ذلك يواجهون القمع، مشيرا على سبيل المثال إلى الأيجور الذين يواجهون عقوبات بالسجن دون محاكمة قضائية، أو الإيجور في تركيا التي تتعرض لضغوط هائلة من بكين، ومن ثم تقوم بترحيلهم إلى الصين، حتى من جرى منحه حق اللجوء .
ودعا التقرير الحكومة الأمريكية بضرورة الضغط على الدول الأخرى كي توفر ملاذا آمنا للإيغور، وأن تضع الولايات المتحدة الدبلوماسية في أولوياتها مع الدول الرئيسية التي تستضيف الإيجور، والتي تواجه ضغطا هائلا من الصين كي تطرد الإيجور وتعيدهم إلى إقليم شيانجيانج .