استجب أيها الدهر لصدى صوتي أنا الثائر المصري العنيد قد تساوت حياتي مع موتي وأصبح الذل عنواني الوحيد وطال ليلي واشتد ظلامه وطال انتظاري لصبح جديد اليوم تسقط أعمدة الفساد وكانت تظن أن اليوم عيد وأصبح العيد عيدا لثورتي بل أصبح العيد أعيادا تزيد عيد لشعب رفض الهوان وهب لكبريائه يستعيد وعيد مبارك بلا مبارك لا بارك الله في ظلم العبيد سلبوا الارادة منا فاستعدناها سلبت ارادتهم إذ الشعب يريد وظن فرعون أن جنوده تصمد فأنى للباطل هذا الصمود فر الذين احتموا في قنابلهم وعجزوا عن مواجهة الحشود مع أنها دوت في كل ركن سلمية الا أنهم خانوا العهود كشف الفتى عن صدره جرأة بوجه الرصاص فلا يحيد مات الفتى لكي يحيا الوطن فلا تبكيه يا أم الشهيد بل يبكي من قتل الرجال بغير ذنب الا أنهم قالوا نريد نريد مصر بلافساد بلا ظلم بلا قهر بلا قيود فكان للشعب ما أراد وأصبح الشعب من يسود فيا مصر يا وطن الرجال تنفسي الصعداء قد عبر الجنود ولتسعدي اليوم بشباب ظننت لنصرتك هو لن يعود فسنبني مجدك يامصر ونعتلي الدنيا في عهد جديد