«شمال سيناء» تبدأ تطوير مسار العائلة المقدسة

بدأت محافظة شمال سيناء تطوير مسار العائلة المقدسة، بمنطقة الفرما، قرية بالوظة، مركز بئر العبد، نظرًا لأهميتها التاريخية، وباعتبارها إحدى نقاط مرور العائلة المقدسة، خلال رحلتها إلى مصر، والتى استمرت 47 شهرًا.
وأكد اللواء دكتور محمد عبدالفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، أهمية منطقة آثار الفرما تاريخيًا، لافتًا إلى تطويرها ضمن المشروع القومى لمسار العائلة المقدسة، بتحسين كفاءة البنية التحتية ورصف الطريق المؤدى إليها وإنارته وتشجيره وتوصيل خط للمياه العذبة لها وإقامة لوحات إرشادية ومظلات لاستراحة الزائرين وتحسين مستوى الخدمات وإنشاء سور يحيط بالمناطق الأثرية.
وأشار المحافظ إلى إقامة متحف ومركز للحرف التراثية، ومنها أعمال تطريز الثوب البدوى وصناعة الكليم المرقوم ومنتجات الجريد من سعف النخيل وصناعة العجوة وتجفيف البلح والقواقع البحرية ومنتجات زيت الزيتون.
وأوضح أسامة الغندور، سكرتير عام المحافظة، أن مسار العائلة المقدسة يتكون من 25 نقطة مرت بها العائلة، بدأت من بيت لحم في فلسطين عبر سيناء حتى محمية الزرانيق، غرب مدينة العريش، ثم مدينة الفرما، وصولًا إلى دير المحرق بمحافظة أسيوط.
وأضاف «الغندور» أن محافظة شمال سيناء تشارك في المشروع القومى لإحياء مسار العائلة المقدسة، مؤكدًا أن مسار العائلة المقدسة يُعتبر أطول مسار في دولة واحدة، ويبلغ طوله 3500 كيلومتر، ذهابًا وعودة، موضحًا أن الرحلة استغرقت 47 شهرًا.
وأكد محمد بهجت، رئيس مركز ومدينة بئر العبد، أنه جارٍ تنفيذ خطوط الضغط المنخفض والمتوسط بتكلفة 1.1 مليون جنيه، بجانب توريد التربة الزلطية لرفع كفاءة الطريق المؤدى إلى المنطقة، بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وأضاف محسن سالم، نائب رئيس مركز ومدينة بئر العبد، أن مدينة الفرما تقع على بُعد 4 كم شمال قرية بالوظة، وكانت تُعرف قديمًا باسم «بلوزيوم»، نسبة إلى فرع النيل البيلوزى السابع، وكان يخترق برزخ السويس ويصب في بحيرة البردويل.
وأضاف رضا عروج، مدير عام السياحة بشمال سيناء، أن منطقة آثار الفرما تُعد من أهم المواقع الأثرية بشمال سيناء، وأن المشروع القومى لإحياء مسار العائلة المقدسة يتضمن 3 مراحل، الأولى تشمل 8 نقاط في محافظات القاهرة والبحيرة والمنيا وأسيوط، والثانية تشمل 3 نقاط، هي تل بسطة في الشرقية وسخا في كفر الشيخ وسمنود في الغربية.
وأوضح «عروج» أن المرحلة الثالثة تشمل باقى النقاط، ومنها محافظة شمال سيناء، مؤكدًا أن سيناء هي المكان الوحيد الذي باركته العائلة المقدسة عند المجىء إلى مصر.
وأكد «عروج» أن كنيسة رفح، التي تم تخريبها على يد الإرهاب، تُعد علامة مميزة على مسار العائلة المقدسة، ومدخلًا للعائلة على حدود مصر الشرقية، ومن المقرر إعادة تعميرها أو إقامة كنيسة جديدة في مدينة رفح الجديدة، التي ستضم مساجد ومنشآت حيوية.