هل يُفيد نبات الشيح في علاج «كورونا»؟

أعلنت مدغشقر، إبريل الماضي، أنها تستخدم نباتًا محليًا لمعالجة فيروس كورونا المُستجد، وهو الشيح، المعروف باسم «جينغهاو».
ما هو نبات الشيح؟
يعود أصل نبتة الشيح إلى قارة آسيا، لكنه ينمو في أجزاء أخرى كثيرة من العالم حيث تتوفر بيئة مشمسة ودافئة، وفقًا لتقرير نُشر في «بي بي سي».
كان يُستخدم «الشيح» في علاج العديد من الأمراض، وفقًا لروشتة الطب التقليدي الصيني، بما في ذلك الملاريا، وكذلك لتخفيف الألم ومكافحة الحمى.
هل يمكن أن يعمل الشيح على مكافحة كورونا؟
في تصريحات سابقة، قال رئيس مدغشقر راجولين، إن التجارب التي أجريت على شراب «كوفيد أورغانيك» الذي يستخدم مكونات مستخلصة من نبات الشيح، أظهرت فعاليته ضد المرض، لذا بدأت مدغشقر في إنتاج كبسولات ومحلول يمكن حقنه أيضًا، وبدأت فعليًا بإجراء التجارب السريرية عليه.
ويعمل هؤلاء الباحثون مع جامعة كنتاكي لإجراء تجارب سريرية على البشر في مرحلة ما، وفقًا ل«بي بي سي».
وتجري الصين اختباراتها الخاصة، بناءً على الأدوية المستخدمة في الطب الصيني التقليدية التي تستخدم نبات الشيح الحولي أيضًا.
وقد أجرى علماء في جنوب إفريقيا اختبارات في المختبرات على نبات الشيح الحولي وأنواع أخرى من النبات- الشيح الأفريقي- من أجل التأكد من فعاليته ضد وباء كوفيد-19، لكن لا توجد نتائج حتى الآن.
ماذا تقول منظمة الصحة العالمية عن الشيح؟
تقول منظمة الصحة العالمية إنها لم تحصل على معلومات مفصلة عن اختبارات مدغشقر حتى الآن.
وقال جان بابتيست نيكيما، من المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا لبي بي سي، إن المنظمة قد تشارك لاحقاً في التجارب اعتماداً على المعلومات التي يحصلون عليها حول التجارب المبكرة.
وفي الوقت الحالي، تقول منظمة الصحة العالمية إنه لا يوجد دليل على أن المنتجات المشتقة من الشيح تعمل على مكافحة هذا الفيروس.
ويضيف أن جميع النباتات الطبية «يجب اختبارها من حيث الفعالية والآثار الجانبية الضارة» من خلال إجراء تجارب سريرية صارمة.
كيف يستخدم الشيح لمكافحة الملاريا؟
يُطلق على المكون الفعال الذي يستخلص من أوراق نبات الشيح المجففة اسم «أرتيميسينين» وقد أثبت فعاليته في مكافحة الملاريا.
وكانت للعلماء الصينيون الريادة في اكتشاف خصائصه عندما كانوا يبحثون عن علاج للملاريا في السبعينيات من القرن الماضي.
وتوصي منظمة الصحة العالمية بالعلاجات المركبة القائمة على مادة الأرتيميسينين- والمعروفة باختصار ب ACTs- لمكافحة الملاريا، وخاصة الأنواع المقاومة الآن للكلوروكين، وهو أحد العلاجات الدوائية الرئيسية لهذا المرض.
وتحتوي مركبات الأرتيميسينين على مشتقات مادة الأرتيميسينين مع مواد أخرى، التي تعمل على تقليل عدد طفيليات الملاريا في الجسم.
وقد أشير إلى زيادة استخدام العلاجات القائمة على مادة الأرتيميسينين في البلدان الموبوءة بالملاريا بوصفها العامل الرئيسي في المساعدة على تقليل عدد الوفيات الناجمة عن المرض بالعالم في السنوات 15 الماضية.