عاودت كنائس الأقباط الكاثوليك، استقبال أبنائها من المصلين، بعد توقف دام أكثر من 100 يوم بسبب القرارات التى اتخذتها الدولة بغلق دور العبادة للوقاية من انتشار فيروس كورونا. «المصرى اليوم» حرصت على حضور أجواء أول قداس بعد فتح الكنائس، فى ظل إجراءات احترازية وأعداد قليلة، وأجواء مختلفة عما قبل كورونا، ولكن مشاعر المصلين ودموعهم لا تكاد تتوقف طيلة الصلوات، والدعاء لله والتضرع برفع الوباء كانت هى الدعوة الجماعية. وتم استقبال 25% من الطاقة الاستيعابية للكنيسة، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وارتداء الكمامات والوقوف على مسافات متباعدة داخل الكنيسة، ملتزمين بالملصقات التى وضعها خدام الكنيسة على المقاعد، بمسافات محددة للالتزام بالتباعد، فيما استعدت الكنيسة لاستقبال المصلين بإجراءات التعقيم والتطهير وقيام أحد الخدام بالوقوف على باب الكنيسة لقياس درجة حرارة المترددين للصلاة قبل دخولهم إلى الكنيسة. وجلست سيدة سبعينية، على أطراف إحدى الأرائك، ودموع الفرحة تملأ عينيها، قائلة: «أشكر الله الذى أطال فى عمرى لأشاهد أبواب الكنيسة مفتوحة مرة أخرى، وأسمع صوت الأجراس كأفضل صوت يرن فى أذنى، ورغم أنه لم يمنعنى قرار إغلاق دور العبادة من أداء صلواتى فى المنزل، إلا أن الذهاب إلى الكنيسة أمر مختلف تماما». وفى كلمته خلال القداس، رحب الأنبا بطرس فهيم، مطران كاثوليك المنيا، بعودة المصلين للكنائس مرة أخرى، موجهًا بالالتزام بما يوجه من تعليمات، وناشد المصلين: «أرجوكم خدوا الأمور بجدية لأن الوضع فى أماكن كثيرة صعب وخطر، وليس هناك أسهل من نقل العدوى، ونأخذ احتياطاتنا بجدية وأمانة وربنا يكمل ويحمى ويحافظ». يذكر أن إيبارشيات محافظة المنيا، للأقباط الأرثوذكس، وعددها 7 إيبارشيات، أجمعت على استمرار تعليق القداسات وغلق الكنائس حتى 15 يوليو الجارى، نظرًا لتزايد الإصابات بفيروس كورونا. كانت اللجنة الدائمة للمجمع المقدس، برئاسة قداسة البابا تواضروس، تركت أمر فتح الكنائس لكل إيبارشية حسب ظروفها بناءً على تقييم الوضع.
