نائب محافظ المنوفية ينعى «الطبلاوي»: رحل الجسد وسيبقى صوت مصر الأصيل

سيطرت حالة من الحزن الشديد على أهالي محافظة المنوفية خاصة قرية صفط جدام التابعة لمركز تلا عقب الإعلان عن وفاة الشيخ محمد محمود الطبلاوي، وعبر عدد من أهالي قرية صفط جدام، والتي تعود جذور عائلته لها عن حزنهم الشديد لخبر وفاة الشيخ الطبلاوي، نقيب قراء مصر.
ونعى الدكتور محمود الطبلاوي، حفيد الشيخ الطبلاوي جده عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» قائلًا: «إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا لفراقك يا جدي لمحزونون ولا نقول إلا ما يُرضي ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون.. فقدت الأمة الإسلامية اليوم جدي فضيلة الشيخ محمد محمود الطبلاوي.. في ذمة الله يا سلطان التلاوة فوالله إنه ليَعِزُ عليَّ فراقك، وأسأل الله أن يجعل القرآن لك نورًا وشافعًا وقائدًا لك إلى جنات النعيم».
من جانبه نعى محمد إبراهيم موسى، نائب محافظ المنوفية، عبر صفحته الرسمية على فيس بوك الشيخ الطبلاوي، قائلًا إن «غياب الأجساد سُنة الكون التي فطرها الله، وتبقى الأصوات التي تصدح بالحق قائمة إلى أن يرث الحق الأرض وما عليها رحل الجسد وسيبقى صوت مصر الأصيل».
وقال ياسر الطبلاوي ابن عم الشيخ الطبلاوي إن «وفاة الشيخ الطبلاوي اللي كلنا اتربينا على صوته، واللي عاش يخدم القرآن الكريم أكثر من سبعين سنة، رحمة من الله تغشاه وجعل القرآن شفيعا له يوم لقياه».
وولد لشيخ محمد محمود الطبلاوي فى14نوفمبر1934، ويُعد أحد أعلام المقرئين في مصر والعلم الإسلامي، وهو من مواليد حي ميت عقبة التابع لمحافظة الجيزة وتعود أصول عائلته إلى محافظتي الشرقية والمنوفية، وتزوج مبكرًا في سن السادسة عشرة من عمره، وقرأ القرآن وانفرد بسهرات كثيرة وهو في الثانية عشرة من عمره، ودُعي لإحياء مآتم لكبار الموظفين والشخصيات البارزة والعائلات المعروفة بجوار مشاهير القراء الإذاعيين قبل أن يبلغ الخامسة عشرة واحتل بينهم مكانة مرموقة، حتى ذاع صيته وأصبح نقيب وشيخ المقرئين في مصر والعالم الإسلامي.