فيلم «الشرارة» المصري يفوز بجائزة «الربيع العربي» بمهرجان روتردام

فاز فيلم «الشرارة»، الذي تدور أحداثه عن الثورة المصرية، بجائزة مسابقة «حكايات من الربيع العربي»، التي نظمتها إذاعة هولندا العالمية بالتعاون مع مهرجان الفيلم العربي في روتردام.
ويحكي فيلم «الشرارة»، للمخرج الشاب إسلام بلال، واقع مصر قبل الثورة، وانتشار الفساد والمحسوبية والبطالة، ويتناول الفيلم أحداث 6 إبريل 2008 بالمحلة الكبرى، معتبراً إياها «شرارة» أو «بروفة» لثورة 25 يناير.
وتدور أحداث الفيلم الروائي القصير عن شاب من أسرة فقيرة، يرتبط بعلاقة حب بفتاة أثناء دراستهما الجامعية، إلا أن المحسوبية التي تسببت في تعيين ابن عميد الكلية معيداً بدلاً من «خالد» بطل الفيلم، والذي كان الأول على دفعته بتقدير امتياز، وعدم حصول «خالد» على فرصة عمل بعد ذلك، ثم تعرضه لعملية نصب من قبل أحد سماسرة السفر، كل ذلك تسبب في ترك حبيبته له، بسبب سوء الأحوال الاقتصادية لكل منهما.
يستشهد شقيق خالد في أحداث 6 إبريل 2008 بالمحلة الكبرى، فيقرر «خالد» المشاركة في الأحداث، ويتم اعتقاله، ويطلب منه أحد الضباط التوقيع على ورقة تفيد أن شقيقه لم يقتل على يد الشرطة، يرفض خالد، ثم يحكم عليه بالسجن، وهناك يتعرف على عدد من النشطاء، ليعملون سوياً بعد الإفراج عنهم، من أجل عمل ثورة في مصر، لتنتهي الأحداث بمشهد ل«خالد» وهو يقرأ الفاتحة لشقيقه، بعد انتصار ثورة 25 يناير.
وقال «إسلام بلال»، مخرج «الشرارة»، ل«المصري اليوم» إن «الفيلم لا يكتفي بتسجيل أحداث الثورة، بل يذهب في البحث عن جذور عدم الرضا التي عبأت الشارع المصري، وأدت إلى خروجه بهذا الشكل الذي شهدناه، في يناير وفبراير الماضيين».
وأضاف «بلال» أن «الفيلم يتحدث عن انعدام العدالة في الحصول على الوظائف، وعن مظاهر المحسوبية، وغطرسة الشرطة، ومظاهر الإحباط لدى شريحة الشباب المتعلم الذي يحلم بالهجرة بأي طريقة بحثاً عن حياة كريمة لم تتوفر له في بلده».