واشنطن تتأهب لمواجهة تهديد إرهابي محتمل في الذكرى العاشرة ل«11 سبتمبر»

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء الخميس، أنها «التقطت معلومات عن تهديدات إرهابية محددة وموثوق بها ولكن غير مؤكدة، على صلة بالذكرى العاشرة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001.
وقال عمدة نيويورك مايكل بلومبرج إنه تم تعزيز الأجهزة الأمنية بالكامل في نيويورك على خلفية معلومات استخباراتية بأن الأنشطة الإرهابية «ربما تزايدت في مدينته أو في واشنطن».
وقال بلومبرج إن إدارة شرطة نيويورك ومكتب التحقيقات الاتحادي، «إف بي آي» والمجتمع الاستخباراتي بأكمله وضعوا في «حالة استنفار قصوى لأننا نعلم أن الإرهابيين ينظرون إلى الذكرى السنوية لأحداث 11 سبتمبر كفرصة ليضربوا مجددا».
وحث بلومبرج سكان نيويورك على الاستمرار في مزاولة أنشطتهم اليومية المعتادة، مشيرا إلى أنه تم نشر قوات شرطة إضافية وعناصر أمن سرية في أنحاء تلك المدينة التي يقطنها ثمانية ملايين شخص.
ونقل راديو «سوا» الأمريكي، الجمعة، عن بلومبرج، قوله إنه «تم تجنيد موارد إضافية للحفاظ على سلامة السكان قبيل الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر»، كما أكد أن الاحتفالات بالذكرى «ستمضي كما هو مخطط لها».
وقال البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما أحيط علما بمعلومات معينة عن تهديد في وقت سابق، الخميس، ولاحظ أن الحكومة الأمريكية قامت بالفعل بتشديد إجراءات الأمن قبل الذكرى السنوية العاشرة لهجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة.
وقال مفوض الشرطة رايموند كيلي إنه «تم تعزيز الإجراءات الأمنية على الجسور والأنفاق والطرق السريعة والمستشفيات والمكاتب الحكومية».
ولم يقدم أي من بلومبرج أو كيلي تفاصيل معينة بشأن الانتشار الإضافي للشرطة وقوات الأمن.
وكان عضو الكونجرس بيتر كينج، رئيس لجنة شؤون الأمن الداخلي في مجلس النواب الأمريكي، قال لشبكة «سي إن إن» الإخبارية إنه «أحيط بذلك التهديد إلى جانب أعضاء بارزين آخرين في الكونجرس».
وأوضحت «سي إن إن» وغيرها من الشبكات التلفزيونية أنه «تم ذكر ولايتي نيويورك وواشنطن باعتبارهما مستهدفتين».
وذكرت أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية تعمل على مدار الساعة بناء على معلومات تفيد بأن 3 أفراد على الأقل، من بينهم مواطن أمريكي دخلوا الولايات المتحدة في أغسطس «بنية تنفيذ هجوم».
ونقلت الشبكة عن مسؤولين استخباراتيين، لم يكشف عن هويتهم، أن المشتبه بهم خططوا لاستخدام سيارة محملة بالمتفجرات للهجوم على هدف في وقت ما خلال الذكرى العاشرة لهجمات سبتمبر، ويعتقد أنهم شرعوا في رحلتهم انطلاقا من أفغانستان أو باكستان.
من جانبها، قالت وزيرة الأمن الداخلي، جانيت نابوليتانو، للصحفيين، الخميس، إن ثمة الكثير من «الثرثرة» تم التقاطها عبر جهودنا الاستخباراتية حول العالم «ونحن نأخذها جميعها على محمل الجد».
يُذكر أنه عقب مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في مايو الماضي، عثر المسؤولون الأمريكيون على دليل عن حث بن لادن لأتباعه بالتخطيط لهجوم على الولايات المتحدة في الذكرى العاشرة لهجمات سبتمبر.