اشتباكات جديدة في ولاية النيل الأزرق.. والسودان وتشاد يعلنان حالة التأهب القصوى

أعلن المتحدث باسم الجيش السوداني، الأربعاء، أن الجيش تكبد قتلى وجرحى في اشتباك مع متمردي الحركة الشعبية شمال السودان قرب مدينة باو، على بعد 120 كيلومترا جنوب الدمازين، عاصمة ولاية النيل الازرق.
وقال المتحدث العقيد الصوارمي خالد سعد، في بيان بثته وكالة الأنباء السودانية الرسمية، «اشتبكت قواتكم المسلحة مع فلول العدو في منطقة قرب مدينة باو بولاية النيل الأزرق، وتمكنت بحمد الله من تدمير عدد كبير من اليات العدو الذي هرب فلوله باتجاه الجنوب».
وأضاف البيان «وقد احتسبت القوات المسلحة عددا من الشهداء والجرحى»، دون الإشارة إلى أعدادهم.
ومنذ الخميس الماضي تدور اشتباكات بين القوات الحكومية السودانية ومتمردين تابعين للحركة الشعبية شمال السودان في ولاية النيل الأزرق التي شهدت جزءً من الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه من 1983 إلى 2005 ، وقاتلت قبائل «الفونج» سكان النيل الأزرق الأصليين، إلي جانب الجنوب ضد الشمال على الرغم من انتمائهم لشمال السودان.
كان الرئيس السوداني عمر البشير، أعلن حالة الطوارئ في النيل الأزرق، وعزل واليها المنتخب مالك عقار والذي هو في نفس الوقت رئيس الحركة الشعبية شمال السودان، وعين مكانه حاكماً عسكرياً.
في سياق مختلف، فاد مصدر عسكري تشادي، الأربعاء، أن القوات المسلحة التشادية والسودانية موضوعة في «حالة تأهب قصوى» بعد عبور متمردين سودانيين قاتلوا في ليبيا الحدود التشادية في اتجاه السودان.
وأكد هذا المصدر، لوكالة الأنباء الفرنسية، أن «القوات المسلحة التشادية والسودانية وضعت في حالة تأهب قصوى بسبب وجود هؤلاء المتمردين على الحدود السودانية»، وأشار المصدر إلى أن «عناصر حركة العدل والمساواة، بقيادة خليل إبراهيم غادروا ليبيا الأسبوع الماضي وعبروا الحدود التشادية إلى المنطقة المشتركة لحدود البلدان الثلاثة»، (تشاد وليبيا والسودان).
وأضاف «حوالى 100 سيارة» اجتازت الحدود بين تشاد وليبيا وهي منطقة صحراوية وجبلية واسعة.
وأوضح المصدر، أن «المتمردين وصلوا إلى الحدود مدججين بأسلحة جاؤوا بها من ليبيا».
كان خليل إبراهيم، قائد حركة العدل والمساواة قد طرد في مايو 2010 من جانب تشاد إلى طرابلس في إطار تطبيع العلاقات بين الخرطوم ونجامينا بعد خمس سنوات من النزاع والتمردات المتتالية.