لو ان المناضل الجليل يعلم بان حزبه الذي حارب العالم اجمع حتى جعل منه صوت الامه وضمير الشعب المصري سوف يلقى مثل هذا المصير على ايدي من بعده لما حارب وناضل .. فعندما نعود بالذاكرة لسياسات وقرارت الوفد في زمن الابطال نجد انفسنا ننحني احتراما وتقديرا لما قدمه هذا الحزب لمصر وللشعب المصري من تضحيات في سبيل ان ينال الحرية التي يستحقها بل ومع مرور الزمن وتحول الوفديين لمغازلين للسلطه لم نياس منهم لان حالنا جميعا كان كمثل حالهم ولكن عندما تاتي الفرصة لمصر بان تعود كما كانت في الماضي منبرا للحضارة وصوت للامه العربيه السجينه ونجد من الوفديين ما وجدناه مؤخراً لا يعترينا غير ان نترحم على قادة صنعوا التاريخ ولم يتحولوا لمجموعة من المتحولين كما يفعل اقرانهم هذه الايام .. ففي الوقت الذي يحتاج المصريين لكل قائد وطني ان يكون لسانهم نجد الابطال صامتين وعندما نحاول التحدث يصمون اذانهم بل والعار كل العار حينما يشعر كل مواطن شريف بما يحدث ويحاول التغير او مجرد التعبير نجد من يسمون انفسهم بقادة التغير يخرجون من جحورهم كي يحبطوا من عزيمة الشعب المقهور بدلا من ان يكون لهم الموقف المشهود ولقد كنت غير متفاجئ من اعلان رئيس الوفد او بمعنى ادق من نصبه الوفديون زعيما بانه هو وحزبه لن يشاركوا في مظاهرة الجمعة القادم وكنت اتمنى أن يحتذي بحذو مؤسس وزعيم الوفد سعد باشا زغلول ذلك الرجل الذي اتى في زمن لم يكن للارادة فيه مكان وصنع مجده ومجد بلاده من العدم وكل ما كان يمتلكه هو اراده حره وعقل مستنير ولكن اظن ان عصر الرجال قد ولى وما عاد ليعود من جديد في زمن لا يجتمع فيه البشر الا على المصالح الشخصية فقط وكم اتمنى كمصري ان تاتي الانتخابات واجد كل من كان له صوت المفترض ان يستخدمه في خدمة بلاده واستخدمه لخدمة مصالحه الشخصية فقط وهو خاسر متحسر حتى يكون عبرة لمن ياتي من بعده .. او اكون في قمة التفاؤل حينما اتخيل انه قد يعود الى صوابه ويؤثر مصلحة الشعب والوطن على مصالحه لان الوقت لم يفت والشعب المصري متسامح بطبعه .. وهنا ياتي التساؤل ايهما سيفعل ومن سيختار مصلحة الوطن ام مصلحته هو ؟؟ اتمنى ان اجد منه الرد السريع لان الفرصة سانحة والساحة خاليه كي يكون زعيم تتحدث عنه الاجيال القادمه . ..