قال سكان في وقت مبكر من صباح الأربعاء إن جنودا من الجيش السوري تعززهم دبابات داهموا خلال الليل منازل بحثا عن نشطاء في حيين رئيسيين بمدينة حماة. وقالت السلطات السورية إن الجيش انسحب من حماة هذا الشهر بعد هجوم استمر 10 أيام لسحق الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطيةِ. وقال ناشط بالمدينة يدعى عبد الرحمن لوكالة«رويترز» عبر الهاتف:«رابطت بضع دبابات خفيفة وعشرات من الحافلات الصغيرة والكبيرة عند جسر الحديد في المدخل الشرقي لحماة... ثم تقدم مئات الجنود سيرا على الاقدام الي حيي القصور والحميدية. نسمع اصوات طلقات نارية». وأضاف قائلا :«هذان الحيان من بين الأحياء الأكثر نشاطا في تنظيم الاحتجاجات». وقال ساكن آخر إن شاحنات صغيرة مكشوفة مثبت عليها رشاشات وحافلات تعج بجنود من الجيش احتشدت أيضا خلال الليل قرب حي الضاهرية عند المدخل الشمالي لحماة الواقعة على بعد 205 كليومترات شمالي العاصمة دمشق. وكانت المدينة الأثرية الواقعة على نهر العاصي مسرحا لمذبحة ارتكبها الجيش في 1982 . وشهدت بعضا من أضخم الاحتجاجات في الانتفاضة الحالية. ودخلت الدبابات والجنود حماة التي يبلغ عدد سكانها 700 ألف نسمة عشية شهر رمضان في 31 يوليو وقتلت، وفقا للنشطاء، 130 مدنيا في اليوم الأول في هجومها على المدينة. وانسحبت القوات بعد 10 أيام رغم أن سكانا أفادوا باستئناف الاحتجاجات متشجعين، مثل اقرانهم في مناطق اخرى في سوريا، بالاطاحة بمعمر القذافي في ليبيا الذي كانت تربطه روابط وثيقة بالرئيس السوري بشار الأسد، ومع زيادة الضغوط الدولية على الحكومة السورية. ونقلت تقارير عن الأسد، الذي ينتمي الي الاقلية العلوية في سوريا قوله إنه يستخدم «قوة مشروعة» لهزيمة ما يقول إنها «مؤامرة اجنبية لتقسيم سوريا». وطردت السلطات السورية، معظم وسائل الاعلام الاجنبية من سوريا بعد بدء الانتفاضة في مارس الماضي وهو ما يجعل من الصعب التحقق من صحة التقارير.