«الإخوان» تستدعى تعاليم «البنا» و«بديع» في حفل إفطار «المهندسين»

استدعى عدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بنقابة المهندسين بعض كلمات وتعاليم الإمام حسن البنا، مؤسس الجماعة، والدكتور محمد بديع، المرشد العام، خلال حفل إفطار «مهندسو الإخوان»، الأحد، بنادي المقاولون العرب بالجيزة.
وفيما دعا خالد علي، محامى الحراسة القضائية، أعضاء نقابة المهندسين لعقد جمعية عمومية غير عادية لتشكيل لجنة تتولى شؤون النقابة لمدة 6 أشهر, لوجود فراغ تشريعي بعد صدور حكم قضائي بتأييد إنهاء الحراسة على النقابة، تحوّل الإفطار إلى دعاية انتخابية للجماعة وإنجازاتها، خاصة لدى حضور المهندس إسماعيل عثمان، مرشح الجماعة المحتمل في الانتخابات المقبلة.
وقال عصام إبراهيم، مسؤول ملف المهندسين داخل جماعة الإخوان المسلمين «إن الإمام حسن البنا وضع قاعدة ذهبية تسير عليها جماعة الإخوان المسلمين في العمل السياسي والنقابي، ونحن نفعلها داخل نقابة المهندسين وهى أن نتعاون فيما اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعضًا فيما اختلفنا فيه»، مضيفاً أن الدكتور محمد بديع دائما يردد أقوال: «وحدتنا ستبقى سر قوتنا.. فجميعنا مصريون لنا نفس الحقوق وعلينا نفس الواجبات وإننا جميعًا كمصريين شركاء في مسؤولية بناء مصر ونهضتها، ولا سبيل أمامنا إلا أن نتعاون جميعًا في العبور بالوطن إلى المستقبل المستقر الزاهر الآمن»، مشيراً إلى أن أعضاء الجماعة داخل النقابة يسيرون على هذا النهج ويرحبون بمبادرات التعاون مع جميع التيارات السياسية لإجراء الانتخابات وتسليم النقابة لمجلس منتخب.
وتابع: «جماعة الإخوان تؤمن أن مشروع النهضة لا يمكن لها تحقيقه بمفردها، ولذا تسعى إلى بناء هذه النهضة عن طريق عمل تحالفات وتنسيقات مع باقي القوى السياسية والنقابية لبلوغ هذا الهدف».
وأكد عصام إبراهيم أن توافق الجماعة على مرشحين لخوض الانتخابات أو مشاريع سياسية يأتي على أساس عنصر الكفاءة وتقريب وجهات النظر، منوهاً إلى أن ذلك «لا يكون بتوزيع مناصب أو أدوار في نقابة أو وزارة»، مؤكداً أن شرط الكفاءة فيمن يمثلون الجماعة دائماً ما يشدد علية القادة والمرشد العام.
من جانبه، قال الدكتور صلاح عبدالكريم، وكيل نقابة المهندسين، إن التيار الإسلامي داخل النقابة بذل جهداً كبيراً يستحق عليه التقدير والاحترام، مشيراً إلى أنه منذ تولى أعضاء في الجماعة عام 1984 وخلال 10 سنوات، مسؤولية العمل النقابي وبالتعاون مع المهندس عثمان أحمد عثمان ومن بعده الدكتور إسماعيل عثمان قاموا بتشكيل 45 لجنة عامة تضم نحو 600 مهندس في عضويتها، و550 موظفاً، فضلاً عن إيجاد 23 نقابة فرعية وعدد 115 مقرًا انتخابيًا على مستوى المحافظات، علاوة على توفير ما يقرب من 200 مليون جنيه بالبنوك ومشروعات اقتصادية للمهندسين تقدر بمئات الملايين، مؤكداً أنهم لم ينشغلوا بالمعارك الجانبية والاتهامات التى وجهت لهم بإهدار أموال المهندسين، تاركين ذلك للجهاز المركزي للمحاسبات، الذي لم يثبت وإلى الآن أي من هذه الاتهامات.
وأكد الدكتور مهندس إسماعيل عثمان، المرشح المحتمل لجماعة الإخوان المسلمين لمنصب النقيب العام، أنه لم يتقدم بأوراق ترشحه للانتخابات المقبلة إلى الآن، مشيراً إلى أنه سيتنازل عن ذلك فوراً حين تتوافر الرغبة لدى أحد أعضاء الجماعة في خوض الانتخابات، شرط أن يكون الشخص الذي ينوى ترشيح نفسه ذات كفاءة مهنية.
وقال عثمان: «إذا كنا لا نستطيع توجيه الرياح نستطيع قيادة الشراع»، منوهاً إلى أنه «يحب الإدارة والقيادة»، وعلاقته طيبة مع كل الناس، كاشفاً عن عداء طاله من جانب المهندس إبراهيم سليمان، وزير الإسكان الأسبق، قائلاً: «قبل الثورة بثلاثة شهور هاتفني واعتذر عن عدائه غير المسبب».
ودعا خالد علي، المحامى، دفاع تجمع مهندسون ضد الحراسة، إلى عقد جمعية عمومية غير عادية لنقابة المهندسين، بهدف تشكيل لجنة منتخبة تتولى شؤون النقابة لمدة 6 أشهر وإجراء الانتخابات، وذلك لوجود فراغ تشريعي بعد صدور حكماً قضائياً، الأحد، بتأييد إنهاء الحراسة عن نقابة المهندسين.
وقال ل«المصرى اليوم» إن حكم إنهاء الحراسة الصادر من محكمة شمال القاهرة، الأحد، واجب النفاذ لا يجوز الطعن عليه إلا بالالتماس لإعادة النظر أو النقض ولا يمكن التقيد بوقف إجراء الانتخابات حالياً إلا بصدور حكم قضائي يقضى بذلك.
وطالب خالد علي، كل التيارات السياسية داخل نقابة المهندسين، الالتزام بقدوة تجمع «مهندسون ضد الحراسة» والعمل الجماعي والبعد عن المصالح الحزبية والنقابية الضيقة للخروج بالنقابة من الأزمة الحالية.