" فتنة طائفية وصراع سياسى وأعمال شغب وبلطجة ومطالب فئوية ومحاولات لتفريق قوة اتحاد الثورة ومحاولة قمع الثورة والتشويه الاعلامى الموجه وبعض ( المنفسنيين ) الذين يعملون من أجل مصالحهم الشخصية وهناك الاستغلاليون فى الأسواق والتجارة والاقتصاد والعقارات .. هذا هو الواقع اليوم .. لا تستعجب .. انتظر !! " الثورة بداخلنا تشعل قلوباً تتشوق للحرية ، وتنشر نسيماً من الحب والأمان ، والأمل يرفرف بدماء الشهداء الطاهرة ، وبرجال شرفاء كشفت الثورة عن حبهم لمصر وسعيهم لإصلاح مصر وجعلها أولى الأولويات فوق كل شئ ، ولذلك كانت " مصر فوق الجميع " . لا شك أن تطور الثورة وتطبيق شريعتها فى الديمقراطية ذات الطابع المصرى ، كان لزاما علينا أن نبدأ فى فتح حقائق تاريخية عما يحدث فى دولة مصر الحديثة منذ حكم محمد على إلى ثورة 1919 ثم ننتقل بعد ذلك إلى ثورة 1952 وحكم عبد الناصر والسادات والغريب أننا قمنا بثلاث ثورات مصرية في قرن واحد من هذا الزمان ، فهل سيعيد التاريخ نفسه ؟؟ ، والأعجب حين نعلم أن الثورات الثلاثة باءت بالفشل الذريع وذلك لعدم استطاعتها تطبيق مبدأ المواطنة والديمقراطية وزيادة عدد الفقراء لأسباب عديدة منها : 1- انعدام الرؤية الفكرية المصرية فى تجربة النهضة و انحيازها للرؤية الغربية الكاملة . 2- الفشل التام فى تحقيق مبدأ المواطنة بين كل المواطنين المصريين . 3- الديمقراطية فشلت لأنها نقلت كما هي من الغرب. 4- الإخفاق في تكوين إصلاح اقتصادي شامل مما أدى إلى زيادة شريحة الفقراء الأحداث بعد ثورة 25 يناير تطورت ودخلت فى نطاق من الحريات والنقد الحر والتكتلات الشبابية الكثيرة والأحزاب الجديدة ، ولكن هناك أحداثاً فى الواقع يجب أن نبلورها فى خطوط عريضة : • أولاً: استفتاء شعبي ديمقراطي ، انتهى إلى أن ( نعم ) هي الأغلبية : ولكن يجب أن نعترف بأن- نعم أو لا- متساويتان فى الفلسفة الديمقراطية ، وهناك من يحاول التعارض مع مصلحة مصر العليا والبحث عن خلق فتنة بعيدة عن الحرية والديمقراطية تدمج الشعب المصري فى بؤرة صراع سياسي لا حاجة لنا به ولا مكسب منه. • ثانياً: يستمر صراع ( لا و نعم ) بعد الاستفتاء ونتيجته : لقد ظهر الصراع السياسي في الاستفتاء مابين نعم ولا وفريقهما من خلال الحوارات والاعلان عن آرائهم و استمر بعد ذلك فى شكل فشل ديمقراطي ، ويحاول البعض الآن الانقلاب على إرادة الشعب وينادى البعض بأهمية أن يأتى دستور أولاً قبل الانتخابات. • ثالثاً: إشعال الصراع الديني من خلال المادة الثانية : وقد ظهرت بوادر للحديث عن تغيير المادة الثانية من بعض الشخصيات المشهورة والمعروفة ، في محاولة للتعلق بمبدأ المواطنة الغربية من خلال إبعاد الدين ، و فى التاريخ الثوري نجد أن أسباب فشل استمرارية ثورة 1919 هى عدم تحقيق المواطنة لأنها استهدفت إبعاد الدين عن المواطنة لتحقيق الإخاء الوطني و هذا ما لا يمكن إعادته الآن حتى لا نقع فى نفس المشكلة ، ولتحقيق ذلك فعلينا تحقيق المواطنة باعتبار الدين الاسلامى هو الأغلبية العظمى في مصر وعلينا احترامه لأن المساس به يؤدي إلى إفشال الثورة . • رابعاً: إثارة الفتنة بين المسلمين والمسيحيين " الفتنة الطائفية " : تمثل في التحدث عن المادة الثانية من بعض الشخصيات لإثارة الفتنة و ظهور إعلامى لشخصيات مثل كاميليا وعبير ، ولاننسى المتعصبين دينيا " مسلمين ومسيحيين " و أحداث ماسبيرو و إمبابة و أحداث متعددة متطرفة تحاول تفريق الثورة و إشعال الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين بعد مئات من السنين السلمية . • خامساً: محاولة تفكيك القوى السياسية فى مصر مثل : " الاخوان " و" 6 أبريل " : وظهر ذلك في توجه اعلامى كامل لإظهار الاختلافات داخل الكيانات الوطنية الممثلة للشعب التى كانت وقودا وشعلة من النشاط والهمة قبل وبعد ثورة 25 يناير ، وقد باءت محاولاتهم بالفشل بسبب النظام الجماعى بين الأفراد و الأفكار والطوائف ، فكل فريق عمل يعبر عن طوائف كثيرة من المجتمع وفكر معين وإن كان فى فن الإدارة الحديثة يعتبر العمل المنظم المبنى على أسس ومبادئ فى اطار عمل جماعى هو نوع من الاحترافية والتميز . • سادساً: التباطئ فى محاكمة الفاسدين و المجرمين ومحاولة حمايتهم : تمثل ذلك في ظهور البلطجية وانتشارهم واختفاء القوى الأمنية فى الشارع و تباطئ غريب من المجلس العسكرى والقضاء المصرى و بيانات من الجيش والقضاء تهدئ الوضع وتعد بوعود بلا نتيجة فعلية مما تثير التساؤلات وتفتح النار على الجميع . • سابعاً: إدخال مصر فى صراع سياسى بين كل التيارات الفكرية السياسية : في محاولة لتزييف معنى كلمة الليبرالية الصحيحة ذات المرجعية الدينية وتطبيق فكرة العلمانية بعد تزينها ومحاولة تشويه الإسلام من خلال وجهته السياسية الإسلامية ، واستغلال المتشددين منهم لإدماجنا فى صراع فكرى حول الأهداف والبرنامج والأحزاب الجديدة والحدود الشرعية ونسيان القضية الأساسية وهى شرعية استمرارية الثورة في بناء مصر وإصلاحها . • ثامناً : مطالب فئوية ومصالح شخصية وحرب إشاعات وتشويه وأعمال شغب و بلطجة : فقد ظهرت المطالب الفئوية بين من يطالب بالأجور وآخرون يطالبون بالعفو عن أهاليهم المسجونين و غيره الكثير ، وظهور أصحاب المصالح الشخصية الذين يبحثون عن ديمقراطية الأغنياء والشهرة والمنصب والمال وكانت حرب الإشاعات ، فكل صباح تنهال علينا الأخبار من الصحف والمجلات والمواقع الالكترونية بإشاعات لا نتأكد من صحتها إلى أن يتم تكذيبها ، وظهور أعمال الشغب والبلطجة من البلطجية المتمرسين "30 عاما خبرة " لتخويف وترهيب المواطنين والأهالي المندفعين الذين يستخدمون العنف لأخذ حقوقهم. فهل تظن أن أحدًا من أبناء هذا الوطن قادر على تخطيط وتنفيذ كل ما سبق ؟؟ خاصة بعد وضع ثورة 25 يناير تحت المجهر ، والاستنتاج بأننا في حاجة إلى فكر مصري جديد يقودنا نحو تثبيت المبادئ والعزيمة ، والسعي الدائم للإصلاح ومواجهة العقبات ، وكل ذلك يحتاج إلى شباب يقظ واعي وفطن ، وقادرعلى ريادة جيل جديد من المصريين لديه طموح وأحلام ترفع شأن مصر وتؤثر إيجابيا فى الواقع المصري ، من خلال نظام فكرى جديد يقود مصر لتحقيق أحلام وطموح المواطنين ورفع شأن الوطن في كل العالم.. فمن أجل جيل يبنى.. فينهض.. فيغدو مغردا بين المصريين ... • هل يمكننا تحقيق التوازن الاقتصادى ومبدأ المواطنة مع إبقاء عنصر الدين الإسلامي والبعد عن فلسفة الديمقراطية وبلورة الديمقراطية بالطابع الشرقى المصرى ؟؟ • لماذا لا نسعى لتحقيق الاكتفاء الاقتصادي في الاستفادة من كل الصور المناسبة والمتفق عليها في النظامين الرأسمالي والشيوعي مثل : التأمين ، وإشراك العمال في جانب من أرباح المصانع ، وإنشاء التعاونيات التي تقوم على نوع من تحقيق المنافع والأرباح مع ملكية الدولة لوسائل الإنتاج أو للأراضى الزراعية أو المصانع ؟؟ • كيف يمكن تخطى الأخطاء التى وقعت فيها قيادات الثورات المصرية السابقة ؟ • هل يمكن جمع الأفكار السياسية المختلفة فى كيان مصرى لصنع التوافق الفكرى المصرى الجديد ؟ • ما الرأي فى تكوين ورش عمل " الحقيبة الاصلاحية " لتجميع السلبيات التى أدت إلى فشل الثورات السابقة وجمع الايجابيات ومقارنتها بالوضع الحالى بما يناسب التطور المصرى ؟ • هل يجب وضع أليات لترسيخ فكرة الديمقراطية الصحيحة فى المجتمع بعد تطويرها بما يناسب المجتمع المصرى ؟ هذه التساؤلات نتركها لكم ونكمل فى الجزء الثانى الاجابات الوافية على كل هذه التساؤلات . محمد جمال ماضى مصمم جرافيك المنسق العام لحركة أحلام مصرية المشرف على مبادرة الصوت الواعى بالإسكندرية [email protected] 0190705847Mob.