بعد آخر مواجهة بينهما فى نهائى كأس مصر الموسم الماضى، يترقب الجميع ما ستسفر عنه مباراة القمة 113 التى ستجمع بين القطبين الأهلى والزمالك، الخميس المقبل، ورصدت «المصرى اليوم» أصداء المواجهة المقبلة من خلال مدربى اللقاء الأخير مؤمن سليمان، المدير الفنى السابق للزمالك، الذى قاد الأبيض للفوز بثلاثية، وأسامة عرابى، المدرب العام السابق للأحمر، من أجل الوقوف على نقاط الضعف والقوة، ومفاتيح الفوز، وطريقة اللعب التى سيعتمد عليها كل فريق. من جانبه، أكد مؤمن سليمان أنه نجح فى فك العقدة الحمراء فى مباريات القمة، بعد قيادة الأبيض لفوز كبير فى نهائى الكأس، وتوقع الفوز للأبيض فى القمة 113، مشيراً إلى أن ظروف الزمالك أفضل بكثير عن المواجهة الأخيرة بين القطبين، والتى عانى فيها من نقص الصفوف. وأكد «سليمان» أن الطريق للفوز هو الاستحواذ قدر الإمكان على الكرة والضغط على الخصم لإفقاده أهم ميزاته المتمثلة فى قوته الهجومية، خاصة أن فقدان الأهلى للكرة، والضغط المتواصل على الثلاثى مؤمن زكريا ووليد سليمان وعبدالله السعيد، وإجبارهم على الارتداد للدفاع ستقلل من خطورة الأهلى، وتجعل مروان محسن معزولاً عن باقى الفريق، وفى المقابل تتيح الفرص للزمالك للتسجيل. فى المقابل، حذر أسامة عرابى، حسام البدرى، المدير الفنى للأحمر، من خطورة محمود عبدالرازق شيكابالا، نجم الزمالك، خلال مباراة القمة المقبلة، وأكد أن «الفهد الأسمر» هو مصدر خطورة الأبيض، وإذا تمت السيطرة عليه فإن الأهلى سيمتلك منطقة المناورات. وشدد «عرابى» على أن كفة الأهلى هى الأرجح فى المواجهة المقبلة، لأنه الأفضل فنياً والأكثر استقراراً، ولديه دوافع كبيرة للفوز من أجل حسم اللقب، وأوضح «عرابى» أن سيناريو مواجهة كأس مصر الأخيرة لن يتكرر، مؤكداً أن الأبيض حصد البطولة الأخيرة ب«الحظ». مؤمن: نجحت فى فك «العقدة الحمراء» ■ بداية كيف ترى مواجهة القطبين فى القمة 113؟ - الزمالك قادر على حسم الكلاسيكو، وأتمنى أن تحتفل الجماهير بالفوز الثانى على التوالى على الأهلى، بعدما نجحتُ فى فك العقدة الحمراء فى نهائى الكأس، فى آخر مواجهة بين الفريقين بفوز كبير، فى الوقت الذى كان القلق هو المسيطر قبل المواجهة ولكن بالتركيز والتزام اللاعبين بالتعليمات نجحنا فى الفوز بالكأس. ■ هل كنت تتوقع الفوز خاصة أنك توليت المسؤولية قبل 10 أيام فقط من المواجهة؟ - الحمد لله الفوز الكبير على الإسماعيلى بنتيجة كبيرة أعاد الثقة للاعبين بأنفسهم، وزاد ثقته فى الجهاز الفنى، وهو ما وضح من خلال التزامهم التام بالخطة، خاصة أنه خلال المحاضرة الأخيرة أكدت لهم أنه حال تنفيذ التعليمات سيسجل الفريق فى أول عشرين دقيقة. ■ صف لنا شعورك قبل المباراة؟ - لا أنكر شعورى بالقلق الشديد، خاصة أن الفريق كان يعانى بشدة من نقص الصفوف والقائمة كانت 13 لاعباً فقط، هم من كانوا يشاركون فى البطولة الأفريقية ويعانون الإجهاد، وتم ضم أكثر من 14 لاعباً جديداً، وكان مطلوباً منى عمل توليفة من الجدد والقدامى، خلال هذه الفترة القصيرة وما لا يعرفه الكثيرون أننى جازفت بمشاركة شوقى السعيد مصاباً لكونه الأجهز بدنياً بين الجدد فى ذلك الوقت، ومحمد ناصف شارك فى القمة رغم عدم مشاركته من قبل مع الفريق، فى الوقت الذى كان الأهلى مستقراً فنياً وبدنياً ولكن الحمد لله نجحنا فى الفوز ■ ما أصعب المواقف التى قابلتك قبل القمة؟ - كل ما ذكرته فى إجابتى عن السؤال السابق جعل كل اللحظات التى عشتها قبل القمة صعبة، ولكنى الحمد لله، أعشق التحدى والعمل فى الظروف الصعبة والتجديد والسباحة ضد التيار، وهو ما يظهر فى طريقة اللعب، ولا أنكر فضل أسرتى، خاصة أن زوجتى وأولادى كانت لديهم ثقة كبيرة فى تحقيق الفوز عكس التوقعات، وهو ما ساعدنى على رفع المعنويات ولا يمكن أن أنكر حالة اللاعبين وإصرارهم على الفوز. ■ ما الأوراق الرابحة للزمالك فى مواجهة الخميس؟ - الحمد لله خلال فترة ال4 شهور التى عملت بها ركزت على الأداء الجماعى، وهو نفس ما يقوم به محمد حلمى، المدير الفنى الحالى، ونصيحتى لضمان تفوق حلمى على البدرى، هى الاستحواذ قدر الإمكان على الكرة، والضغط على الخصم لإفقاده أهم ميزاته وهى قوة هجومه، خاصة أن فقدان الأهلى للكرة والضغط على الثلاثى مؤمن زكريا ووليد سليمان وعبدالله السعيد وإجبارهم على الارتداد للدفاع ستقلل من خطورة الأهلى وتجعل مروان محسن معزولاً عن باقى الفريق. ■ ماذا عن خط هجوم الأبيض؟ - الزمالك يضم خط هجوم قوياً ورغم ابتعاد باسم مرسى عن مستواه إلا أنه يجيد اللعب مع الكبار، ونصيحتى الثانية لمحمد حلمى، أن الثنائى الذى سيلعب خلف المهاجم سواء شيكابالا وستانلى أو شيكابالا وحفنى أن يكون اللعب فى العمق وليس فى الإطراف لتحقيق أكبر ضغط على الأهلى، خاصة أن الفريق سيلعب بثلاثة فى وسط الملعب المدافع معروف يوسف، وإبراهيم صلاح، وطارق حامد، وهو ما سيجعلهم يقومون بالتغطية على ظهيرى الجنب حال لجوء الأهلى، للعب على الأطراف. ■ كيف ترى هجوم الأحمر فى ظل تألق مروان؟ - مروان محسن بدأ فى استعادة مستواه، ولكن أعتقد أن خط ظهر الزمالك فى أفضل حالاته، والونش سيكون قادرا على إيقاف خطورة مروان، وأعتقد أن شريف إكرامى والشناوى لن يتم اختبارهما كثيراً، خاصة أن الفرص فى المباراة ستكون قليلة ومن ينجح فى استغلالها سيحقق الفوز. ■ تحدثت كثيراً عن خط وسط الزمالك فماذا عن الأهلى؟ - أعتقد أن الأفضلية ستكون لخط وسط الزمالك، خاصة أن حسام غالى بعيد عن مستواه، وحسام عاشور وأحمد فتحى، لن يعوضا تراجع مستواه، ونصيحتى الثالثة والأخيرة لحلمى إعداد اللاعبين وتجهيزهم جيداً وعدم الاعتماد على المهارات والقدرات الفردية، خاصة أن الأداء الجماعى سيكون السر فى تحقيق الفوز وإسعاد الجماهير البيضاء. «عرابى»: أحذر البدرى من شيكابالا ■ بداية.. كيف ترى مباراة القمة المقبلة؟ - بدون شك المواجهة صعبة للفريقين، سواء للأهلى أو الزمالك، فكلاهما يرغب فى حصد النقاط الثلاث، فالأهلى لديه الرغبة فى الفوز من أجل حسم البطولة مبكراً وختام الدور الأول متصدراً للمسابقة دون إزعاج.. والزمالك لديه أمل فى الفوز حتى يقلل الفارق وتبقى لديه فرصة فى المنافسة على البطولة. ■ أيهما أفضل؟ - أعتقد أن الأهلى كفته أرجح فى قمة الخميس المقبل.. والفريق يمتلك الاستقرار الذى يحتاجه أى فريق قبل اللقاءات المهمة.. بعكس الزمالك الذى لديه إصابات، سواء باسم مرسى أو أيمن حفنى.. لكن عموماً فإن خبرتى بمباريات القمة تجعلنى أؤكد لك أن النتيجة من الصعب التكهن بها. ■ من هو الورقة الرابحة للزمالك؟ - بدون شك شيكابالا.. فقد صار محور أداء الفريق فى المباريات الأخيرة وتطور أداؤه بشكل لافت يجعل أى فريق يخشى وجوده مع الأبيض، وإذا حالفه التوفيق فى مباراة القمة سيشكل خطورة على مرمانا.. وأحذر حسام البدرى منه، لأنه يمتلك إمكانيات فنية تجعلك لا تتوقع ما سيفعله بالكرة عند تسلمها. ■ هل ترشح لاعباً من الأهلى لمراقبته؟ - من الصعب أن تكلف لاعباً محدداً بمراقبة شيكابالا، لأن طريقة أدائه تختلف خلال المباراة.. وأحياناً تراه فى الجبهة اليمنى وتارة أخرى يخترق من العمق.. لكن بصفة عامة هو مصدر خطورة الأبيض إذا حالفه التوفيق فى هذا اليوم. ■ ألست معى أن الأهلى يعانى من الاستقرار الفنى بوجود حسام البدرى من بداية الموسم مع الفريق؟ - بالتأكيد الأهلى أكثر استقراراً من الناحية الفنية، سواء لوجود البدرى وهو ليس غريباً عن الفريق ويمكنه قراءة لاعبيه واختيار الأنسب للقاء.. لكننى أعتقد أنه سيعتمد على اللاعبين أصحاب الخبرة التى سترجح كفة الفريق، سواء عبدالله السعيد أو حسام غالى أو حسام عاشور وشريف إكرامى، لكن دعنا من كل ذلك فإن التوفيق فى هذا اليوم هو الذى يفرق مع الفريقين ويرجح فريقاً على الآخر. ■ ماذا تقصد؟ - أقصد أن الزمالك حالفه التوفيق وكان محظوظاً فى آخر مباراة للقمة التى حصد بها كأس مصر بنتيجة 3-1 بعدما تمكن من حسم اللقاء بأقل فرص أتيحت له، بعكس فريقنا وكنت وقتها ضمن الجهاز الفنى للأحمر وكنا الأخطر والأفضل وأهدرنا فرصاً عديدة حتى فاز الزمالك بالبطولة. ■ هل يمكن أن يتكرر سيناريو مواجهة الكأس الأخيرة؟ - لا أعتقد فالمباراة المقبلة دوافعها مختلفة.. فهى مواجهة فى الدورى ويمكن التعويض فى حالة خسارة أى من الفريقين.. بعكس مواجهة كأس مصر التى تكون حاسمة للبطولة والخسارة فيها لا يمكن تعويضها.. لكن الأهلى هو الأفضل كما قلت لك. ■ البعض وجه لك اللوم لعدم الدفع ب«على معلول» فى مباراة القمة الأخيرة!! - دعنا نتفق أن على معلول من اللاعبين أصحاب الخبرات الكبيرة التى لا يمكن الخلاف عليها.. لكنه انضم للفريق قبل فترة وجيزة من مواجهة كأس مصر، ولا يمكن أن ندفع بلاعب حديث فى مواجهة بتلك الصعوبة.. لكنه فى الوقت الحالى اكتسب خبرة اللاعب فى الدورى المصرى ويمكنه اللعب فى المواجهة المقبلة. ■ ما هى مباراة القمة التى لم تنسها؟ - هناك مباريات للقمة عديدة لايمكن نسيانها.. لكننى لن أنسى الفوز على الزمالك الملقب وقتها بفريق الأحلام خلال موسم 96 وكنا وقتها بعيدين تماماً عن المنافسة على اللقب والفوز على الأبيض كان سيمنحنا البطولة وهو ما تحقق وفوزنا بهدفين مقابل لا شىء. ■ ما هو الموقف الذى لا تنساه فى لقاءات القمة؟ - هناك مواقف عديدة.. لكننى لن أنسى فى نهائى كأس مصر 92، عندما تعادل معنا الزمالك فى الشوط الثانى وجاءنى إسماعيل يوسف فى الملعب وقال لى «خلاص بقى انسوا الكأس إحنا الأفضل».. لكننا حسمنا البطولة بهدف لأيمن شوقى فى الدقيقة الأخيرة لم يتمكن بعدها الزمالك من التعويض وفوزنا باللقب وتوجهت ل«تيجانا» وظللت أبتسم فى وجهه.. ووقتها الأهلى حصد كأس مصر.. والزمالك فاز بالدورى.