حسم الزمالك لقبه الخامس والعشرين - والرابع علي التوالي –ضمن بطولة كأس مصر .. ومن خلال 90 دقيقة لم ينجح ابناء القلعة البيضاء في فرض كلمتهم من خلال تفوقهم الفني فقط .. ولكن أيضاً لأسباب أخري خاصة بالأهلي والمستوي الذي ظهر به ، وسنحاول في السطور التالية التوقف مع 5 اسباب فاز بسببها الزمالك .. وأيضاً 5 اسباب اخري خسر بسببها الأهلي .. ولنبدأ مع حامل اللقب وصاحب الفرح وإجابة السؤال : لماذا فاز الزمالك بلقب كأس مصر ؟
1-مؤمن سليمان : لا داعي للمبالغة بإعتباره عبقرياً لفوزه في مباراتين .. ولكنه بالفعل مدرب متميز وسر نجاحه في تصريحاته للاعبين في المحاضرة الأخيرة حينما قال " منفكرش فى الأهلى ونخلينا فى نفسنا أهم حاجة نركز هنقدر نقدم إيه فى الملعب.. ومنشغلش بالنا بالأهلى هيلعب إزاى قد ما نفكر إحنا هنلعب إزاى" ، ونجح بالفعل في إزالة الضغوط النفسية وبالتالي نجح كل لاعب تقديم أفضل ما لديه فى الملعب فى قمة نهائى الكأس ، واعتمد الزمالك على الكرات الطولية فى ظهر دفاعات الأهلى لتشكيل خطورة على مرمى أحمد عادل والتى أجاد تنفيذها باسم مرسى وسجل منها هدف التقدم، ووضح تدرب الزمالك على تلك اللعبة قبل المباراة ، لم يتوقف كثيراً عند استحواذ الأهلي علي الكرة في منتصف الملعب ماداموا يلعبون " تحت أعين " لاعبيه ، تغييراته كانت محسوبة سواء في توقيتاتها أو في تغيير مراكز اللاعبين داخل الملعب ، كان هناك ثبات في التشكيل من مباراة الإسماعيلي ساهم في تجانس اللاعبين ، ومن بداية مباراة الكأس لم يكن مجرد " رد فعل " رغم سيطرة الأهلي علي وسط الملعب .. وحاول في ضوء الامكانيات المتاحة له ونجح في أن يصنع لنفسه اسماً في تاريخ الزمالك مع البطولات ، مؤمن قال بعد المباراة "عندما عدت للزمالك منذ أيام خشيت ألا يعرفني أحد ولم أكن أحمل بطاقة الدخول للنادي، الآن أفوز بالكأس وأنا مدير فني " ، وبالمناسبة .. آخر مرة فاز فيها الزمالك على الأهلي بمدرب مصري تعود إلي عام 1994 .. أي قبل 22 عاما ، وقتها كان يقود الفريق الراحل محمود الجوهري .
2-الزمالك أولاً : زمان كانوا يقولون إن الزمالك " فرقة معلمين " .. ولكن في آخر عامين وضح تماماً أن الاسماء لا تهم بقدر الكيان نفسه ، وقديماً كان شيكابالا ضمن اسباب هزائم فريقه وفي وجود مدرب كبير مثل حسن شحاتة كان يقوم بالتشويح بيديه ويعترض علي تغييره .. الآن هو كابتن الفريق وكان سبباً رئيسياً في تسجيل الهدفين وعندما يقرر مدرب جديد مثل مؤمن سليمان تغييره يخرج بكل هدوء ، والزمالك لم يصل للمرمي تقريبا سوي 5 مرات .. أضاع اثنتين وسجل ثلاثة ، والمفتاح كان في المهارة العالية التى اصبحت مستغلة لصالح الفريق..الرباعي الذي تداخل في الاهداف الثلاثة شيكابالا وباسم مرسي ومصطفي فتحي وأيمن حفني كانوا كلمة السر مع زملائهم ، معروف يوسف كان له دور محوري مع أحمد توفيق وعلى جبر وطارق حامد .. إبراهيم صلاح ظهر بشكل جيد ، الوافدون الجدد شوقي السعيد وعلي فتحي ومحمد ناصف كان ظهورهم مقنعاً بالنظر لحالتهم البدنية لغيابهم عن المباراة منذ فترة ، ولم يتأثر الفريق بغياب محمد إبراهيم لأن هناك البديل الكفء ، ولا ننسي أن هناك 9 لاعبين انضموا للزمالك في فترة الانتقالات الصيفية الجارية حققوا أول بطولة لهم مع الفريق الأبيض وهم: محمود عبد العاطي ومحمد مجدي ومحمد ناصف وأسامة إبراهيم وحسني فتحي وستانلي وعلي فتحي وشوقي السعيد ومحمد مسعد ، ومن اللاعبين القدامى، رمزي خالد وإيمانويل مايوكا، بالإضافة إلى الحارس الثالث عمر صلاح وكلهم فازوا بأول بطولة لهم مع الزمالك . 3-استغلال الأخطاء : الأهداف الثلاثة بها جزء كبير من أخطاء المنافس .. تماماً مثل ضربة الجزاء التى سجل منها الأهلي هدفه الوحيد ، فقد استغل لاعبو الزمالك أخطاء الأهلي الدفاعية عن طريق التمرير في ظهر خط الدفاع ، وهي الثغرة الدفاعية الأبرز بين خطوط الأحمر ، ومن قبل المباراة تكلم كثيرون حول إمكانية استغلال الزمالك لهذه الثغرة ليتمكن من التسجيل وإنهاء المباراة مُبكراً لصالحه وإرباك دفاعات الاهلي .. وهو ما حدث بالفعل ، خاصة مع حرية الحركة التى كان عليها أيمن حفني وجرأته وقدرته علي توصيل الكرة لزملاءه بدقة أو الاحتفاظ بها كمحطة لعب ، كما لعبت الظروف مع الزمالك بعد تعرض ثنائى الأهلي أحمد فتحى وحسام غالى للطرد . 4-مساندة إدارية : أحياناً المؤازرة النفسية تفرق كثيراً مع اللاعب المصري ، صحيح أنها احياناً تتحول إلي تدخل في الأمور الفنية وتخلق كوارث .. ولكن لا أحد ينكر أن تواجد مجلس إدارة الزمالك بالكامل وراء فريقه في كل مباراة يمنح عامل تحفيز لللاعبين ، بينما علي الجانب الآخر نادراً ما نشاهد رئيس الأهلي أو اعضاء مجلس الإدارة في مباريات الفريق . 5-حارس مرمي مميز : إذا اردتم التأكد من الدور الكبير الذي لعبه أحمد الشناوي في الفوز الزملكاوي بالكأس عليكم بإعادة مشاهدة المباراة مرة أخري .. وستكتشفون العدد الكبير من الفرص التى تصرف فيها بشكل جيد .. بل ولا نبالغ إذا قلنا إن الشناوي مع سعد سمير كانا العنوان الأبرز لأحداث المباراة .
والآن ننتقل إلي الخاسر .. لماذا فقد الأهلي لقب الكأس للعام الثاني علي التوالي أمام الزمالك ؟ 1-مارتن يول : الأهلي سيطر علي مجمل أحداث المبارة ولكن بلا فائدة .. والسبب الأول يرجع إلي مدربه الهولندي مارتن يول والذي كان يشاهد المباراة مثل بقية الجماهير ، فورغم سيطرة الأهلي إلا ان التشكيل الذي بدأ به مارتن يول لم يعط الافضلية واستغلال ثغرات الزمالك ، وتظل هناك علامات استفهام كثيرة حول اصراره علي استمرار سعد سمير رغم اصابته التى أثرت عليه وجعلته يظهر في الكادر بوضوح في أهداف الزمالك الثلاثة ، كما أن نزول عماد متعب كان غير مفهوم في ظل ضعف لياقته وزيادة وزنه الواضحة .. وربما الحظ عانده في إصابة وليد سليمان ولكن ظل رامي ربيعة في نفس اخطاءه بدون توجيه ، وإذا كان أبوتريكة نجح في أول مباراة قمة لعبها أن يسجل هدفاً .. ولكن ليس طبيعياً أن لاعباً مثل ميدو جابر مؤهل نفسياً لتكرار نفس الأمر ... خاصة وفريقه متأخر 3-1 ، كما يظل الإبقاء علي الوافد المتألق علي معلول علي دكة البدلاء بلا سبب واضح ، وبالمناسبة .. أحياناً تكون هناك أمور نفسية خاصة بالمدربين مثلما كان مانويل جوزيه " كعبه عالي " علي الزمالك .. ايضاً مارتن يول من أصل 25 دربي خاضهم الرجل الهولندي في رحلته في توتنهام وأياكس وهامبورج وفولهام والأهلي.. فاز في 3 فقط ، البداية من شمال لندن وأحد أعنف دربيات إنجلترا، بين توتنهام وأرسنال .. 9 دربيات كاملة بين ديوك لندن ومدافعها، لم يفز يول في أي منها حيث خسر 5 مرات أمام أرسنال وتعادل في 4 مباريات ، في ألمانيا مع هامبورج ومنافسه الأشرس فيردر بريمن .. حقق انتصارين من أصل 5 دربيات ، في موطنه الأصلي وفي قيادة أياكس أمستردام قابل إندهوفين 3 مرات فاز مرة وخسر مرة وتعادل في مرة ، وفي عودته لإنجلترا مع فولهام تقابل مع منافسه في غرب لندن تشيلسي وتعادل 3 مرات وخسر 3 مباريات ، ومع قدومه لمصر خاض يول أول دربي له أمام الزمالك في الجولة الأخيرة من الدوري الذي توج به فريقه وتعادل سلبيا بدون أهداف ، وسجلت فرق يول 32 هدفا في الدربيات واستقبلت 81 هدفا. 2-اللامبالاة : هناك لقطة ظهر فيها حسام غالي وهو يوجه بطريقة غير لائقة زميله رامي ربيعة والذي قدم مباراة سيئة .. ورغم إنه كان التوقيت النموذجي لتسجيل هدف التعادل ولكن الكرة التى اضاعها مؤمن زكريا في بداية الشوط الثاني كانت حاسمة بشكل كبير في وقوف الزمالك علي قدميه بعض الشيء حتى تسجيل الهدف الثالث .. الطريقة العجيبة التى صمم بها حسام غالي علي الخروج من المباراة بعد مخالفة بلا أي داعي في منتصف الملعب .. وقوف أحمد عادل عبد المنعم متفرجاً في الهدف الأول للزمالك .. الخطأ الساذج الذي ارتكبه لاعب تعدي المائة وعشرين مباراة دولية مثل أحمد فتحي فخرج بسببه مطروداً وفريقه يحاول التعويض .. حتى المشاجرة التي تورط فيها بعض لاعبي الأهلي بشكل غير معتاد علي الفانلة الحمراء .. كل ما سبق وأكثر يعني ببساطة أن هناك حالة من اللامبالاة وغياب التركيز غير مفهومة ساهمت في خسارة الفريق . 3-التفاصيل الغائبة : هناك تفاصيل لبعض احداث المباراة كافية لنفهم منها سر هزيمة الأهلي .. قبل هدف الزمالك الأول كانت كل المؤشرات تتجه نحو تسجيل هدف أهلاوي .. الزمالك كان يعانى دفاعيا بسبب غياب المساندة من شوقي السعيد وعلي فتحي ، صبري رحيل ومؤمن زكريا شكلا جبهة قوية .. علي فتحي كان يعاني بوضوح بسبب انطلاقات وليد سليمان الذي فعل كل شيء ورغم خروجه كان أبرز لاعبي الفريقين .. ولكن فجأة سجل باسم مرسي هدفين خلال 5 دقائق .. ورغم ذلك عاد الأهلي وسيطر وسجل هدفاً .. ولكن الثالث الزملكاوي والذي سجله مصطفى فتحي أنهي الأمور تماماً .. هنا نتوقف أمام تغييرات مدرب الزمالك بنزول بمحمد ناصف وإبراهيم صلاح .. تقريباً كل جمهور الفريقين فهموا ماذا يريده مؤمن سليمان عدا مارتن يول وباقي جهازه ، وظهر التسرع في أداء الأهلي وأدى ذلك إلى خسارة الكرة سريعا في المناطق الهجومية ، كذلك عدم التركيز أمام المرمى كان له دورا في إهدار أكثر من فرصة للأهلي أمام مرمى الزمالك وأخطر هذه الفرص كانت من مؤمن زكريا في بداية الشوط الثاني بعدما ارتدت تسديدته من عارضة أحمد الشناوي ، ومع نهاية المباراة لجأ الفريق الأحمر للهجوم بكامل خطوطه وهو ما خلق مساحات كبيرة فارغة في دفاع الأهلي لو كان استغلها الزمالك لربما خرجت المباراة بنتيجة قياسية . 4-الإجهاد : وهو ما كان سبباً في إصابة وليد سليمان ، وكان ظاهراً علي عبد الله السعيد أفضل لاعب في مصر والذي حاول قدر استطاعته ، مؤمن سليمان وأحمد فتحي وصبري رحيل كانوا يظهرون علي فترات ، ومشكلة الإجهاد بعد الموسم الطويل خطورتها أنها داهمت اللاعبين قبل مباراة مهمة ومصيرية في بطولة إفريقيا بعد أيام ، وأكبر أزمات الأهلي خلال الفترة الأخيرة هي عدم قدرته على إنهاء سيطرته وخلقه للفرص إلى أهداف ، ذلك الأمر ظهر جليا أمام الوداد المغربي في المباراة الأولى في مصر وأمام إنبي وسموحة أيضا ، وكل ذلك أيضا ظهر بوضوح أكثر ضد الزمالك الأهلي سيطر كثيرا على الكرة وعلى الاستحواذ وخلق الفرص ولكن هدفه الوحيد جاء من ركلة جزاء وليس من لعب مفتوح ، والإجهاد هو السبب الأول في هذه الحالة . 5-عدم الإعتراف بالأخطاء : المشكلة ليست في ارتكاب لاعبي الأهلي وجهازهم الفني لأخطاء .. ولكن المشكلة الأكبر نفسياً وفعلياً إنهم يؤكدون قيامهم بواجبهم علي أكمل وجه ودائماً انتصارات المنافس هي مجرد حظ أو سوء توفيق ، ربما السببان صحيحان في حدود .. ولكن هذا لا يعني تجاهل أوجه القصور بالفريق ، فقط نترككم مع تصريحات أسامة عرابي عقب المباراة " التوفيق كان معهم في الوقت الذي غاب فيه عن الأهلي، لعبنا واحدة من أفضل مبارياتنا، وكنا قريبين من التعادل في أكثر من مرة خاصة في لعبة مؤمن زكريا مع بداية الشوط الثاني ، الخسارة واردة في العالم كله ولأي فريق، رأينا البرتغال يفوز بكأس الأمم الأوروبية وهو أقل المنتخبات في أوروبا، لكن هذه الهزيمة لن تؤثر علينا في دوري الأبطال ، وسبب إشراك صبري رحيل بدلاً من علي معلول في هذه المباراة هو أنه يعرف لاعبي الزمالك جيداً، ونجح في تقديم مباراة جيدة " !! لا كلام عن سعد سمير أو حارس المرمي أو اخطاء التشكيل والتغييرات أو عصبية حسام غالي أو عدم إلتزام بعض اللاعبين بواجباتهم .. كل شيء كان جيداً فقط التوفيق هو سبب الخسارة ، وعندما يؤكد الدكتور خالد محمود طبيب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي أن سعد سمير مدافع الفريق هو الذي أصر على استكمال المباراة رغم إصابته حتى لا يفقد الفريق تغييرًا مبكرًا .. ووافقه مديره الفني علي ذلك رغم رأي الطبيب بأن إصابته ستؤثر علي مستواه – وقد حدث فعلا – فمن يمكن محاسبته هنا ؟ وعندما يتضح أن وليد سليمان كان من البداية مصاباً ولكن الجهاز الفني أشركه لحاجة الفريق إليه .. وبالتالي تفاقمت إصابته واصبح مهدداً بالغياب عن لقاء الفريق ضد زيسكو الزامبي يوم الجمعة في الجولة الخامسة بدور المجموعات ببطولة دوري أبطال أفريقيا .. فمن ايضاً تجب محاسبته ؟ ملاحظات سريعة : -يتفوق الأهلي "تاريخيا" عن الزمالك في عدد المرات التي حصل بها على كأس مصر، حيث توج المارد الأحمر بالكأس 35 مرة مقابل 25 للقلعة البيضاء ، لكن اذا نظرنا لكأس مصر في السنوات ال16 الأخيرة ومنذ دخلنا في الألفية الجديدة، نجد تفوق الزمالك على الأهلي في تلك المسابقة ، فقد نجح الزمالك في التأهل للمباريات النهائية 9 مرات اعوام 2002، 2006، 2007، 2008، 2011، 2013، 2014، 2015 ، 2016 ، وتوج الزمالك في الألفية الجديدة ب6 بطولات لمسابقة كأس مصر في أعوام 2002، 2008، 2013، 2014، 2015 ، 2016 ، وسجل الزمالك 16 هدفا في ال9 نهائيات التي شارك فيها بالسنوات ال16 الأخيرة، بينما استقبلت شباكه 10 أهداف ، ولعب الزمالك أمام أندية الأهلي (3 مرات)، انبي (2 مرة)، وبلدية المحلة ووادي دجلة وسموحة في تلك النهائيات ، بينما تأهل الأهلي للمباريات النهائية لمسابقة كأس مصر بالألفية الجديدة 8 مرات أعوام، 2001، 2003، 2004، 2006، 2007، 2010، 2015 ، 2016 ، وتوج الأهلي بالكأس في تلك الأعوام 4 مرات وسجل الأهلي في النهائيات 13 هدفا بينما استقبلت شباكه 12 أهداف. -ألتقي الأهلي والزمالك في الكأس 31 مرة في الأدوار المختلفة، فاز الأول في 16 مباراة، والفريق الأبيض في 10 مباريات، وتعادل الفريقان في 5 مباريات ، في النهائي التقى الفريقان في 20 مباراة، فاز الأهلي في 9 وفاز الزمالك في 8 وتعادلا في 3 مباريات ، سجل الأهلي في مرمى الزمالك بتاريخ لقاءات الفريقين بالكأس 57 هدفًا، بينما استطاع الأبيض تسجيل 46 هدفًا ، حصد الأهلي لقب البطولة 35 مرة من 83 مشاركة في حين حصد الزمالك اللقب 25 مرة من 79 مشاركة ، والأهلي هو أكثر الأندية وصولًا لنهائي كأس مصر برصيد 49 مرة، ويأتي الزمالك في المرتبة الثاني برصيد 38 مرة . - لم يتوج الأهلي بمسابقة كأس مصر منذ أخر مرة والتي كانت في عام 2007، وفشل الأهلي خلال السنوات ال9 الأخيرة في تحقيق لقب الكأس ، وخسر الاهلي 3 مرات كأس مصر منذ اخر تتويج له في عام 2007، حيث لم يفز بالمسابقة أمام حرس الحدود في عام 2010، وخسر اللقب لصالح الزمالك في 2015 و 2016 ، وهذه هي البطولة الأولي التى يخسرها مع مارتن يول . - نادي الزمالك ظل 11 عاماً لا يفوز على الأهلي في أي بطولة، ثم كسر هذا الرقم في الموسم الماضي في نهائي كأس مصر عندما هزم الأحمر بثنائية نظيفة في استاد بترو سبورت ، وبعد خسارتين أمام الأهلي في السوبر وفي الدوري ثم تعادل، عاد الزمالك من جديد ليكرر فوزه على النادي الأحمر مجدداً في ونفس الحدث في نهائي كأس مصر لكن هذه المرة بنتيجة أكبر ، والزمالك لم ينجح في الفوز على الأهلي بنتيجة كبيرة منذ عام 2003 عندما أسقط الأحمر بنتيجة (3-1) في بطولة الدوري المصري . - دموع حسام عاشور نجم النادي الأهلي عقب خسارة كأس مصر كانت مؤثرة للاعب لم يعتد علي الهزيمة .. فهو صاحب رقم قياسي عالمي ربما لم يتكرر .. فعمره 30 عاماً وفاز ب30 بطولة ، وكان يتمني أن يفوز الأهلي بثنائية الدوري والكأس في إنجاز لم يتحقق منذ 9 سنوات ، عاشور تم تبديله بالشوط الثاني لينزل بدلاً منه مروان محسن .. ومنذ تصعيده للفريق الأول بالنادي الأهلي لم يخسر سوى 3 مباريات قمة من الزمالك أعوام 2007 بالدوري و2015 بنهائي كأس مصر أخيراً نهائي الكأس عام 2016. -- الزمالك يفوز لأول مرة على الأهلي في شهر أغسطس ، وأول بطولة للزمالك يحمل لقبها محمود عبد الرازق "شيكابالا" وهو قائد للفريق الأبيض. - البعض علي مواقع التواصل الإجتماعي أرجعوا السبب وراء المستوي الهزيل الذي ظهر عليه عماد متعب بسبب ضياع حذاءه الذي إعتاد على خوض مباريات القمة به ، وبالطبع تجاهل هؤلاء حالته البدنية ووزنه الزائد ومستوي فريقه بصفة عامة . -رغم غضب بعض جماهير الأهلي من الحكم المجري ساندرو .. لكنه بالنظر لمباراة قمة بها ضربتي جزاء وحالتي طرد يمكن القول إجمالاً إنه ظهر بشكل متوسط ، علماً بأن أكبر اخطاءه كانت بالاكتفاء بالبطاقة الصفراء فقط لباسم مرسي خلال الكرة التى إلتحم فيها مع سعد سمير .. والمدهش أن استمرار باسم بالملعب وإصابة سعد كانت لهما الأثر الأكبر في نتيجة المباراة كلها . - هذا الفوز هو الأول ل"أحمد الشناوي" حارس مرمي الزمالك علي الأهلي خلال 7 لقاءات قمة خاضها مع الزمالك منذ إنتقاله للقلعة البيضاء ، وسبق وأن خاض "الشناوي" مع الزمالك 6 مباريات قمة قبل لقاء اليوم بواقع (4 مباريات في الدوري - ومباراتين في السوبر) ، خسر الأبيض في 4 مباريات وإنتهت مباراتين بالتعادل ، قبل أن يفوز الفارس الأبيض في لقاء اليوم علي الأهلي لينتهي "نحس" الشناوي علي الزمالك في "الديربي" ، كما أنهي الزمالك "العقدة" المتمثلة في عدم تحقيقه أي إنتصار علي الأهلي علي إستاد "برج العرب" بعد فوزه اليوم علي الأهلي بثلاثية وتتويجه بلقب الكأس ، وسبق وأن شهد ملعب برج العرب 3 مباريات للقمة بين الأهلى والزمالك، فشل خلالها أبناء مية عقبة، فى تحقيق أى فوز على المارد الاحمر ، قبل أن يتخلص أبناء ميت عقبة من تلك العقدة اللعينة بالفوز في لقاء اليوم وتوج باللقب للمرة 26 في تاريخه. - اتحاد الكرة قرر حجب جائزة أفضل مدرب للموسم المنقضي 2015 – 2016 بسبب حسام حسام المدير الفني للمصري ، وقد شهد الاستفتاء الذي أجراه اتحاد الكرة حصول حسام حسن على جائزة أفضل مدير فني ، ليقرر اتحاد الكرة إلغاء الجائزة بعد الأحداث التي شهدتها مباراة المصري وغزل المحلة في الدوري . - فاز عدد من اللاعبين الذين تعاقد معهم الزمالك بأول لقب لهم .. بل بعضهم لم يلعب مباراة اليوم اصلا ، وعلي النقيض .. غاب عن التتويج مدافع الزمالك البوركينى محمد كوفى والذي غادر الفريق فجأة لينضم في نفس يوم فوز الزمالك بالكأس على سبيل الإعارة لفريق الاتفاق السعودي . -هناك 8 لاعبين احستب لهم هذا اللقب رغم أنهم رحلوا عن الزمالك وهم الرباعي محمود عبد المنعم "كهربا" وأحمد حمودي ومحمد كوفي ومحمد عادل جمعة الذي شارك في دور ال32 أمام مركز شباب الضبعة ، والثنائي حازم إمام وإبراهيم عبد الخالق بعدما ظهروا في مواجهة اتحاد الشرطة في دور ال16 ، وحمادة طلبة ومحمد سالم اللذان شاركا في مواجهة الاتحاد السكندري في ربع نهائي البطولة ، ولم يحتسب لقب البطولة للثنائي عمر جابر وأحمد حسن مكي بعدما لم يشاركا في أي مباراة مع الزمالك في كأس مصر. -المشهد المؤسف الذي ظهر به لاعبو الفريقين عقب صافرة النهاية .. كان طبيعياً أن يتأثر به الجمهور خارج الملعب ، ولكن الحمد لله تمكنت قوات الأمن بالسويس من السيطرة على اشتباكات نشبت بين جماهير الناديين الأهلى والزمالك بكورنيش السويس عقب انتهاء المبارة، كما نشبت اشتباكات بين جماهير الأهلي والزمالك في منطقة البيطاش على إحدى الكافتيريات غرب الإسكندرية. -لو خسر الزمالك اليوم كانت سيوجه كل الهجوم في اتجاه اسلام جمال ، صحيح إنه قدم مباراة جيدة ولكنه تسبب في ضربة جزاء بلا أى داع ، والطريف إنه اصبح اللاعب الثاني الذي يبدأ البطولة مع فريق – الإسماعيلي - وينهيها مع فريق آخر ، وكان اللاعب الأول ايضاً بالزمالك وهو إبراهيم عبد الخالق في الموسم الماضي . -في نفس اللحظة التى كان يخسر فيها الأهلي المصري .. كان هناك لاعب زملكاوي آخر ساهم في فوز فريق الأهلي السعودي بلقب كأس السوبر بعد فوزه على الهلال 4 3/ بركلات الجزاء الترجيحية عقب انتهاء الوقت الأصلي من المباراة التي جمعت بينهما في لندن بالتعادل 1/1 بمشاركة نجمنا المصري محمد عبدالشافي. -قمة أخري ستجمع الأهلي والزمالك هذا الشهر .. حيث كشفت لجنة المسابقات برئاسة عامر حسين عن موعد مباراة السوبر المصري، والتي ستجمع الأهلي بطل الدوري والزمالك بطل كأس مصر ، وأوضح مصدر مسؤول أن المسابقات حددت الثامن عشر من أغسطس المقبل لإقامة مباراة السوبر، والتي تسبق انطلاق الموسم الكروي 2016/2017. -من عجائب الكرة المصرية .. أكد رحاب أبو رجيلة عضو مجلس إدارة الزمالك على أن مؤمن سليمان المدير الفني المؤقت للزمالك لن يكمل في هذا المنصب ، وقال في تصريحات عقب اللقاء "رغم الفوز على الأهلي بثلاثية لكن مجلس إدارة الزمالك عند قراره الأول عند تعيين مؤمن سليمان ، هو مدرب مؤقت يتم تجهيزه لمساعدة المدير الفني الأجنبي الجديد".