يختتم غدا الأثنين الموسم الكروي رسميا بالمواجهة الهامة والحاسمة للقب بطولة كأس مصر المسابقة الأقدم في تاريخ الكرة المصرية حيث كانت أولي نسخها في عام 1921 حيث يواجه الزمالك حامل لقب الكأس في النسخ الثلاثة الأخيرة فريق النادي الأهلي الغريم التقليدي وصاحب الرقم القياسي في الفوز بهذه البطولة في قمة جديدة بين القطبين من المتوقع أن تكون غاية في القوة نظرا لرغبة الفريقين في حصد هذا اللقب. القطبين وصلا لنهائي كأس مصر منذ بدايته وحتي الأن 17 مرة حقق الأهلي الفوز في 9 لقاءات وفاز الزمالك 6 مرات وتعادل الفريقان في موسم 57-58 وأعيدت المباراة وتعادلا مرة أخري ولكن بنتيجة 2-2 وتقاسم الفريقان اللقب. وتم الغاء مباراة نهائي موسم 42-43 وتقاسما اللقب أيضا. الأهلي لم يحقق لقب الكأس منذ عشر سنوات حيث كانت أخر بطولة للأهلي في موسم 2006 ? 2007 علي حساب الزمالك وفاز الأهلي بنتيجة 4-3 بعد مباراة مثيرة وشهيرة بين القطبين. الزمالك نجح في المرور إلي المباراة النهائية للمرة الخامسة علي التوالي خسر خلالها مرة واحدة كانت في موسم 2011 ? 2012 أمام انبي بهدفين لهدف لصالح الفريق البترولي الذي حصد اللقب في هذا الموسم. قبل أن يحصد الأبيض اللقب في النسخ التالية علي حساب كل من وادي دجلة ثم سموحه وأخيرا الأهلي في الموسم الماضي. أما الأهلي فيرغب في تحقيق الثلاثية هذا الموسم بالفوز بلقب الكأس بعد حصد لقبي السوبر في بداية الموسم ثم الدوري العام ويسعي الأحمر لرد الهزيمة من الزمالك الموسم الماضي في نهائي البطولة الموسم الماضي وخسارة البطولة. وبترتيب التأهل للنهائي نتحدث في البداية عن الزمالك الذي تمكن من تحقيق فوز كبير علي الإسماعيلي في مباراة نصف النهائي بنتيجة 4-0 بعد تعديل قائمته وإضافة العديد من الأسماء التي عززت قوة الفريق الأبيض. وبالفعل شارك عدد من الجدد أمام الإسماعيلي. ويدخل الزمالك اختباره الأصعب هذا الموسم غدا في نهائي البطولة وهي التي يعتبرها المجلس الأبيض والجهاز الفني واللاعبين خير تعويض للجماهير عن إخفاق في بطولة الدوري التي حققها الأهلي هذا الموسم. سجل للزمالك كل من أيمن حفني وباسم مرسي "هدفان " وايمانويل مايوكا ليؤكد الزمالك أن الكأس باتت البطولة المفضله له رغم أن الأهلي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بها حيث توج باللقب 35 مرة فيما حقق الأبيض اللقب في 25 مناسبة لدي الناديين بطولتين تم تقاسم اللقب بينهما. ووجه الزمالك رسالة قبل موقعة الغد من خلال نصب "السيرك " علي لاعبي الدراويش في مباراة تسيدها الزمالك من البداية ونجح في السيطرة علي مجريات اللعب في حين استسلم الإسماعيلي ووضحت الحاجة الملحة لتعزيز صفوف الدراويش قبل انطلاق الموسم الجديد لاسيما بعد أن وضحت معاناة الفريق الأصفر علي كل المستويات في نصف نهائي الكأس. ويتسلح الزمالك في مواجهة النهائي غدا بالعديد من اللاعبين المهمين في مختلف المراكز بعد أن عززت الصفقات الجديدة والتي تم قيدها في القائمة الأولي صفوف الفريق في المباراة المهمة وقبل نهائي الكأس حيث استعان محمد صلاح المدير الفني ومعه مؤمن سليمان وعلاء عبد الغني بعلي فتحي في الجانب الأيسر وإسلام جمال وشوقي السعيد علي مستوي خط الدفاع كما شارك إبراهيم صلاح في الشوط الثاني والرباعي يعد من صفقات الزمالك الجديدة حيث انتقل علي فتحي من المقاولون وشوقي السعيد من الإسماعيلي في صفقة انتقال حر بعد نهاية عقده بينما عاد صلاح وجمال من الإعارة لسموحة والإسماعيلي علي التوالي. ويدعم صفوف الزمالك أيضا المهاجم النيجيري ستانلي أوهاويتشي وأحمد جعفر والمدافع محمد مجدي القادم من المصري ويدخل الزمالك النهائي معززا بكل لاعبيه باستثناء محمد إبراهيم الغائب للإصابة والذي مازال في مرحلة العلاج من كسر في شظية القدم. أما الطرف الأخر في النهائي النادي الأهلي فقد نجح بصعوبة في التأهل للنهائي علي حساب فريق انبي بعد لقاء مثير للغاية حيث تقدم انبي بهدف عن طريق محمد الشامي في الدقيقة 29 بتسديدة صاروخية بقدمه اليسري من داخل منطقة الجزاء. وارتبك الأهلي بشدة وكاد انبي أن يعزز تقدمه لكن مع الوقت تماسك الفريق الأحمر وبدأ المحاولة في ادراك التعادل. وفي الشوط الثاني أجري مارتن يول المدير الفني للفريق الأحمر تغييرات كانت مثمرة بالدفع بعمرو جمال وعماد متعب وأحمد فتحي بدلا من مروان محسن وحسام عاشور وحسام غالي حتي تمكن من إدراك التعادل عن طريق مؤمن زكريا في الدقيقة 82 ثم فاجأ سعد سمير الجميع بهدف برأسية قوية في الدقيقة 85 ليؤكد مرور الأهلي إلي نهائي البطولة. الأهلي يعتبر جاهزا لمواجهة النهائي أمام الزمالك ولا يعاني من أية غيابات سوي أحمد حجازي قلب دفاع الفريق بعد الاطمئنان علي جاهزية عبد الله السعيد العائد من الإصابة وأمام مارتن يول. ودعم الأهلي صفوفه بضم علي معلول الظهير الأيسر والحارس محمد الشناوي وميدو جابر من مصر المقاصة ومروان محسن من الإسماعيلي والجميع جاهز لهذه المواجهة.