قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن الله ورسوله والدين الإسلامى والأديان كلها براء من الجماعات الإرهابية الجبانة، التى تستهدف عمدًا تشويه صورة الإسلام من خلال ترويع الآمنين وبث الخوف فى قلوب الأبرياء، وربط الإسلام بالعنف والإرهاب، وتبرر استخدام القتل بما يخدم مصالحها الخبيثة. وأشاد الطيب بجهود القوات المسلحة والشرطة فى معركتهما المستمرة ضد الإرهاب، والتى كان آخرها العمليات والمداهمات التى استهدفت أوكار التنظيمات الإرهابية فى سيناء، وأدت إلى تدمير هذه البؤر وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات. ونعى شيخ الأزهر شهداء مصر البواسل أثناء هذه العمليات، ليسطروا بدمهم الطاهر صفحة جديدة فى تاريخ مواجهات جماعات الإرهاب الأسود، وليجددوا العهد فى التضحية والتفانى فى الحفاظ على تراب الوطن. وأكد أن التجهيزات والأسلحة المضبوطة تكشف نوايا الخسة والغدر والخيانة للجماعات الإرهابية والداعمين لها، وتبين ضرورة تلاحم جميع المصريين مع جيشهم ومؤسساتهم الوطنية لمواجهة هذا الخطر الذى يستهدفهم جميعًا دون استثناء، والتصدى لمحاولات التشكيك التى تهدف لزعزعة استقرار الوطن، داعيا المجتمع الدولى إلى تحمل مسؤولياته لمحاربة الإرهاب الذى يستهدف الإنسانية كلها، ولن يقف على حدود دولة أو يفرق بين دين ودين أو إنسان وآخر. وجدد الأزهر دعمه للقيادة المصرية وللقوات المسلحة والشرطة فى معركتهم ضد الإرهاب، مؤكدًا أنه ورجاله يقفون مع أبطال الجيش والشرطة الذى يدفعون أرواحهم ودماءهم يدًا بيد يساندونهم بسلاح الكلمة والفكر للقضاء على الإرهاب واقتلاعه من جذوره. وأدان الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، العملية الإرهابية الخسيسة التى قامت بها جماعة إرهابية على كمين التفاحة ببئر العبد فى سيناء، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من رجال الجيش. وقال المفتى: «المتربصون بمصر يسعون بكل ما أوتوا من قوة إلى أن يضعفوا شوكة الجيش المصرى الذى يقف سدًّا منيعًا أمام أغراضهم الدنيئة، ولن يستطيعوا ذلك لأن جنود الجيش المصرى هم خير أجناد الأرض، كما وصفهم النبى صلى الله عليه وآله وسلم». وتوجه بخالص العزاء والمواساة إلى أسر الشهداء، داعيًا الله سبحانه وتعالى أن ينزلهم منازل الأبرار، وأن يلهم أهليهم الصبر والسلوان، ويحمى مصر من كيد الخائنين. وأشاد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، بالضربات التى وجهتها قواتنا المسلحة إلى أوكار الإرهاب وجماعاته، وتضحياتهم الكبيرة فى سبيل حماية مصر ومقدراتها، والذود عن أهلها، وبذل كل غال ورخيص لرفعة شأن هذا الوطن وحماية أهله. كانت القوات المسلحة أعلنت قيامها بأعمال بطولية ضد أوكار الإرهاب فى سيناء، تضمنت تدمير مئات المركبات والقضاء على 118 فردًا تكفيريًّا، وضبط العديد من الأسلحة والمتفجرات والعبوات الناسفة المعدة للاستخدام، وعدد من الأسلحة الرشاشة والآر بى جى وغيرها من المعدات والأسلحة التى تستهدف تقويض دعائم الأمن ودفع الوطن إلى منزلقات العنف والإرهاب. ونعى المرصد شهداء القوات المسلحة، مؤكدًا أنها بطولات باسلة تسطر لمصر عهدًا جديدًا تحفظ فيه أمنها وتحمى حدودها وتدفع الشرور عن أهلها، وتؤكد على لحمة المصريين وشجاعة أبنائهم فى مواجهة جماعات الخيانة والغدر وتنظيمات التكفير والإرهاب. وشدد على أن تضحيات أبناء القوات المسلحة والشرطة وسام شرف على جبين كل مصرى يعرف قدر هذا الوطن وأصالته، وعراقة تاريخه، ويؤكد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن مصر أن هذا الوطن، قيادة وشعبًا، على قلب رجل واحد يعملون على رفعته.
