اختُتِمت اجتماعات الدورة العادية رقم 36 للمجلس التنفيذى للاتحاد الإفريقى، أمس، والتى انعقدت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، يومى 6 و7 فبراير الجارى، وترأس أعمالها سامح شكرى، وزير الخارجية، حيث تم خلالها التحضير للدورة العادية رقم 33 لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقى، المقرر لها يوما 9 و10 فبراير 2020. ناقشت الاجتماعات عدداً من الموضوعات ذات الأولوية على أجندة العمل الإفريقى، وعلى رأسها تعزيز السلم والأمن، ومعالجة الأوضاع الإنسانية بالقارة، وموضوعات الإصلاح المؤسسى للاتحاد الإفريقى. وقال المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن «شكرى» أشاد فى كلمته الختامية بروح التعاون بين الدول الأعضاء خلال أعمال المجلس التنفيذى، والتى أسفرت عن الخروج بمقررات تعزز من مسيرة العمل الإفريقى، وتحقيق تطلعات الدول والشعوب فى مختلف المجالات. والتقى وزير الخارجية سامح شكرى، أمس، وزيرة الخارجية الجنوب إفريقية «ناليدى باندور»، وناقشا سبل تطوير العلاقات الثنائية ومُجمل الأوضاع على صعيد القضايا الإقليمية فى القارة الإفريقية. وأكد المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية، على هامش فعاليات المجلس التنفيذى للاتحاد الإفريقى بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا، حرص مصر على مواصلة الزخم القائم بين البلدّين، وأعرب عن تقديره لزيارة الرئيس الجنوب إفريقى «سيريل رامافوزا» إلى القاهرة فى ديسمبر 2019، والتى ساهمت فى دفع وتعزيز العلاقات التاريخية والأخوية بين الدولتّين على الصعيد الثنائى بكافة مجالاته، وكذا على الصعيد القارى والدولى لما للدولتين من ثقل هام يخدم مصلحتهما والمصالح الأفريقية. وأضاف حافظ أن الوزيرين أعربا عن تطلعهما للارتقاء بمعدلات التبادل التجارى بين الدولتّين، وكذا لتعزيز الاستثمار المتبادل فى مجالات البنية التحتية والتعاون فى مجال الطاقة والغاز، خاصة مع دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية حيز النفاذ. وأفاد المتحدث الرسمى بأن شكرى وباندور أكدا، أهمية استمرار التنسيق بين الجانبين فى مختلف موضوعات الاتحاد الأفريقى وعلى رأسها موضوعات الإصلاح والتشاور بشأن صندوق السلام، وأشار شكرى إلى استعداد مصر تقديم كافة أشكال الدعم لرئاسة جنوب إفريقيا للاتحاد، وحرصها على التعاون معها لإنجاز مشروع محور «القاهرة- كيب تاون» لما سيكون له من أثر مهم على إقامة مشروعات تنموية. وقدم السفير أسامة عبد الخالق، سفير مصر لدى إثيوبيا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الإفريقى، تقريره الختامى لوزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقى، بصفته الرئيس الحالى للجنة المندوبين الدائمين بالمنظمة، واستعرض أبرز ملاحظات واستخلاصات تقرير اللجنة بعد 3 أسابيع من الاجتماعات والمشاورات المكثفة بين الدول الأعضاء تحضيراً لأعمال المجلس التنفيذى ثم القمة الإفريقية. وفازت مصر أمس بعضوية مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الإفريقى بأغلبية ساحقة فى الانتخابات التى جرت أمس بمقر الاتحاد الإفريقى بأديس أبابا. وقالت السفيرة نميرة نجم المستشار القانونى للاتحاد الإفريقى، ل«المصرى اليوم»، إن الانتخابات الخاصة باختيار الأعضاء الجدد فى مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الإفريقى شهدت تنافسا كبيرا بين الدول المرشحة لعضوية المجلس من كافة المناطق الجغرافية للاتحاد الإفريقى، مضيفة «أن مصر كانت المرشح الوحيد عن شمال إفريقيا فى عضوية العامين، ولكن وجود مرشح واحد فى كل الأجهزة التابعة للاتحاد لا يعنى فوز الدولة المرشحة بالتزكية حيث يجب حصول الدولة أو المرشح على ثلثى أصوات الدول التى يحق لها التصويت. وكشفت نجم أن مصر حصلت على 43 صوتا من مجموع 44 صوتا، موضحة أن مصر تبدأ عضويتها فى المجلس فى الفترة من 2020/2022. وأشارت المستشار القانونى للاتحاد الإفريقى إلى أن أمس شهد أيضا إعادة ترشيح المستشارة آمال عمار فى عضوية مجلس الاتحاد الافريقى لمكافحة الفساد، كما فاز الدكتور محمد هلال، بعضوية لجنة الاتحاد الإفريقى فى القانون الدولى. ونوهت السفير نميرة نجم إلى أهمية موضوع القمة ال33 للاتحاد الغفريقى، بعنوان «إسكات البنادق»، مضيفة «أن الموضوع هام جدا لأننا نحاول الآن إحلال السلام فى إفريقيا وعدم تدهور الأوضاع بشكل أكبر فى الحالة الامنية حتى تؤتى المبادرة بثمارها لوقف البنادق ليس فقط فى الحروب والنزاعات المسلحة وإنما تشمل كذلك وضع حل لمشكلة الارهاب التى تعانى منها بعض الدول الافريقية لضمان تحقيق التنمية فى كافة الدول الافريقية.. فبدون أمن لا تنمية».