شهود« شهيد الشهامة»:«البنا» لم يحمل مطواة وواجهم ب«طوبة»

استمعت محكمة جنايات مستأنف الطفل بشبين الكوم، برئاسة المستشار محمود دوير، أمس، لأقوال 3 من الشهود بالقضية المعروفة إعلاميًا ب«شهيد الشهامة»، فى جلسة سرية تم منع الصحفيين من تغطيتها كما جرى العرف منذ بداية المحاكمة، واستمعت المحكمة إلى مرافعة الدفاع والنيابة العامة فى القضية.
وقال أحمد جبر، محامى المتهم الرابع، إن هيئة المحكمة رفضت إحضار خبير من الإذاعة والتليفزيون لمعرفة ماهية الأداة الموجودة بيد المجنى عليه.
وحرص عدد من أهالى المتهمين على الحضور خارج قاعة المحكمة أثناء سماع أقوال الشهود الثلاثة، التى تم رفع الجلسة بعدها للاستراحة، وتم السماح لهم بالحضور لسماع مرافعات الدفاع عن أبنائهم عقب الاستراحة.
وقال نضال مندور، محامى أسرة الطالب محمود البنا، إن المحكمة استمعت لأقوال 3 من شهود الإثبات ولا يوجد تناقضات بين أقوالهم، وسبق أن تم سماع أقوالهم أمام النيابة ومحكمة أول درجة وقالوا نفس الأقوال أمام المحكمة أمس، لافتًا إلى أن الدفاع عن المتهمين طلب سماع شهادتهم لإثبات أن المجنى عليه كان فى يده مطواة، إلا أن الشهود الثلاثة أجمعوا على أن المجنى عليه كان بيده طوبة أخذها من الأرض للدفاع عن نفسه.
وأوضح «مندور» أن أحد الشهود قال إن المتهم الثانى كان معه مطواة ووقعت من يديه أثناء الاعتداء على المجنى عليه، وأن الأخير حاول أخذها للدفاع عن نفسه، وكانت مفتوحة، وأن المتهم الأول أمر المجنى عليه بإغلاقها بعدما أمسكها فقام بإغلاقها، ووقعت منه على الأرض ف«داس» عليها المتهم الثالث بقدمه، مؤكدًا أن المجنى عليه بحسب الشاهد لم يستخدم المطواة مطلقًا فى الاعتداء ولم يكن معه مطواة من الأساس وإنما كانت مع المتهم الثانى.
وأكد أن مشكلة الفيديو الخاص بارتكاب الجريمة والتى كان يحاول دفاع المتهمين إثارتها خلال الجلسة الماضية من أن المجنى عليه كان فى يده شىء، انتهت ولم يفلحوا فى إثبات أنه كان معه مطواة، خاصة مع شهادة الشهود ورفض المحكمة الموافقة على إحضار خبير لفحص الفيديو.
وأشار «مندور» إلى أن محمد البنا والد الطالب المجنى عليه، لم يحضر جلسة أمس، لأن حضوره الجلسة يمثل ضغطًا نفسيًا وعصبيًا عليه، فى ظل تواجد أهالى المتهمين، مشيرًا إلى أن كل ما يرجوه هو تغيير القانون حتى لا يلقى أحد آخر نفس مصير نجله، ويفلت الجانى من العقاب.
وحضر المتهمون الأربعة إلى مبنى مجمع محاكم شبين الكوم، فى سيارة مدرعة يرتدون ملابس السجن الزرقاء، وسط إجراءات أمنية مشددة، فيما شهد مدخل القاعة إجراءات أمنية مشددة، وتم فرض حرم آمن حولها، ووضع الحواجز الحديدية حول الباب المؤدى لها قبل وصول المتهمين، كما شهد محيط مبنى مجمع المحاكم إجراءات أمنية مشددة، تحت إشراف اللواء محمد ناجى أباظة، مدير الأمن، والعميد هانى البلتاجى، والعميد إيمان معاذ، قائد الشرطة النسائية بالمحافظة.
وكانت محكمة جنايات الطفل بشبين الكوم، أصدرت فى 22 ديسمبر الماضى، حكمًا بالحبس 15 سنة، بحق المتهمين على محمد راجح، و2 آخرين، والحبس 5 سنوات للمتهم الرابع، قائد الدراجة النارية، الذى ساعد المتهم الأول على الهرب من مكان الحادث.
ووقعت الجريمة يوم 9 أكتوبر الماضى، والتى تحولت إلى قضية رأى عام، وشهدت مدينتا تلا وشبين الكوم بمحافظة المنوفية مظاهرات للمطالبة بالقصاص ل«البنا»، وأمر النائب العام، بإحالة المتهم محمد راجح و3 آخرين محبوسين إلى محاكمة جنائية عاجلة لاتهامهم بقتل المجنى عليه محمود محمد البنا، عمدا مع سبق الإصرار والترصد.