«استئناف شبين الكوم» تكلف بندب خبير لتحديد ما يحمله «شهيد الشهامة» في يده

أجلت محكمة جنايات مستأنف شبين الكوم نظر استئناف المتهمين في قضية محمود البنا المعروفة إعلاميًا ب«شهيد الشهامة» لجلسة الثلاثاء، 25 فبراير الجاري، لسماع مرافعة محامو المتهمين، وسماع اثنين من شهود الإثبات، وهم مصطفى بلاط، ومحمد عمرو، وكلفت المحكمة النيابة العامة باحضارهما، كما قررت المحكمة انتداب خبير لتحديد ماهية الشيء الذي كان يحمله المجني عليه في يده، ولم يتم حسم ماهيته في الفيديو أثناء عرضه على هيئة المحكمة.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمود دوير، رئيس المحكمة، وسط حراسة أمنية مشددة، أشرف عليها اللواء محمد ناجي، مساعد وزير الداخلية مدير أمن المنوفية.
حضر المتهمين من محبسهم إلى قاعة المحكمة وسط حضور أمني مكثف، وأغلقت مديرية أمن المنوفية طريقين يؤديان إلى مقر محاكمة «راجح» و3 آخرين في محكمة شبين الكوم، حيث وضعت الحواجز الأمنية، وانتشرت قوات الشرطة في الشوارع المحيطة بمقر المحاكمة، وتم فحص المارة قبل دخول منطقة المحاكمة فضلا عن منع السيارات والدراجات النارية من المرور، فيما غاب عن حضور الجلسة والد محمود البنا، والذي قال في اتصال هاتفي له: «حضوري دون جدوى» فيما حضر أشرف راجح، والد المتهم الأول محمد راجح.
وشهدت الجلسة تعطيل الإجراءات بها بسبب عدم تشغيل فلاشة الفيديوهات «حرز القضية»، حيث توقفت الجلسة، وطلبت هيئة المحكمة استدعاء فني من المساعدات الفنية بمديرية أمن المنوفية لتشغيل الفلاشة التي تحتوي على فيديوهات الواقعة، وعادت الجلسة للانعقاد مرى أخرى بعد توقف قرابة نصف ساعة، حيث شاهدت المحكمة الفيديو الخاص بقتل المجني عليه.
واستمعت المحكمة إلى شهادة أحد شهود الواقعة، ويدعى سيد حلاوة، والذي طالب محامو المتهمون بمناقشته في القضية.
ولم تجزم المحكمة بعد مشاهدة فيديو قتل «البنا» بأن المجني عليه كان يحمل في يده مطواة، وإنما كان يحمل في يده شيء لم يتم التعرف عليه خلال الفيديو.
وقال نضال مندور، محامي «البنا» إن المحكمة شاهدت فيديو التعدي على المجني عليه، ولم تجزم المحكمة بأن المجني عليه كان يحمل مطواة في يده وقت التعدي عليه، وأقرت المحكمة أنه كان في يده شيء ولكن لا يمكن تحديد هذا الشيء، ولم تستعين المحكمة بلجنة فنية، ولكن تم الاستعانة بها في محكمة الدرجة الأولى من قبل.
واستمعت المحكمة إلى شاهد واحد، ويدعى سيد حلاوة، كان قد طالب محامو المتهمون بحضوره اليوم، وهو ليس شاهد إثبات في القضية.
وأوضح محامي «البنا» أن هذا الشاهد سبق وأن أدلى بأقواله في النيابة العامة، ومحكمة أول درجة، واليوم وفي كل مرة تتغير أقواله في الواقعة، لافتًا إلى أنه يرى من وجهة نظره أن الشاهد تم الاستعانة به فقط لكي يقول أن البنا كان يحمل مطواة في يده، مؤكدًا أن الدليل الفني أصدق من الدليل القولي خاصة إذا كان القولي متغير ومتناقض.
وكانت محكمة جنايات الطفل بشبين الكوم بمحافظة المنوفية «محكمة الأحداث» قضت بمعاقبة المتهمين بقتل محمود البنا والمعروف إعلاميًا «شهيد الشهامة» بالسجن على المتهم الأول محمد أشرف راجح، 15 عامًا، وإسلام عواد، 15عامًا، ومصطفى محمد، 15 عامًا، وإسلام البخ 5 سنوات.
وكان اللواء محمد ناجي، مساعد وزير الداخلية مدير أمن المنوفية، تلقى إخطارًا من اللواء محمد عمارة مدير المباحث الجنائية بالمنوفية يفيد استقبال مستشفى تلا المركزى «محمود. ع. أ» طالب بالصف الثالث الثانوى جثة هامدة، وتبين قيام م. راجح، 18عامًا، بالتعدي عليه بمطواة نتيجة مشادة كلامية حال معاتبته على مغازلة جارتهما أثناء تواجدهم في إحدى المقاهى المتواجدة بالمدينة، وتم تحرير محضر بالواقعة.