اتهمت روسيا، الحكومة التركية أمس، بمساعدة مقاتلين أجانب فى العبور إلى ليبيا، لدعم ميليشيات حكومة الوفاق فى طرابلس، ضد الجيش الوطنى الليبى، بقيادة المشير خليفة حفتر، ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسية، ميخائيل بوجدانوف، قوله: «إن بلاده تؤكد تقارير فريق خبراء مجلس الأمن، الخاصة بنقل المسلحين إلى ليبيا بمساعدة من تركيا»، وأوضح «أن بلاده لا ترى مؤشرا على استعداد الطرفين المتحاربين فى ليبيا لتنفيذ القرارات العسكرية والسياسية، التى تم التوصل إليها فى مؤتمر برلين فى يناير الماضى، حول الأزمة الليبية»، لافتا إلى أن هدنة طرابلس لا تزال صامدة. وكان المتحدث باسم الجيش الليبى، اللواء أحمد المسمارى، أعلن مساء أمس الأول، إسقاط طائرة مسيرة تركية بعد إقلاعها من القاعدة التركية بمطار معيتيقة الدولى فى طرابلس، واعتبر إطلاق الطائرة من الأعمال الإرهابية التركية وخرقا للهدنة. وفى الوقت نفسه، اتهم وزير الخارجية فى الحكومة الليبية المؤقتة فى طبرق، عبدالهادى الحويج، أمس، رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، باختطاف السلطة فى العاصمة طرابلس، وقال إن «الميليشيات الإرهابية تحتل بيوت الليبيين فى طرابلس»، وأضاف الحويج أن حكومة طرابلس، لا يمكنها استخدام القوة، ضد رجال القبائل فى شرق البلاد على رفع حصار حقول النفط لدفع أجور المرتزقة، ووصف الحويج قرار حصار حقوق النفط بأنه قرار شعبى. وبينما أعلن الحويج تعليق مشاركة وفد شرق ليبيا التابع للجيش الوطنى الليبى فى محادثات لجنة (5+5) العسكرية فى جنيف، لبحث تثبيت وقف إطلاق النار، أعلنت الأممالمتحدة أن محادثات جنيف بين طرفى الصراع الليبى المقررة مساء أمس، ستعقد بمن حضر، رغم إعلان طرفى الصراع تعليق مشاركتهما فى المحادثات.
