وسط نداءات دولية لوقف فورى للعمليات العسكرية وتطبيق الهدنة الإنسانية، أعلن الجيش الليبى السيطرة على معسكر »اليرموك« جنوبطرابلس، بينما قالت ميليشيات تابعة لحكومة الوفاق أنها سيطرت على مطار طرابلس، ولم يصدر أى تعليق من الجيش الليبى على هذه الأنباء. وفى القاهرة، أكد عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، أمس، دعمه للجيش الليبي، وأضاف أن العمليات التى ينفذها الجيش الوطنى فى طرابلس تتم وفقا للدستور وتستهدف الجماعات المسلحة، وأنها مستمرة حتى تطهير طرابلس من كل الجماعات المسلحة. جاء ذلك خلال لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على هامش زيارته للقاهرة. وقد جدد أبو الغيط خلال المقابلة التزام الجامعة العربية الكامل بالسير مع الأشقاء الليبيين فى كل ما من شأنه أن يفضى إلى تسوية متكاملة للأزمة الليبية،كما دعا أبو الغيط إلى تشجيع كافة الأطراف الليبية لضبط النفس فى هذه المرحلة الدقيقة وتجنب أى تصعيد. وفى تطور آخر، أعلن على القطرانى نائب رئيس المجلس الرئاسى الليبى استقالته من المجلس اعتراضا على استئثار فايز السراج رئيس المجلس ورئيس حكومة الوفاق بالقرار بتحريض ودفع من الميليشيات المسلحة. وأشاد القطرانى فى المقابل بتقدم الجيش الوطنى الليبى نحو العاصمة طرابلس لدحر الجماعات المسلحة، فى إشارة إلى معركة »طوفان الكرامة« التى أطلقها الجيش قبل أيام، وأضاف القطرانى أن السراج تحول ل »أداة ضعيفة طيعة بيد الميليشيات لتمكينها من الترهيب والسطو والسيطرة على موارد الدولة وثروات الشعب«. ومن جانبه، ناشد عبد الهادى الحويج، وزير الخارجية بالحكومة الليبية المؤقتة، روسيا أن تقوم برعاية مشروع مصالحة شبيه برعايتها لقاء سوتشى لحل الأزمة فى سوريا. وفى هذه الأثناء، دعت ماريا ريبيرو منسقة الأممالمتحدة للشئون الإنسانية فى ليبيا القوى المتناحرة إلى تطبيق هدنة مؤقتة لإتاحة الفرصة لإجلاء المدنيين والجرحى من مناطق الصراع حول طرابلس، كما اجتمع غسان سلامة مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا مع السراج وأكد أن الأممالمتحدة ستواصل العمل فى طرابلس. وقد دعت الولاياتالمتحدة إلى وقف فورى للعمليات العسكرية فى ليبيا، وقال مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكى فى بيان، إن واشنطن تشعر بقلق عميق من القتال قرب طرابلس، وتحث على إجراء محادثات لوقف القتال.وفى وقت سابق، منعت روسيا صدور بيان عن مجلس الأمن الدولى يدعو قوات الجيش الوطنى الليبى لوقف تقدمها إلى طرابلس. ووفق فرانس برس فإن الوفد الروسى فى الأممالمتحدة طلب تعديل صيغة هذا البيان الرئاسي، بحيث تصبح دعوة كل الأطراف الليبية المسلحة إلى وقف القتال، وليس فقط قوات الجيش الليبي.