الآلاف يشاركون فى تشييع شهيدى القوات المسلحة بالشرقية والدقهلية

شيع الآلاف من أهالى قرية ناطورة، التابعة لمركز ومدينة كفر صقر بالشرقية، أمس، جثمان الشهيد مقدم أركان حرب أحمد شحاتة عبدالمقصود، الذى استشهد أثناء تأدية واجبه الوطنى بشمال سيناء، فى جنازة عسكرية وشعبية مهيبة، تقدمها الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، واللواء عاطف مهران، مدير الأمن، والدكتور أحمد عبدالمعطى، نائب المحافظ، وعدد من القيادات التنفيذية.
خرج الجثمان ملفوفا بعلم مصر من مسجد القرية الكبير، وتم أداء الصلاة على الشهيد، وتشييعه إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة بالقرية، وردد المشيعون هتافات «لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله»، فيما ودعت سيدات القرية الشهيد بالزغاريد، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
وقدم المحافظ واجب العزاء لأسرة الشهيد، مؤكدًا أن الأعمال الإرهابية لن تثنى الشعب المصرى عن مواصلة العمل، والمضى قدما نحو بناء مصر الجديدة، وقال: «لن ننسى شهداء الواجب والوطن».
وفى الدقهلية، شيع الآلاف من أهالى مدينة طلخا فى جنازة عسكرية وشعبية، أمس، جثمان الشهيد مجند محمود شوقى، 21 سنة من قوة اللواء 134 مشاة ميكانيكا، الذى استشهد هو وأربعة من زملائه فى مواجهات مع الإرهاب بسيناء.
خرجت الجنازة من مسجد مسعود بطلخا يتقدمها هيثم الشيخ، نائب المحافظ، ولفيف من القيادات الأمنية ورجال القوات المسلحة والقيادات الشعبية، وتم رفع الجثمان ملفوفا بعلم مصر على سيارة مطافئ يعتليها ويتقدمها أفراد الشرطة العسكرية.
وتحولت الجنازة لمظاهرة ضد الإرهاب، وردد المشاركون فيها هتافات «يسقط يسقط الإرهاب»، و«لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله، والإرهابى عدو الله».
وحرص شقيق الشهيد الأكبر وشقيقته على توديع الجثمان فى المسجد وتقبيله قبل بدء مراسم التشييع، وقال شقيقه إن والديه توفيا منذ 4 أشهر، وإن شقيقه الأصغر سبق أن أصيب فى عمليتين ضد الإرهاب وأصر على استكمال مدة خدمته فى العريش للأخذ بثأر زملائه الشهداء.
وأشار إلى أن الشهيد كانت ستنتهى خدمته فى شهر سبتمبر المقبل، وكان يستعد للارتباط والاستقرار لكن يد الإرهاب اغتالته قبل أن يفرح فى حياته، فيما انهارت شقيقته أثناء الجنازة وهى تردد: «عريس فى الجنة بإذن الله يا محمود، منهم لله الكفرة اللى قتلوك وحرمونا من وجودك فى وسطنا، هتروح لأبونا وأمنا وترتاح معاهم، السلام أمانة لهم يا محمود».
وأكد عدد من شباب طلخا أن الشهيد كان يتمتع بدماثة الخلق وحب الخير والناس، وكان فخورًا بانتمائه للقوات المسلحة ومشاركته فى الحرب ضد الإرهاب، مطالبين بإطلاق اسمه على إحدى مدارس المدينة تخليدًا لذكراه وتكريمًا لتضحيته بحياته من أجل الوطن.