عقد المهندس كامل الوزير، وزير النقل، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، اجتماعًا موسعًا؛ لاتخاذ التدابير والإجراءات الخاصة بتنفيذ توجيهات القيادة السياسية بتوطين صناعة الوحدات المتحركة للسكك الحديدية فى مصر. وخلال اللقاء، استعرض الوزيران الدراسة المبدئية الخاصة بإقامة مصنع كبير فى منطقة شرق بورسعيد لصناعات السكك الحديدية، خاصة الوحدات المتحركة فى مصر، حيث تمت مناقشة الخطوات الخاصة بإنشاء الشركة الوطنية المصرية لصناعات السكك الحديدية، والتى ستنشئ وتدير هذا المصنع بشراكة «القطاع الخاص، المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، صندوق مصر السيادى»، بالتعاون مع بومباردييه العالمية، وتم الاتفاق على الجدول الزمنى للانتهاء من الإجراءات القانونية والتنفيذية الخاصة بإنشاء الشركة، وكذلك حجم الإنتاج المتوقع من المصنع ونموذج الشراكة المقترح، كما اتفق الحضور على عقد لقاءات مكثفة بين كل الأطراف المعنية لوضع التصور النهائى والدراسة النهائية الخاصة بالمشروع، واتخاذ إجراءات البدء فى التنفيذ الفورى عقب التصديق على التصور النهائى للمشروع. وأكد وزير النقل، خلال الاجتماع، الأهمية الكبيرة لتوطين هذه الصناعة فى مصر، خاصة أن حجم المشروعات القومية التى تنفذها الدولة فى مجال تحديث وتطوير وسائل النقل بالسكة الحديد ومترو الأنفاق يتيح إمكانية التعاون مع الشركات العالمية المتخصصة لنقل وتوطين صناعة الوحدات المتحركة بكل أنواعها، مضيفًا أن إقامة هذه النوعية من المصانع تخدم الاقتصاد القومى وتوفر العملة الصعبة وفرص العمل، بالإضافة إلى تلبية احتياجات ومستلزمات السكك الحديدية والمترو، لافتًا إلى أن هذا المصنع سيكون نواة لإقامة عدد من المصانع الأخرى للصناعات الأخرى التكميلية والمغذية لهذا المشروع الضخم، وليصبح هذا المصنع نموذجًا رائدًا لتصدير منتجاته فى مجال السكك الحديدية للدول الإفريقية والعربية. وأكدت هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن قطاع النقل من أهم القطاعات التى يتم استثمار مبالغ ضخمة بها، وذلك فى ضوء استراتيجية التنمية المستدامة «رؤية مصر 2030»، التى كان من نتائجها ارتفاع تصنيف مصر وفقًا لمؤشر التنافسية الدولية فى مجال جودة الطرق والبنية التحتية، مشيرة إلى أن توطين صناعة الوحدات المتحركة للسكك الحديدية فى مصر يعود إيجابيًا على الخدمة المقدمة للمواطنين، حيث أصبح توطين تلك الصناعة ضرورة مُلحة لاستدامة الخدمة المقدمة فى هذا القطاع، خاصة مع التزايد السكانى والتوسع العمرانى، كما أن له قيمة مضافة تتمثل فى المكون التكنولوجى العالى الذى يعود إيجابيًا على النمو فى مصر. وأكد المهندس يحيى زكى، رئيس المنطقة الاقتصادية، أن توطين صناعة النقل فى منطقة شرق بورسعيد له أهمية كبيرة، خاصة مع الاحتياجات الكبيرة لهيئة السكك الحديدية من الوحدات المتحركة، وفى ظل الاهتمام الكبير للمنطقة الاقتصادية بإقامة مشروعات ومصانع لها أهمية اقتصادية كبيرة فى مثل هذه النوعية من الصناعات، وأن النموذج المطروح حاليًا للبدء فى هذه الصناعات هو الشراكة مع القطاع الخاص من خلال تأسيس الشركة المشار إليها. وفى سياق آخر تفقد الوزير مصنع MCV التابع لشركة مرسيدس العالمية لبحث تعاقد شركة سوبر جيت للنقل البرى التابعة للوزارة على 20 أتوبيس صديقاً للبيئة ومكيف ويضم شاشات عرض وواى فاى، للعمل داخل العاصمة الإدارية.