روناء أحمد.. لعبت «التايكوندو» بالصدفة وحصدت الجوائز وتحلم بالعالمية (قصة كاملة)

الصدفة قادتها لتكون بطلة للتايكوندو، وتحصد الجوائز الواحدة تلو الأخرى، لم تكن رحلة روناء أحمد المولودة بقرية سعود التابعة لمركز فاقوس بالشرقية سهلة، خاصة وهي تمارس «لعبة قتالية» تحتاج إلى تدريب ومهارات خاصة، دعمت الأسرة ابنتها وجعلتها تنافس على البطولات دون أن يؤثر ذلك على دراستها، حيث مازالت تدرس بالفرقة الثالثة بكلية التربية الرياضية بجامعة الزقازيق.
حصلت روناء على 4 مراكز على مستوى الجمهورية، حيث أحرزت المركز الأول في 2010 والمركز التالت في 2014 والمركز الأول 2015 والمركز الأول 2016، كما حلصت على المركز الثالث في بطولة الجامعات التي أقيمت بالجامعة الأمريكية في 2017، وفازت كذلك في تصفيات جامعة الزقازيق على المركز الأول في 2018، ومركز أول أيضًا في 2019. كما حصلت على المركز الثاني في تصفيات جامعة الزقازيق بكرة السلة، ومركز أول في «الوثب» وال100 متر.
«والدي كان بيقدم لشقيقي ليمارس اللعبة، ولما شفت بنات بيلعبوها أصريت إني أكون زيهم وأتفوق عليهم، ومع إصراري وافق والدي وبدأت أتدرب من سن السابعة»، هكذا تحدثت« روناء» عن بداياتها مع التايكوندو.
وتضيف ل«المصري اليوم»: «والدتي كانت تلعب الكاراتية وخالي كان يشجعني على اللعب، والأسرة كلها دعمتني والحمد لله على نعمة وجود الأهل خلفي في كل خطوة بحياتي».
تقول «روناء»: «زمان اللعبة مكنتش واخده حقها، لكن حاليا فيه اهتمام بالألعاب الفردية، وبتتعمل معسكرات، والكابتن محمد حسن عسكر مدرب التايكوندو بالنادي الرياضي ومدرب المشروع القومي مثلي الأعلى لأنه من أكثر من دعموني وساعدوني في مشواري».
وعن طموحها تقول: «نفسي أدخل منتخب مصر وأدخل بطولة الأوليمبياد وبطولة العالم، وأن أصبح المصنفة رقم واحد عالميًا لرفع اسم مصر ولتكون أسرتي فخورة بي ويشعروا أن جهدهم لم يضيع».
وتضيف: «أتمنى أن استمر في اللعبة بعد الانتهاء من دراستي الجامعية، والتركيز على المهارات التي تنقصني، وأن أساعدي غيري ممن يبحثون عن دعم».
تتحدث عن والدها بفخر: «أبي يحفزني وأجده إلى جواري في كل المواقف الصعبة، أنا ممتنة لكل ما يفعله من أجلي، وأتمنى أن يفخر بي دومًا مثلما أفخر أنا بأنه والدي».
تمارس «روناء» السلة بجانب التايكوندو، وتدعو الفتايات إلى ممارسة الرياضة، مؤكدة أن العادات والتقاليد تقف أحيانًا عقبة أمام ممارستنا لبعض الألعاب، لكن يجب أن تحارب كل فتاة لإثبات نفسها وانتزاع حقها في تحقيق أهدافها.
(نشر هذا الموضوع بالتعاون مع مركز تدريب المصري اليوم)