جلسة نقاسية عن «حكاية سناء»: «أداؤها ليس بعده شيء وليس على تمثيلها شيء»

استهل الكاتب هشام أصلان، مدير الجلسة النقاشية التي عقدت في قاعة السينما بمعرض الكتاب الدولي بمركز مصر للمعارض الدولية لفيلم «حكاية سناء»، عن مشوار حياة الفنانة سناء جميل، الجلسة بالاعتذار عن عرض الفيلم مرتين، والتأخير في بدء الجلسة، والتي بدأت في تمام الثانية إلا ربع، مبررا التأخير بأسباب تنظيمية، فسرها ضيف الجلسة الناقد طارق الشاوي بتأخر السيارة التي كان مقررا لها أن تقله للمعرض لما يزيد عن الساعة عن موعدها.
واعتلت منصة المناقشة جنبا إلى جنب مع هشام أصلان، والناقد طارق الشناوي، مخرجة الفيلم روچينا بسالي، والتي أشاد بها «الشناوي» وبعملها «حكاية سناء»، ودلل على نجاح الفيلم باستمرار عرضه حتى اليوم، بعد 4 سنوات من عرضه الأول.
وروت المخرجة روچينا ظروف إنتاج الفيلم، ودعم الصحفي الراحل لويس جريس لها حينما عرضت عليه الفكرة، مؤكدة أنها فضل التعاون معها على إنتاج مسلسل كامل عن الفنانة الراحلة، نظرا لما لمسه من حماس كبير لديها على حظاثة سنها، فيما أشارت أن مشهد جنازة سناء جميل الذي عرض على التلفزيون المصري، وعلاقتها الثرية بشريك حياتها وارتباطهما الوثيق الذي ظهر في المادة الفيلمية للجنازة، والذي شاهدته من قبل دخول المجال الفني بسنوات، هو مادفعها لكتابة وإخراج الفيلم، كون قصة حياتها مادة درامية شديدة الثراء، حد تعبيرها.
بدوره، استعرض هشام أصلان تصريح قديم لعادل إمام عن سناء جميل وصفها بأنها «عظيمة ممثلات مصر»، وتساءل لأي مدى يتفق طارق الشناوي مع الوصف، فأجاب «الشناوي» بأنه يتفق مع الوصف، مؤكدا أن عميد الأدب العربي وصفها بأكثر من ذلك حين قال إن «أداءها ليس بعده شيء، وليس على تمثيلها شيء».
فيما أكد الشناوي أن الفنانة الراحلة في أدائها التمثيلي تجمع بين مدرستين في الأداء مدرسة الحرفية في التمثيل والتي ينتمي إليها نور الشريف وفاتن حمامة، والتي يكون فيها الممثل محتفظا بجودة أدائه مهما تكررت مرات الإعادة، والمدرسة الأخرى وهي مدرسة الإبداع اللحظي والتي ينتمي إليها أحمد زكي وسعاد حسني، وهي مدرسة الذروة أو اللحظة التي تفرض على الممثل ماهو أبعد من خيال المخرج، وهو ماكانت تتميز به سناء جميل أيضا.