«عام كامل تعيش مع طفلك ولا تعرف أنه مريض ويعانى من مرض خطير»، هكذا كانت حالة هويدا الجزار مع طفلتها الصغيرة رويدا، فتقول: «عندما ولدت رويدا قام الأطباء بعملية شفط للطفلة مما تسبب بشلل فى دماغها، وبعد الولادة اعتقدنا أن حالة البنت طبيعية، ولكن بعد مرور عام، اكتشفنا أنها ليست مثل باقى الأطفال، فلم تتكلم ولم تمش، وكان يبدو عليها المرض». بعد عام كامل ذهبت الأم إلى الطبيب للكشف على ابنتها الصغيرة، فقال لها إنها تعانى من شلل دماغى نتيجة ولادتها بشكل خاطئ تسبب فى نقص الأكسجين الواصل للمخ، أجرى الأطباء بمستشفى الطلبة عملية جراحية للطفلة لتحويل مسار الإخراج، وبعدها قال لها الأطباء إنها بحاجة لعملية تطويل أوتار فى قدميها. بعد عامين من عمر رويدا أخبرها الأطباء أنه لا يمكن معالجتها بالتأمين الصحى، وهنا تقول الأم: «بدأت رحلة البحث عن أطباء لمعالجة ابنتى، ولكن كان ذلك على نفقتنا الشخصية، ولكنى علمت بعد فترة أنه من الممكن معالجتها بزرع نخاع لها، ولكن خارج مصر». 300 ألف جنيه هو ثمن عملية زرع النخاع التى تحتاجها رويدا، التى بلغت عامها السادس، وهو رقم مبدئى قدره الأطباء للأسرة بمستشفى الطلبة، ولا تمتلكه أسرة رويدا. وتقول الام: «لو كنت أملك شقة لبعتها، وعالجت ابنتى بثمنها، ولكنى أعيش مع زوجى الذى يعمل (مكوجى) فى شقة مفروشة»، وتضيف: «يعنى اللى رايح على قد اللى جاى، وأنا خايفة بنتى تضيع منى».