قال تقرير أعدته «الهيئة العامة للاستعلامات»، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الحالية لنيويورك شهدت رقماً قياسياً في عدد وأهمية وأصداء لقاءات الرئيس وأنشطته في مقر الأممالمتحدة وما أعلنه من مواقف بشأن مختلف القضايا المصرية والإقليمية والأفريقية. وبحسب التقرير، الصادر الخميس، عقد الرئيس 18 قمة ثنائية مع قادة العالم منهم (10) قادة لدول أوربية، فضلاً عن قادة (3) دول من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن هي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا. كما عقد الرئيس (3) قمم ثلاثية، الأولى قمة عربية مع كل من ملك الأردن ورئيس العراق، وقمة ثلاثية أفريقية، مع رئيسي كينياوجيبوتي، ثم قمة ثلاثية أفريقية أخرى مع رئيسي كينياوالصومال، وتناولت هذه اللقاءات العديد من الموضوعات المهمة المتعلقة بعلاقات مصر الدولية ومصالحها الحيوية. في الوقت نفسه، شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي في (3) محافل دولية بالغة الأهمية عقدت في نيويورك، في مقدمتها إلقاء كلمة مصر في اجتماع الدورة (74) للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث حظيت كلمة الرئيس باهتمام دولي كبير لما اشتملت عليه من مواقف بشأن مختلف القضايا الساخنة في الشرق الأوسط وأفريقيا. كما حضر الرئيس مؤتمراً دولياً عن «الرعاية الصحية الشاملة»، وهو ملف بالغ الأهمية، خاصة مع تجربة مصر الناجحة في مجال تطوير الرعاية الصحية ومبادرة (100) مليون صحة والقضاء على فيروس (سي) وغيرها، وهي تجارب يتطلع العالم إلى الاستماع إليها والتعرف عليها. كما شارك الرئيس السيسي في قمة «التنمية المستدامة» التي عقدت في مقر الأممالمتحدة حيث عرض جهود مصر لتحقيق التنمية المستدامة لصالح جميع مواطنيها. كما عقد الرئيس خلال زيارته (3) لقاءات مع رؤساء ومسئولي أهم المنظمات الدولية في العالم منهم أمين عام الأممالمتحدة، ومدير عام منظمة الأغذية والزراعة «فاو»، ورئيس مجموعة البنك الدولي، حيث بحث تعاون مصر مع هذه المنظمات لصالح شعبها ولصالح الاستقرار والتنمية في أفريقيا. كما عقد الرئيس لقاءات مهمة مع العديد من المؤسسات والشخصيات الأمريكية المؤثرة في مجال الاقتصاد (كالغرفة التجارية ومجلس الأعمال للتفاهم الدولي) وفي السياسة مثل المفكرين والمؤثرين في مراكز البحوث والدراسات الأمريكية. ويقول تقرير «هيئة الاستعلامات» إن مشاركات الرئيس عبدالفتاح السيسي في المحافل الدولية التي حضرها في نيويورك، وكذلك جميع لقاءات القمة الثنائية والجماعية، قد تركزت على تحقيق المصالح المصرية، وكذلك القضايا الإقليمية والأفريقية. وكان في مقدمة ما يشغل مصر هو ملف سد النهضة الإثيوبي، وتأثيراته السلبية المحتملة على حقوق مصر التاريخية وحصتها من مياه نهر النيل، حيث وضع الرئيس – في كلمته أمام الجمعية العامة- المجتمع الدولي أمام مسئولياته في حث جميع الأطراف على التعاون للتوصل إلى اتفاق يرضي الجميع بشأن سد النهضة. كما أعلن الرئيس موقفاً حاسماً أمام المفكرين الأمريكيين عندما أكد أنه «لن يتم تشغيل سد النهضة بفرض الأمر الواقع». أيضاً كان الجانب الاقتصادي ودعم جهود التنمية في مصر والتعاون الاقتصادي مع مختلف دول العالم ومنظماته الدولية من أبرز المحاور التي أهتم بها الرئيس في كلماته ومواقفه ولقاءاته الثقافية والجماعية. أفريقيا والشرق الأوسط على الصعيد الخارجي كانت قضايا ومصالح القارة الأفريقية موضع اهتمام كبير من الرئيس واحتلت جزءاً مهماً من نشاطه في نيويورك خاصة مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي. كذلك كانت قضايا ليبيا وسوريا والاستقرار في الشرق الأوسط عموماً من بين ما أثار اهتمام العالم في خطب الرئيس ومواقفه، بالإضافة بالطبع إلى القضية الفلسطينية التي وضع الرئيس الأممالمتحدة أمام مسئولياتها بشأن هذه القضية التي يؤدي عدم حلها حلاً عادلاً إلى استمرار عدم الاستقرار في المنطقة. (13) قمة مع ملوك ورؤساء رصد تقرير «هيئة الاستعلامات» (13) لقاء قمة عقدها الرئيس عبدالفتاح السيسي في نيويورك مع الملوك والرؤساء وهم: الرئيس «جوليوس مادا بيو» رئيس جمهورية سيراليون، والرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، والرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، والرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، والرئيس «ميشال عون» رئيس الجمهورية اللبنانية، ورئيس جمهورية المجر «يانوش أدير»، ورئيس جمهورية أوكرانيا «فلوديمير زيلينسكي»، و«مارسيلو دى سوزا» رئيس جمهوريةالبرتغال. كما عقد الرئيس (3) قمم ثلاثية، هي: قمة ثلاثية جمعت الرئيس السيسي والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين والرئيس برهم صالح رئيس جمهورية العراق، وقمة ثلاثية أخرى جمعت الرئيس مع كل من إسماعيل عمر جيله رئيس جمهورية جيبوتي، وأوهورو كينياتا رئيس جمهورية كينيا، وقمة ثلاثية ثالثة جمعت الرئيس مع كل من محمد عبدالله فورماجو رئيس الصومال، وأوهورو كينياتا رئيس جمهورية كينيا. وأول لقاءات الرئيس عبدالفتاح السيسي كانت مع الرئيس «جوليوس مادا بيو»، رئيس جمهورية سيراليون، حيث أشاد الرئيس بالعلاقات الوطيدة بين مصر وسيراليون وفي 23 من الشهر الجاري عقدت القمة المصرية- الأمريكية بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث أعرب الرئيس الأمريكي عن ترحيبه بالرئيس السيسى، مؤكداً تقديره لشخصه، ومشدداً على حرص الإدارة الأمريكية على تفعيل أطر التعاون الثنائي المشترك، وتعزيز التنسيق والتشاور الاستراتيجي القائم بين البلدين وتطويره خلال المرحلة المقبلة، لاسيما في ضوء الدور المصري المحوري بمنطقة الشرق الأوسط، باعتبارها دعامة رئيسية لصون السلم والأمن لجميع شعوب المنطقة. وأوضح ترامب، إن مصر «لديها قائد رائع وزعيم حقيقي يحظى بالاحترام»، مضيفاً أن الفوضى كانت تعم مصر لكنها لم تعد موجودة بعد قدوم السيسي. وذكر الرئيس الأميركي أن مصر لها مكانة خاصة لدى الولاياتالمتحدة موضحاً أن زوجته زارت الأهرامات وانبهرت كثيرا بالحضارة المصرية. وأكد الرئيس السيسي أن الاجتماعات المتبادلة مع الرئيس الأميركي تعكس التفاهم الكبير بين البلدين، وأن مصر حريصة على تعزيز وتدعيم علاقات الشراكة المتميزة بين البلدين، وتطلع مصر لمزيد من التنسيق والتشاور مع الولاياتالمتحدة بشأن مختلف قضايا المنطقة. وتطرق اللقاء إلى ملف مكافحة الإرهاب، حيث أشاد الرئيس ترامب بالجهود المصرية الناجحة في التصدي بحزم لخطر الإرهاب، مؤكداً أن مصر تعد شريكاً محورياً في الحرب على الإرهاب، ومعرباً عن دعم بلاده الكامل للجهود المصرية في هذا الصدد. كما التقى الرئيس السيسي مع فلوديمير زيلينسكي رئيس جمهورية أوكرانيا، حيث اعرب الرئيس عن التقدير للعلاقات الثنائية المستقرة التي تجمع ما بين البلدين، وما تشهده تلك العلاقات من تنامٍ خلال الفترة الأخيرة، لا سيما في القطاعات الاقتصادية والتجارية والسياحية، حيث تحتل أوكرانيا المرتبة الثانية من حيث عدد السائحين الوافدين إلى مصر. وقد تناول اللقاء التنسيق بشأن أوضاع الطلبة المصريين في أوكرانيا، حيث أكد الرئيس السيسي اهتمام مصر باتخاذ الجانب الأوكراني للإجراءات اللازمة لحماية مصالح الطلاب. وعقد الرئيس السيسي قمة ثلاثية جمعت الرئيس والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين والرئيس برهم صالح رئيس جمهورية العراق. كما شارك السيسي في قمة ثلاثية مع كلٍ من إسماعيل عمر جيله رئيس جمهورية جيبوتي، وأوهورو كينياتا رئيس جمهورية كينيا وجاءت القمة الثلاثية تلبيةً لطلب كل من جيبوتيوكينيا كما شارك السيسي، في قمة ثلاثية ثالثة مع كلٍ من محمد عبدالله فارماجو رئيس جمهورية الصومال، وأوهورو كينياتا رئيس جمهورية كينيا، وذلك لبحث بعض الملفات الثنائية الخلافية بين الطرفين.