نشاط رعوي مكثف للبابا تواضروس في وادي النطرون.. ووفد قبطي أمريكي يزور الدير

شهدت زيارة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إلى مجمع أديرة وادي النطرون في صحراء البحيرة نشاطا رعويا ودينيا مكثفا حيث التقى العديد من الشخصيات الدينية ووفود قبطية أمريكية خلال الزيارة الرعوية للدير.
واستهل البابا الزيارة بمركز لوجوس البابوي بوادي النطرون وفد شبابى قبطى من كنيسة الشهيد أبانوب والقديس الأنبا أنطونيوس بمدينة بايون بولاية نيوچيرسي الأمريكية حيث يقضون عدة أيام في زيارات كنسية وسياحية للبلاد من بينها كنائس وأديرة الاسكندرية شملت وادى النطرون ومارمينا العجائبى في الكينج مريوط وكاتدرائية الاقباط الارثوذكس.
وخلال اللقاء ألقى البابا محاضرة روحية مقتضبة تحدث فيها عن المسيح والسلام ورحلة العائلة المقدسة إلى مصر فيما أجاب على أسئلة الوفد قبل أن يلتقطوا صورا تذكارية مع البابا ويتسلموا شهادات تقدير.
من جانبهم أعرب الشباب عن سعادتهم باحتضان كنيستهم الأم لهم، واستمتاعهم بأجواء مصر الرائعة.
كما استقبل البابا تواضروس الثاني بمركز لوجوس البابوي بوادي النطرون القس داود أديب وأسرته حيث تم انتدابه للخدمة في بولندا تحت رعاية الأنبا جيوفانى أسقف المجر ووسط أوروبا وذلك قبل سفره مايو الجارى إلى مقر خدمته الجديد.
وأعقب ذلك استقبال البابا تواضروس الأنبا صرابامون أسقف ورئيس دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وذلك عقب عودته من الخارج.
يأتى ذلك فيما تنظم إيبارشية جنوبي الولايات المتحدة الأمريكية لأول مرة احتفالًا جديدًا، بمناسبة عيد دخول السيد المسيح أرض مصر، تحت مسمى «اليوم القبطي العالمي».
وكان الأنبا يوسف أسقف جنوبي الولايات المتحدة الأمريكية قد حصل على مباركة البابا على فكرة «اليوم» في نوفمبر من العام الماضي، لتبدأ بعدها الإيبارشية، في التجهيز للفعاليات المصاحبة لليوم القبطي العالمي.
وبحسب بيان للكنيسة ترتبط فكرة «اليوم القبطي العالمي» بعيد مجئ السيد المسيح إلى مصر، ذلك المجئ الذي حمل دلالة واضحة على قبول السيد المسيح لكل الشعوب والأجناس، الأمر الذي حققته المسيحية من خلال قبول كل الأمم (وليس اليهود فقط) في الإيمان المسيحي.
ومن المقرر أن تتضمن فعاليات الاحتفال باليوم القبطى العالمى«عدة أنشطة كرازية وخدمية وتعريفية من بينها صلوات من أجل سلام الكنيسة واقرأ (للأطفال الصغار) وابدأ (تقليد القراءة) وأعمال الرحمة ومساعدة الفقير والمريض والجوعان والمسجون ودعوة الغير أقباط لحضور خدمات الكنيسة وخدمة المجتمعات المحلية والجيران وتعريف العالم بتاريخنا وإيماننا الغني .
إلى ذلك أرسل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسالة للكنيسة بمناسبة اليوم القبطي العالمي جاء نصها :«أرسل تحياتي الحارة لمجتمع الكنيسة الأرثوذكسية لاحتفالهم ببداية اليوم القبطى العالمي.. كانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية جزءًا أساسيًا من المجتمع الإيماني لقرونٍ طويلة، ويوم 1 يونيو 2019 يشير إلى اليوم القبطي العالمي الأول».
وتابع الرئيس الأمريكى:«إنني آمل أن يمنح هذا اليوم شعورًا مجددًا لهدف الملايين من المسيحيين الأقباط في الشرق الأوسط وجميع أنحاء العالم» متابعاً:في بداية هذا العام، كاتدرائية الميلاد في القاهرة، أكبر كنيسة في الشرق الأوسط، فتحت أبوابها للذين يسعون لحب الله ورحمته ونحن عندما نحتفل بهذا الحدث المهم لأعضاء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، نحن أيضًا نبجل الذين فُقِدوا (استشهدوا) نتيجة الاضطهادات الدينية والعنف.
وقال «ترامب»:إن إدارتي ستدافع دائمًا عن الحقوق الدينية، وستعمل لتؤكد أن الناس من جميع الأديان هم أحرار ليعيشوا ويعبدوا وفقًا لضميرهم ومعتقداتهم وأن ميلانيا تنضم إليَّ لتهنئة كل المسيحيين الأقباط الأرثوذكسيين، تهنئة عظيمة مليئة بالفرح.