اكد اللواء طبيب محمد صلاح، مدير إدارة الخدمات البيطرية للقوات المسلحة، أنه يتم تطبيق نظام الأمن الحيوي على أعلى مستوى، وإجراء التحصينات الدورية للحيوانات، والطيور، من خلال خطة سنويةن تطبق على كافة المشروعات الإنتاجية في القوات المسلحة، تحت إشراف مباشر لإدارة الخدمات البيطرية؛ وذلك بفضل توجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة، ومجهود العاملين بإدارة الخدمات البيطرية. يذكر أن إدارة الخدمات البيطرية بالقوات المسلحة، تبقى أحد أهم الإدارات التابعة لهيئة الإمداد والتموين، والتي لا يقتصر ما تقدمه، على العسكريين فقط، وإنما يمتد ليشمل المدنيين أيضاً، وتضطلع إدارة الخدمات البيطرية بمهام عديدة داخل القوات المسلحة، على رأسها تحقيق الإكتفاء الذاتي لإحتياجات القوات المسلحة، من اللحوم والأسماك والدواجن ومنتجات الألبان، كما يتم طرح نسبة للسوق المحلي بأسعار مخفضة، مع الإشراف الكامل، والمراقبة الشاملة لكل المواد الغذائية، والتي تُطرح للجمهور من خلال منافذ القوات المسلحة، المنتشرة في أرجاء الجمهورية، لتوفير غذاء آمن تماماً للمواطنيين. وتوفر الإدارة، الحماية البيطرية في المناطق التي يتواجد بها الجيش، والمناطق العسكرية، لحماية الأفراد من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان في الصحارى، فضلاً عن توفير الرعاية البيطرية للخيول العربية، وكلاب الحرب، إضافة إلى إعلانها خلو مزارع القوات المسلحة، من الحمى القلاعية والأمراض المتوطنة. وأوضح اللواء طبيب محمد صلاح، ان إدارة الخدمات البيطرية، هي إحدى الإدارات المركزية التابعة لهيئة إمداد وتموين القوات المسلحة؛ وتعود نشأتها إلى عام 1827، حيث تم إنشاء سلاح الخدمات البيطرية، في عهد الخديوى «محمد على»، لعلاج خيول الجيش، وحيوانات مضارب الأرز في هذا الوقت، وفي عام 1831 أنشأ مستشفى بيطري خاص بالجيش، وفي عام 1939 صدر قرار وزارة الدفاع الوطني المصري، محدداً أسلحة الجيش المصري، ومنهم القسم البيطري الملكي، وبعد حرب 1973 كلفت القيادة العامة للقوات المسلحة إدارة الخدمات البيطرية، بإنشاء العديد من المشروعات الإنتاجية، مثل إنتاج اللحوم، والدواجن، والأسماك، ومنتجات الألبان، لتحقيق الإكتفاء الذاتى للقوات المسلحة، من السلع الإستراتيجية، وعرض الفائض في منافذ بيع القوات المسلحة، بأسعار تنافسية، لرفع العبء عن القطاع المدني. وأضاف أنه يتم متابعة الحالة الوبائية بالدول المخطط الإستيراد منها (الخريطة الوبائية)، بالتنسيق مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية، وفي حالة التأكد من خلوها من الأمراض الوبائية، يتم دفع اللجان المختصة، لإنتقاء الحيوانات، مع تطبيق إجراءات الحجر الطبي البيطري، في دولة المنشأ وأيضاً عند وصولها للأراضي المصرية. كما تشارك إدارة الخدمات البيطرية، في تأمين حدود الدولة، وحمايتها من الأمراض الوبائية، والمشتركة الوافدة من خلال العناصر الطبية البيطرية بقوات حرس الحدود، بالتنسيق مع الجهات المعنية (وزارة الزراعة / الهيئة العامة للخدمات البيطرية / مديريات الطب البيطري)، وذلك لتنفيذ إجراءات الحجر الطبي البيطري، لكافة الحيوانات الواردة، عن طريق الحدود، لمنع دخول الحيوانات الحاملة لأي أمراض للبلاد، وكذلك وضع الشروط والمواصفات الفنية البيطرية، للحوم والدواجن، التي يتم استيرادها من الخارج، واشتراك عناصر طبية بيطرية، ضمن لجان الإستيراد من الدول الخالية من أي أمراض وبائية، وذلك لضمان غذاء آمن تماماً لأبناء الوطن. وأشار أيضاً إلى أن الإدارة، قامت بوضع الشروط والمواصفات الفنية البيطرية، لإنتقاء الحيوانات التي يتم استيرادها (حلاب / تسمين)، ووضع التعليمات الفنية التخصصية لتربية ورعاية الحيوانات، ووضع برامج التغذية، للفئات المختلفة من الحيوانات، للحصول على أفضل معدل إنتاجي، بالإضافة إلى برامج للتحصينات، وتطبيق إجراءات الأمان الحيوي، داخل هذه المزارع، للوقاية من الأمراض الوبائية، كما تدعم المشروع، بالضباط من الأطباء البيطريين، ذوي الكفاءة والخبرة، لإدارة هذه المشاريع، بالإضافة لإستمرار تقديم المشورة الفنية، لتحقيق الهدف المنشود، الذي نتكاتف جميعاً لنجاحه. وفيما يتعلق بإعادة مصر لمكانتها في مجال تصدير الخيول العربية، بعد توقف دام لسنوات عديدة، اوضح اللواء طبيب محمد صلاح، أن إدارة الخدمات البيطرية، حملت على عاتقها فتح ملف إعادة تصدير الخيول المصرية، بعد توقف دام لمدة 7 سنوات، وتم اعتماد المحجر البيطري بألماظة، من الاتحاد الأوروبي، كمحجر معتمد وحيد بجمهورية مصر العربية، وذلك بعد صدور القرار الوزاري رقم 888 لسنة 2016، وتم البدء بتصدير الخيول المصرية الأصيلة إلى الدول الأوروبية والعربية. وحول الخدمات التي تقدمها الإدارة للمواطنين، أكد اللواء طبيب محمد صلاح، أن الادارة تقوم بالمساهمة في رفع المعاناة عن كاهل المواطنين، من خلال بيع فائض الإنتاج، من منتجاتها من اللحوم، ومصنعاتها، والدواجن، والأسماك، والألبان، لكافة المواطنين، بمنافذ البيع المختلفة للقوات المسلحة، بأسعار أقل عن مثيلاتها بالسوق المحلي. وأشار إلى أن عناصر طبية بيطرية، تشارك ضمن القوافل العلاجية الطبية، بصفة دورية، لتخفيف المعاناة عن الأهالي، في مختلف مناطق الجمهورية، وحماية للثروة الحيوانية من الأمراض الوبائية. وحول المستشفي البيطري للقوات المسلحة، والخدمات التي تقدمها إلى المواطنين، أشار مدير إدارة الخدمات البيطرية للقوات المسلحة؛ إلى أن تاريخ إنشاء المستشفي البيطري الرئيسي بألماظة يرجع إلى عام 1969؛ موضحاً أن المستشفى تقدم الخدمة العلاجية من خلال (8) عيادات، ويتم التشخيص بإستخدام أحدث الأجهزة التشخيصية، وإجراء كافة الفحوصات المعملية بمعامل على أعلى مستوى، وهناك العديد من شهادات الجودة التي حصلت عليها المستشفى، والتى تؤكد أنها تراعي كافة الإشتراطات والمعايير الدولية في عملها. وحول مساهمة الإدارة في مشاريع المزارع السمكية، المنتشرة بالعديد من أنحاء الجمهورية، أوضح أن إدارة الخدمات البيطرية، كانت سباقة في مجال الإستزراع السمكي، فقد أنشأت مزارع لإنتاج الأسماك بكفر الشيخ عام 1984، لإنتاج أسماك البلطى، والبورى، ثم استمرت أعمال التطوير لزيادة الطاقة الإنتاجية، بزيادة عدد الأحواض المنتجة، وفى عام 2018 تم إنشاء عدد (1) مفرخ سمكي، طبقاً لأحدث التقنيات العلمية في مجال تفريخ أسماك البلطي، لتحقيق الإكتفاء الذاتى من الزريعة، وتنتج المزارع السمكية التابعة للإدارة، كميات وفيرة جداً، تغطي احتياج القوات المسلحة، وفائض انتاجها يطرح بالكامل لصالح المواطنين، بمنافذ بيع القوات المسلحة، كما قامت إدارة الخدمات البيطرية بتقديم الدعم الفني لمشاريع الإستزراع السمكي، بكافة أنحاء الجمهورية، وكذا الإمداد بالعناصر البشرية من الضباط ذوي الخبرة والكفاءة. وحول التعاون بين الإدارة والجامعات المصرية، أكد مدير إدارة الخدمات البيطرية للقوات المسلحة، أنه بعد تصديق القيادة العامة للقوات المسلحة، تقوم الإدارة بتدريب طلبة كلية الطب البيطري بالجامعات المصرية، داخل المستشفي البيطرى، والوحدات الإنتاجية التابعة لإدارة الخدمات البيطرية، وذلك من خلال برامج تدريبية متطورة، تواكب أحدث ما وصل إليه العلم، بمخطط زمني يسمح بتدريب أكبر عدد من الطلاب، كما يتم عقد دورات تدريبية في مختلف مجالات الطب البيطري، للأطباء البيطريين، الخريجين على مستوي الجمهورية، تحت إشراف نخبة من الضباط الأطباء البيطريين المؤهلين، وأساتذة الجامعات المصرية، والعالمية، وذلك لتأهيلهم للعمل بالقطاعين العام والخاص. وأشار إلى أنه يتم تأهيل الكادر الطبي البيطري بالمستشفي البيطرى، من خلال عقد دورات تدريبية، وندوات علمية محلية، للضباط الأطباء البيطريين، كما يتم الإستعانة بالخبراء وأساتذة الجامعات، سواءً محليين، أو من الدول الأجنبية، وذلك لرفع المستوى الفني، والعلمي، لكافة الأفراد، والإلمام الدائم بأحدث وأفضل طرق التشخيص، والعلاج، وأفضل طرق الوقاية والحد من انتشار الأمراض، وتحقيق كل إجراءات الآمن الحيوي، وكذلك تأهيل الضباط للعمل، وإدارة معامل مراقبة الأغذية، وكذلك إيفاد البعثات الخارجية للضباط الأطباء البيطريين المتميزين.