أشاد إيفان سوركوش، سفير الاتحاد الأوروبى لدى القاهرة، بالجهود التي تبذلها الحكومة المصرية لدعم اللاجئين السوريين، قائلا إن الاتحاد يقدر مساهمات مصر وسياساتها في هذا الإطار. وأشار إلى أن 127 ألف لاجئ سوري مسجلين بشكل رسمي في مصر، وأن هناك عدد أكبر لم يتم تسجيلهم في مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. وقال «سوركوش» إن الاتحاد منح مصر 60 مليون يورو، منذ عام، في إطار دعم جهود الدول المضيفة للاجئين. وأضاف في تصريحات صحفية، الإثنين، أن الاتحاد ينتظر موافقة مجلس النواب لصرف المبلغ. وحول أسباب تأخر الموافقة على المنحة، قال «سوركوش»: «ببساطة، لا أعرف». وأوضح «سوركوش» أن المنحة الأوروبية مخصصة لتنفيذ 7 مشاريع لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة، ومن ضمن الجهات المنفذة في مصر: المجلس القومي للمرأة، وجهاز دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وهيئة التعاون الإنمائي الإسبانية. تصريحات «سوركوش» جاءت قبل ساعات من انطلاق مؤتمر بروكسل الثالث، لدعم مستقبل سوريا والمنطقة. وتنطلق فعالياته، في العاصمة البلجيكية، الثلاثاء، ويستمر 3 أيام. وذكر بيان صادر عن الاتحاد الأوروبي أن الدول المانحة وفرت منحاً بقيمة 6 مليارات دولار، في 2018، من أجل سوريا ودول المنطقة الأكثر تأثراً بالأزمة السورية: الأردن، لبنان، تركيا، العراق، مصر. بالإضافة إلى توفير مليار و700 مليون دولار منذ فبراير الماضي، وقروض للدول المضيفة للاجئين بقيمة 16 مليار و400 مليون دولار، للفترة بين 2018 و2020، من إجمالي منح وقروض تعهدت بها الدول المانحة والمجتمع الدولي بقيمة 29 مليار دولار. وقال سفير الاتحاد الأوروبي في مصر إن المؤتمر يهدف إلى مساعدة السوريين المتضررين من الأزمة الراهنة، ودعم جهود الدول التي تستضيف اللاجئين السوريين، في لبنانوالأردنوتركياوالعراق ومصر. وأضاف «سوركوش»: «يبدو أننا في الوقت الراهن لسنا على مقربة من اتخاذ حل سياسي، لحين عودة السوريين إلى موطنهم الأساسي، وبالتالي يحتاجون دعم المجمتع الدولي، ومن هنا ينظم الاتحاد الأوروبي مع الأممالمتحدة هذا المؤتمر، لاستعراض جميع مناحي الأزمة السورية، ودعم السوريين في الداخل والخارج». وتابع: «يشارك في المؤتمر الدول والجهات المانحة، والأطراف الدولية المعنية بالأزمة السورية، ومؤسسات مالية دولية، وهيئات الأممالمتحدة، ومؤسسات الاتحاد الأوروبي، ووفود رفيعة المستوى من روسياوتركيا وإيران ولبنان، ونحو 1000 سوري يعيشون في أماكن مختلفة، وآلاف المنظمات غير الحكومية وممثلي المجتمع المدني، للحديث عن احتياجات الشعب السوري، والمسألة الإنسانية المتعلقة بالأزمة السورية، فيما ترتهن جهود إعادة الإعمار بحل دائم ودعم للعملية السياسية».
