في 5 بنوك.. سعر الريال السعودي مقابل الجنيه بأول أسبوع بعد إجازة العيد    ارتفاع أسعار الدواجن اليوم الجمعة في الأسواق (موقع رسمي)    الإسكان: 900 حملة لمنظومة الضبطية القضائية للتأكد من المستفيدين لوحداتهم السكنية    أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي ل457830 جنديا منذ بدء الحرب    مسؤول إسرائيلي: الهجوم داخل إيران رسالة عن قدرات تل أبيب على ضرب عمق البلاد    "18 لاعبا".. شوبير يكشف أسماء مصابي منتخب مصر والعائدين منهم قبل تصفيات كأس العالم    "الزمالك مش أول مرة يكسب الأهلي".. إبراهيم سعيد يهاجم عمرو الجنايني    جنوب سيناء تتعرض لرياح شديدة محملة بالرمال- صور    بسبب سرعة الرياح.. وقف رحلات البالون الطائر في الأقصر    ميرنا نور الدين تخطف الأنظار بفستان قصير.. والجمهور يغازلها (صورة)    مراسلة «القاهرة الإخبارية» بالقدس: الضربة الإسرائيلية لإيران حملت رسائل سياسية    تعديلات على قانون المالية من نواب الحزب الديمقراطي    «القابضة للمياه» تطلق حملات توعية للمواطنين لترشيد الاستهلاك بالشرقية    ألونسو: مواجهة ريال مدريد وبايرن ميونخ ستكون مثيرة    مساجد شمال سيناء تتحدث عن منزلة التاجر الصدوق    المشاط: أكثر من 900 مليون دولار تمويلات تنموية ميسرة لدعم منظومة التأمين الصحي الشامل    "التعليم": "مشروع رأس المال" بمدارس التعليم الفني يستهدف إكساب الطلاب الجدارات المطلوبة بسوق العمل    أزمة نفسية.. تفاصيل إنهاء فتاة حياتها بحبة الغلة في أوسيم    إصابة جنديين إسرائيليين بجروح جراء اشتباكات مع فلسطينيين في طولكرم بالضفة الغربية    إيرادات قوية ل فيلم فاصل من اللحظات اللذيذة (مفاجأة)    مخرج «العتاولة» عن مصطفي أبوسريع :«كوميديان مهم والناس بتغني المال الحلال من أول رمضان»    طلب إحاطة لوزير الصحة بشأن استمرار نقص أدوية الأمراض المزمنة ولبن الأطفال    وزير المالية يعرض بيان الموازنة العامة الجديدة لعام 2024 /2025 أمام «النواب» الإثنين المقبل    انخفاض الأسهم الأوروبية مع تراجع أداء قطاعي البناء والصناعة    «التوعوية بأهمية تقنيات الذكاء الاصطناعي لذوي الهمم».. أبرز توصيات مؤتمر "تربية قناة السويس"    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 19 أبريل 2024.. «الدلو» يشعر بصحة جيدة وخسائر مادية تنتظر «السرطان»    جدول مباريات اليوم.. ظهور مرموش.. افتتاح دوري "BAL" السلة.. ولقاء في الدوري المصري    أمريكا تعرب مجددا عن قلقها إزاء هجوم إسرائيلي محتمل على رفح    «العشرية الإصلاحية» وثوابت الدولة المصرية    بسبب ال«VAR»| الأهلي يخاطب «كاف» قبل مواجهة مازيمبي    الدولار على موعد مع التراجع    أخبار الأهلي : موقف مفاجئ من كولر مع موديست قبل مباراة الأهلي ومازيمبي    أحمد كريمة: مفيش حاجة اسمها دار إسلام وكفر.. البشرية جمعاء تأمن بأمن الله    طلب عاجل من ريال مدريد لرابطة الليجا    مخرج «العتاولة»: الجزء الثاني من المسلسل سيكون أقوى بكتير    شريحة منع الحمل: الوسيلة الفعالة للتنظيم الأسري وصحة المرأة    فاروق جويدة يحذر من «فوضى الفتاوى» وينتقد توزيع الجنة والنار: ليست اختصاص البشر    مسؤول أمريكي: إسرائيل شنت ضربات جوية داخل إيران | فيديو    منهم شم النسيم وعيد العمال.. 13 يوم إجازة مدفوعة الأجر في مايو 2024 للموظفين (تفاصيل)    محمود عاشور يفتح النار على رئيس لجنة الحكام.. ويكشف كواليس إيقافه    #شاطئ_غزة يتصدر على (اكس) .. ومغردون: فرحة فلسطينية بدير البلح وحسرة صهيونية في "زيكيم"    انهيار منزل من طابقين بالطوب اللبن بقنا    تعديل ترتيب الأب.. محامية بالنقض تكشف مقترحات تعديلات قانون الرؤية الجديد    والد شاب يعاني من ضمور عضلات يناشد وزير الصحة علاج نجله (فيديو)    الإفتاء تحسم الجدل بشأن الاحتفال ب شم النسيم    الجامعة العربية توصي مجلس الأمن بالاعتراف بمجلس الأمن وضمها لعضوية المنظمة الدولية    أحمد الطاهري يروي كواليس لقاءه مع عبد الله كمال في مؤسسة روز اليوسف    سكرتير المنيا يشارك في مراسم تجليس الأنبا توماس أسقفا لدير البهنسا ببني مزار    بسبب معاكسة شقيقته.. المشدد 10 سنوات لمتهم شرع في قتل آخر بالمرج    دعاء السفر كتابة: اللّهُمّ إِنّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السّفَرِ    دعاء للمريض في ساعة استجابة يوم الجمعة.. من أفضل الأوقات    جريمة ثاني أيام العيد.. حكاية مقتل بائع كبدة بسبب 10 جنيهات في السلام    إصابة 4 أشخاص فى انقلاب سيارة على الطريق الإقليمى بالمنوفية    وزير الخارجية الأسبق يكشف عن نقاط مهمة لحل القضية الفلسطينية    دعاء الضيق: بوابة الصبر والأمل في أوقات الاختناق    شعبة الخضر والفاكهة: إتاحة المنتجات بالأسواق ساهمت في تخفيض الأسعار    أخبار 24 ساعة.. مساعد وزير التموين: الفترة القادمة ستشهد استقرارا فى الأسعار    فحص 1332 مواطنا في قافلة طبية بقرية أبو سعادة الكبرى بدمياط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«صحافة العرب فى أسبوع»
نشر في المصري اليوم يوم 15 - 02 - 2019

انشغلت الصحافة العربية بقصة المصحف الذى كتبه خطاط عراقى ب27 لترا من دم الرئيس الراحل صدام حسين، وحظيت معارك الجنوب الليبى بتغطية واسعة، حيث تدور معركة وصفتها «البيان الإماراتية» بمعركة السيادة وصراع المصالح، وفى تونس انشغلت الصحف بما وصفته «فضيحة» التجسس داخل «نهضة تونس» لصالح حكومة يوسف الشاهد، رئيس الوزراء، والتى كشف النقاب عنها قيادى بالحركة، فيما انشغل ناشطون ومغردون جزائريون بتدشين حملة ضد ترشح الرئيس بوتفليقة لولاية خامسة تحت عنوان: «خلوه يرتاح».
الجنوب الليبى.. معركة السيادة وصراع المصالح
دخلت منطقة الجنوب الليبى معركة الحسم التى يقودها الجيش الوطنى لحماية السيادة وتأمين الحدود وتحصين الثروات، غير أن حسابات المصالح بين الفرقاء الداخليين والخارجيين تنذر بحرب أهلية بعد أن كلف المجلس الرئاسى فى طرابلس أحد أبرز العسكريين التابعين للنظام السابق، وهو الفريق على كنّه، بمواجهة عملية التحرير والتطهير التى تنفذها القوات المسلحة بقيادة المشير خليفة حفتر.
وقالت صحيفة البيان الإماراتية إن الجنوب الليبى يمثل أهمية استراتيجية كبيرة فى المعركة التى يخوضها الجيش من أجل استعادة الأمن والاستقرار فى كافة أنحاء البلاد، فعبر أطرافه المترامية تجد الجماعات الإرهابية مساحة كبيرة للتمركز والاختباء، وأيضاً قواعد انطلاق لشن عملياتها ضد المدن الليبية.
ويسهم الجنوب الليبى بنحو نصف إنتاج ليبيا من النفط بمقدار نصف مليون برميل يومياً، بينما يشكل انتشار الجماعات المسلحة تحدياً أمام التنمية الاقتصادية فى هذه المناطق.
وترى الصحيفة أن معركة تحرير الجنوب الليبى التى يخوضها الجيش الوطنى كشفت عن طبيعة الصراع حول المنطقة، وهو صراع مصالح فى ظل الخلافات الأوروبية حول تقييم الوضع فى البلاد، فبريطانيا الداعمة للمجلس الرئاسى والباحثة عن توافقات بينه وبين الإسلام السياسى والميليشيات فى المنطقة الغربية، تبدو قريبة من وجهة النظر القطرية والتركية، عكس فرنسا التى لا تخفى مساندتها للقوات المسلحة بقيادة المشير خليفة حفتر، لاسيما أن الأمر يتعلق بالأمن القومى لمستعمراتها السابقة ومراكز نفوذها الحالى فى دول الساحل والصحراء الكبرى مثل تشاد والنيجر ومالى وتونس والجزائر.
ويشير محللون إلى أن محاولات التصدى لقوات الجيش فى الجنوب إنما تأتى لخدمة الأجندات الخارجية، وكذلك الميليشيات الداخلية خاصة فى المنطقة الغربية، إلا أن تلك الميليشيات لا تملك القوة لمواجهة الجيش، خصوصاً بعد أن وجدت الدعم من أغلب القبائل النافذة، ومن عموم الليبيين الذين يرون أن الأمر يتعلق بالسيادة الوطنية خاصة على الحدود والثروات.
المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الليبى، أحمد المسمارى، أكد أن القوات المسلحة تخوض حرباً شرسة فى الجنوب مع 4 جهات هى: جماعة الإخوان بقيادة على الصلابى، وقوات المتمرد إبراهيم الجضران، وقوات المعارض التشادى المقيم بالدوحة تيماى أرديمى، وقوات أحمد الحسناوى الذى يتبع تنظيم القاعدة الإرهابى، مشيراً إلى أن التنظيمات الإرهابية التى يقاتلها الجيش الليبى تتلقى دعما من قطر وتركيا، مؤكداً فى الوقت ذاته أن معارك القوات المسلحة ضد الإرهاب فى الجنوب مستمرة بلا هوادة حتى القضاء عليه.
المسمارى وجّه إنذاراً أخيراً للفريق على كنّه المكلف بالمنطقة العسكرية سبها من قبل حكومة الوفاق بالتوقف فوراً عن الرسائل العبثية اليائسة التى قال إنه يحاول إرسالها للجيش، مشيراً إلى أنه (أى كنه) يتصل بالعسكريين المنضوين تحت لواء القيادة العامة، فى محاولة لاستمالتهم إلى صفوفه، ويحرّض شباب الجنوب للهجوم على تمركزات الجيش فى مدينة أوبارى (جنوب غرب) وحقل الشرارة تلبية لرغبة السلطة التى وصفها بغير الدستورية فى طرابلس.
وأردف «المسمارى» خلال مؤتمر صحفى مؤخراً أن «الأجندة القطرية» التى يحاول كنّه تنفيذها فى الجنوب عامة، وفى مدينة أوبارى خاصة بمعية مهندسها القيادى الإخوانى على الصلابى، مرفوضة جملة وتفصيلاً، مشيراً إلى أن المدينة لطالما كانت تعج بعناصر تنظيم القاعدة تحت مرأى ومسمع كنّه نفسه الذى لم يحرك ساكناً تجاهها طيلة سنوات حتى جاء الطيران الأمريكى وقصفهم 3 مرات.
وشدد على وحدة الجيش الليبى غير المنقسم أصلاً رغم أهواء وتصرفات وتحريض وإغراءات «بعض الأطراف السياسية الفاسدة»، مؤكداً أن الأجندة القطرية التى عاد بها كنّه من حيث إقامته السابقة فى الدوحة مفضوحة ومعروفة بالأدلة والبراهين ولن يستطيع تنفيذها ما دام فى القوات المسلحة الليبية قلب ينبض.
واتهم «المسمارى» الآمر الجديد للمنطقة العسكرية سبها المكلف من قبل المجلس الرئاسى، بأنه هدد العسكريين العاملين فى مدينة أوبارى وضواحيها بأنه سيشعل الصراع القبلى فى المدينة مجدداً إذا لم تنسحب القوات المسلحة منها، فى إشارة منه للصراع الدموى الذى جرى بين التبو والطوارق ما بين سنتى 2015-2016، والذى أدى إلى مقتل المئات وتهجير الآلاف من السكان المحليين.
مصادر مطلعة أشارت إلى أن كنه الذى كان من بين الضباط الأحرار الذين قادهم الزعيم الراحل معمر القذافى للإطاحة بالنظام الملكى فى 1969، وعمل مسؤولاً عن القطاعات العسكرية بالمنطقة الجنوبية حتى سقوط النظام فى 2011، شكّل فى ديسمبر 2016 قيادة لضباط وجنود من النظام السابق خلال ملتقى عقد فى منطقة قيرة بوادى الشاطئ جنوب البلاد، غير أن مشروعه قوبل بالرفض بعد أن أعلن العميد محمد بن نايل آمر اللواء 12 مجحفل بالجنوب، وهو كذلك من أبرز القياديين العسكريين فى النظام السابق، أنه لن يقبل بتواجد أية قوة أو كيان عسكرى غير شرعى فى الجنوب الليبى، مؤكداً وحدة التراب الليبى والقوات المسلحة بقيادة القائد العام المشير خليفة حفتر.
المصادر أضافت أن نظام الدوحة سعى إلى خلط الأوراق من جديد عندما استضاف كنّه، ودعاه إلى التحالف مع جماعة الإخوان رغم أنها مرفوضة من قبائل الجنوب، وفى الأسبوع الماضى أرسل المجلس الرئاسى طائرة خاصة لنقل كنّه من أوبارى إلى طرابلس، لتكليفه بالتصدى للجيش الوطنى وتمكينه من منصب عسكرى وتمويلات مجزية لتنفيذ المهمة، غير أن المتابعين للشأن المحلى أكدوا أن أبناء الطوارق يرفضون السير فى هذا المنهج المعادى للجيش الليبى.
عضو مجلس الدولة عن منطقة الجنوب سعد بن شرادة أوضح أن قرار تعيين على كنه آمراً لمنطقة سبها العسكرية بمثابة خلط للأوراق، وأضاف أن ذلك يتناقض مع تصريحات السراج ذاته وبياناته حول رفضه للميليشيات الأجنبية المسلحة، وانتهاكها للسيادة الليبية، مبيناً أن السراج اتخذ قرار تعيين كنه المخزى للغاية، وفق تعبيره، والذى يمثل فتنة حقيقية فى ليبيا، بضغط من جهات وأشخاص لا تريد استقرار البلاد، مردفاً أن أهالى الجنوب حسموا أمرهم بالوقوف إلى جانب الجيش الذى يخوض معركته ضد الإرهاب، محملاً المجلس الرئاسى مسؤولية تبعات هذا القرار. أما النائب الثانى لرئيس مجلس النواب، احميد حومة، فوصف العمليات العسكرية للقوات المسلحة فى جنوب البلاد، بالملحمة التاريخية، وقال إن كل مناطق الجنوب كانت تعانى من تواجد العصابات الإجرامية والإرهابية، موضحاً أن الوضع بات مستقراً بعد دخول قوات الجيش.
وأضاف أن قرار تعيين السراج لعلى كنه آمراً لمنطقة سبها العسكرية لا يساوى الحبر الذى كتب به، حسب وصفه، مشدداً على أن هذا القرار لن يجدى نفعاً، ويعتبر فتيلاً لإشعال نار الحرب بين أبناء الجنوب.
دم صدام حسين ومصحفه
انشغلت صحف عربية ومواقع عديدة بقصة مصحف صدام حسين، الذى كتب فى التسعينيات، بدمائه ويبلغ عدد صفحاته 605 صفحات متوسطة الحجم، ويشمل جميع سور القرآن الكريم، وكتبت حروفه بما يزيد على 27 لترًا من دماء صدام، وقام بكتابته الخطاط والفنان العراقى المقيم حاليا بالأردن عباس شاكر جودى.
ونقلت الصحف عن موقع «أطلس أوبسكورا» الأمريكى، الجدل حول المصحف مجددا، مشيرين إلى أن هذا المصحف موجود داخل قبو مغلق بعناية فى مسجد ببغداد (جامع أم القرى غربى بغداد)، وهو مختلف تماما عن المصاحف الموجودة فى العالم، لأن جميع صفحاته كتبت بدماء صدام.
قصة هذا المصحف رواها كاتبه، الخطاط العراقى عباس شاكر جودى، لموقع «سبوتنيك» الإخبارى قائلا إن الحكاية تعود إلى التسعينيات من القرن الماضى، بعدما تعرض عدى صدام حسين إلى محاولة اغتيال نذر على إثرها صدام أن يكتب المصحف كاملًا بدمائه إذا نجا الله ابنه من الموت.
ويروى جودى قائلا «لقد استدعانى صدام حسين إلى مستشفى ابن سينا فى بغداد، حيث كان يزور ابنه عدى الذى تعرض لمحاولة اغتيال قبل أيام، وطلب منى أن أخط القرآن بدمه، كان الأمر عبارة عن نذر بالنسبة إليه».
ويضيف عباس أنه بدأ مباشرة العمل لكتابة السور ال114 من القرآن فى مهمة استغرقت سنتين. وعرض بعد الانتهاء منه فى متحف أم المعارك ببغداد.
ويتابع الخطاط العراقى قائلا: «لم يكن الأمر سهلا.. إن الدم كان كثيفا جدا ولم أتمكن من العمل به.. لقد نصحنى صديق يعمل فى مختبر بخلطه بقطرات من مركب زودنى به ويشبه الجلوكوز.. وقد نجح فى ذلك».
ويتابع «فى كل مرة كان ينتهى مخزونى من دم صدام كنت أطلب المزيد.. وكان حراس يقومون آنذاك بجلب قمع عليه ملصق مستشفى ابن سينا مستشفى عائلة الرئيس».
ويضيف جودى أنه كان فى بعض الأحيان ينتظر عدة أيام أو حتى أسابيع «لأن صدام كان مشغولا ولأنه كانت هناك تهديدات أمريكية».
وذكر جودى: «لقد فقدت نظرى تقريبا فى هذا العمل.. كانوا على عجلة ولقد عملت ليل نهار لإكماله». وأضاف: «لم يكن لدىّ حتى جواز سفر.. لقد منعت من اقتنائه لأن السلطات كانت تريد التأكد من بقائى فى العراق».
وتقول زوجته نجاح إنها كانت تصاب ب«قشعريرة» فى كل مرة تفتح فيها الثلاجة فى المطبخ وتضيف: «كنت أرى قارورة دم الرئيس وأرتعب»، وأضافت: «لقد قلت لعباس أن ألم عينيه قد يكون إشارة من الله بأنه غاضب».
وكشف جودى أنه تلقى آنذاك 3000 دولار، بينما كان راتبه وقتها 54 ألف دينار عراقى «24 دولاراً فقط»، إذ كان الدينار العراقى فى أضعف حالاته.
وأخفيت نسخة المصحف أثناء الحرب الأمريكية على العراق فى بيوت متعددة لبعض الشيوخ والأئمة المسلمين، خوفًا من تبديده على يد قوات الاحتلال الأمريكى، ثم بعد ذلك تم إيداعه مسجد «أم المعارك» ببغداد الذى يخضع لوزارة الأوقاف السنية العراقية ويتم إغلاق بوابات المسجد المؤدى إلى القاعة التى يوجد فيها المصحف.
«نهضة تونس» تحقّق مع قياداتها فى فضيحة تجسّس
أعلنت حركة النهضة الإسلامية، عن فتح تحقيق داخلى على خلفية ما تمّ تداوله حول فضيحة «تجسّس» بعض قياداتها على اجتماعات «إخوان تونس» لصالح رئيس الحكومة يوسف الشاهد.
ونقلت صحيفة الشروق عن نائب حركة النهضة التونسية، يمينة الزغلامى، فى مقابلة مع تليفزيون «الحوار التونسى»، الأسبوع الماضى، إنّ لجنة النظام بالحركة ستفتح تحقيقا فى تسريب مداولات اجتماع مجلس شورى النهضة لأطراف من خارج الحركة.
وجاء ذلك، على خلفية اتّهامات وجّهها لطفى زيتون المستشار السياسى لرئيس الحركة راشد الغنوشى، سابقا، لقيادات بتسريب مداولات اجتماع مجلس شورى النهضة لأطراف من خارج الحركة الإسلامية.
و لوّح زيتون بإمكانية الانشقاق عن الحركة وتأسيس حزب جديد، قبل أشهر من الانتخابات المرتقبة بالبلاد.
تصريحات زيتون، نقلتها صحيفة «الشارع المغاربى» وهاجم فيها بعض قيادات «النهضة»، واتّهمهم ب«التجسّس» على اجتماعات مجلس شورى الحركة، لصالح حكومة يوسف الشاهد.
واشتكى زيتون من وجود ما وصفها ب«مضايقات هامشية» من بعض الأعضاء فى حركته، لكنه رفض تسميتهم، مرجّحًا إمكانية «تشكيل تيار أو حزب وطنى».
وقال زيتون: سأغادر النهضة، عندما أمنع من التعبير عن رأيى، موضحًا أنه غادر اجتماع مجلس شورى الحركة، لأنّه تبيّن له وجود تسريب لمداولاته.
وتابع: «غادرت الاجتماع احتجاجًا على هذه الخطوة، التى لا تشرّف من قام بها، ولا تشرّف أيضًا من حصل عليها، لأنّ الحياة السياسية السليمة لا تبنى بهذا الشكل، وطلبت من المجلس اتّخاذ موقف من هذا الموضوع».
وأضاف زيتون: أنا أجهل الأسباب التى تجعل شخصًا يسرّب ما يحدث فى مؤسسة تصدر بيانات حول مداولاتها وتتضمّن قراراتها، ونحن منذ مدّة طويلة غادرنا موضوع السريّة.
وتابع أنّ «التسريب فيه محاولة لإدانة أشخاص، لكنّ هذا لا يقلقنى، واحتججت على الممارسة كون الطرف الذى يستقبل هذه التسريبات له علاقة بالحكومة، وهذا يعزز توجسّنا كون البلاد ليست فى مرحلة متقدمة من الديمقراطية التى تسمح لمن فى الحكومة بلعب دور حزبى».
وقال زيتون «إنّ هذه الظروف يمكن أن تؤثّر على تاريخ إجراء الانتخابات، وعلى التوافقات داخل البرلمان التونسى» مبيّنًا أنّ تأجيل الاستحقاق الانتخابى «سيجعل تونس خارج الشرعية».
«خلوه يرتاح».. حملة ضد ترشح بوتفليقة لولاية خامسة
انتقد ناشطون عبر مواقع التواصل إعلان ترشح الرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة، وخصوصاً بعد إعلان المنسق العام لحزب «جبهة التحرير الوطنى» الجزائرى معاذ بوشارب، ترشيحه.
وحشد حزب «جبهة التحرير الوطنى» المعروف اختصاراً ب«الأفلان»، الذى يمثل الأغلبية فى الحكومة والبرلمان بالجزائر، الأسبوع الماضى، الآلاف من مناصريه، فى تجمّع يطالب بوتفليقة بالترشح لولاية رئاسية أخرى مجدداً.
وأعلن الرئيس الجزائرى، رسمياً ترشحه لانتخابات الرئاسة المزمع إجراؤها فى أبريل 2019. ووجه «رسالة إلى الأمة» أعلن فيها ترشحه وعزمه الدعوة بعد انتخابه إلى «مؤتمر وطنى لتعديل جديد للدستور وصياغة أرضية توافق سياسى واقتصادى واجتماعى».
وأعلنت أحزاب «التحالف الرئاسى» الأربعة، الممثلة فى «جبهة التحرير الوطنى»، «التجمع الوطنى الديمقراطى»، حزب «تجمع أمل الجزائر»، و«الحركة الشعبية الجزائرية»، تسمية بوتفليقة مرشحاً رئاسياً.
وهذا ما دفع مدوّنين ومغرّدين وناشطين لتدشين حملة «خلوه يرتاح»، تطالب بعدم ترشيح بوتفليقة، و«تركه يرتاح» فى إشارة إلى تقارير عن وضعه الصحّى غير المستقر.
وغرّد وليد ديدو: «بوتفليقة له الحق فى الترشح كأى جزائرى، وأنا كجزائرى حرّ لى الحق فى سماع صوته ورؤيته يتحرك».
وقالت سماح: «إذا كان بوتفليقة قد حقق إنجازات خلال الفترات السابقة، فمن حقه علينا أن ندعو له بالشفاء ونقول لمن يريد أن يرشحه خلوه_يرتاح، ولا للعهدة الخامسة».
ووصفت إلهام دعوات الترشح والتجمعات ب«المسرحية الهزلية»: «إذا كان هذا المرشح بصحة جيدة تسمح له بالترشح وفقاً لما جاء فى القانون فليتقدم ويخاطب الشعب بنفسه، هذا الشعب يحتاج لشخص يخاطبه ويرعى مصالحه، كفى ترّهات لأن الجميع أصبح واعياً بهذه المسرحية الهزلية السيئة الإخراج».
واتهمت إيمان دين، جهات مجهولة باستغلال الرئيس: «بعيداً عن السياسة، أنا أطالب المنظمة العالمية لحقوق الإنسان بالنظر فى قضية المواطن الجزائرى، عبدالعزيز بوتفليقة، الذى يتم استغلاله من أطراف مجهولة فى أعمال لا تسمح بها حالته الصحّية، سواء الجسدية أو العقلية».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.