العالم يحتفل ب«اليوم العالمي للتسامح» غدًا.. ودبي تتفوق عربيًا في تعزيز مبادئه

يحتفل العالم غدًا ب«اليوم العالمي للتسامح»، وذلك بعدما دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة، عام 1996 الدول الأعضاء إلى الاحتفال باليوم الدولي للتسامح في 16 نوفمبر من كل عام، وذلك من خلال القيام بأنشطة ملائمة توجه نحو كل من المؤسسات التعليمية وعامة الجمهور
جاء هذا الإجراء في أعقاب إعلان الجمعية العامة في عام 1993، بأن يكون عام 1995 سنة الأمم المتحدة للتسامح، وتلتزم الأمم المتحدة بتدعيم التسامح من خلال تعزيز التفاهم المتبادل بين الثقافات والشعوب، وتكمن هذه الضرورة في جوهر ميثاق الأمم المتحدة، وكذلك في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وهي أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى خصوصا في هذه الحقبة التي تشهد زيادة التطرف واتساع الصراعات التي تتميز بتجاهل أساسي للحياة البشرية.
وتتنوع احتفالات الأمم المتحدة بهذا اليوم، ففي هذا العام قررت الأمم المتحدة أن تستضيف بالتعاون مع موقع يوتيوب، عرضًا للأفلام القصيرة من برنامج يوتيوب للمبدعين من أجل التغيير لعام 2018.
ويشارك أربعة من المبدعين وممثلون من قسم التوعية التعليمية ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة في مناقشة مع الجمهور، ويقدم الطلاب الذين تم اختيارهم من بين 750 مشاركًا بتقديم عروض لمشاركتهم.
وتلتزم الأمم المتحدة بتدعيم التسامح من خلال تعزيز التفاهم المتبادل بين الثقافات والشعوب، وتكمن هذه الضرورة في جوهر ميثاق الأمم المتحدة، وكذلك في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وهي أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى خصوصا في هذه الحقبة التي تشهد زيادة التطرف واتساع الصراعات التي تتميز بتجاهل أساسي للحياة البشرية.
في الوطن العربي:
استطاعت دبي أن تسبق الجميع فقد تم استحداث منصب وزير دولة للتسامح لأول مرة في فبراير 2016، أثناء إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إنشاء تلك الوزارة .
وقال بن راشد: «لا يمكن أن نسمح بالكراهية في دولتنا، ولا يمكن أن نقبل بأي شكل من أشكال التمييز بين أي شخص يقيم عليها، أو يكون مواطناً فيها»، مؤكداً أن الوزارة الجديدة تدعم موقف الدولة نحو ترسيخ قيم التسامح، والتعددية، والقبول بالآخر، فكرياً وثقافياً وطائفياً ودينياً .
وفي يوليو 2015، أصدر صاحب الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة قانون جديد بشأن مكافحة التمييز والكراهية، ويهدف القانون إلى إثراء ثقافة التسامح العالمي، ومواجهة مظاهر التمييز والعنصرية، أياً كانت طبيعتها، عرقية، أو دينية، أو ثقافية.
وفي يونيو 2017 أصدرت حكومة دبي قانونا بإنشاء المعهد الدولي للتسامح، حسبما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية، ويتضمن القانون إطلاق جائزة تسمى «جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح».
ويهدف إنشاء المعهد الدولي للتسامح إلى بث روح التسامح في المجتمع وبناء مجتمع متلاحم وتعزيز مكانة دولة الإمارات كنموذج في التسامح ونبذ التطرف وكل مظاهر التمييز بين الناس بسبب الدين أو الجنس أو العرق أو اللون أو اللغة.
وبالتزامن مع اليوم العالمي للتسامح، انطلق أمس الأربعاء فعاليات القمة العالمية للتسامح في مدينة دبي الإماراتية، بمشاركة ألفي شخصية عالمية وإقليمية تمثل مختلف الأديان.
وخلال فعاليات القمة تم مناقشة سبل نشر قيم التسامح عالميا، ودعم الحوار البناء بين مختلف الحضارات والثقافات والأديان، وتأكيد احترام المبادئ الأساسية للعدالة وحقوق الإنسان.
وتتطرق القمة إلى دور الحكومات في تعزيز قيم التسامح والتآخي، وتجارب التعايش، ودور وسائل التواصل، في بث الرسائل الاجتماعية، بما يكفل احترام التعددية الثقافية والدينية.