نقباء الأسنان والصيادلة والبيطرين: «الأطباء» تفتعل المشاكل وتعرقل الأمور فى الاتحاد

عقدت نقابة الصيادلة مؤتمرا صحفيا بحضور نقباء الصيادلة وأطباء الأسنان، والأطباء البيطريين، وأمين عام الاتحاد، وعدد من أعضاء مجالس النقابات الثلاثة، للحديث عن أزمة الإتحاد، وأكد الحاضرين أن نقابة الأطباء تريد إثارة البلبلة داخل الاتحاد، مؤكدين أن العمل بدأ داخل الاتحاد، ولن يتوقف مرة أخرى، ووعد الدكتور ياسر الجندى نقيب أطباء الأسنان، بعودة العمل بالنقابة والذى توقف، بسبب عدم وجود الختم بالنقابة، ونفى النقباء أى اتهامات لهم بالتربح مؤكدين أنهم يتبرعون لنقاباتهم من أموالهم الخاصة.
وأكد النقاء الثلاثة أن العمل بدأ فى الاتحاد من أجل مصالح أعضاء النقابات الأربعة، إلا أن نقابة الاسنان متوقف العمل فيها، وذلك بسبب بعض الأعضاء الذين تحالفوا مع الأطباء، ودعوا الدكتور حسين خيرى، إلى العودة مرة أخرى إلى الصف الجمعى، خاصة وأنه رئيس الاتحاد ولابد أن يكون أداة تجميع وليس تفريقًا.
وقال الدكتور ياسر الجندى، أنه لا فرق بين الاتحاد وأى نقابة من النقابات الأربعة، وأن الاتحاد ليس له علاقة بما يجرى داخل أى نقابة من شأن داخلى، وأن الأزمة التى حدثت كانت بسبب إصرار الأطباء على الهيمنة على أمور الاتحاد، مؤكدا أن سبب عدم سير العمل بالنقابة هو الدكتور محمد بدوى، الأمين العام لنقابة الأسنان، ويوسف حمزة، الأمين العام المساعد، واستيلائهم على الأختام، مؤكدا أنه سيتم إصدار أختام جديدة غدا لمواصلة العمل فى النقابة مراعاة لمصالح الزملاء.
وقال السيد عبيد، الأمين العام لأتحاد المهن الطبية، أن المجلس تعطل عن الاجتماع لمدة 6 شهور، بسبب رغبة الدكتور حسين خيرى، فى التأكد من صحة عضوية ممثلى نقابة الصيادلة، وبالفعل جاء الحكم فى 26 سبتمبر، ودعا رئيس الاتحاد لاجتماع، واجتمع كامل الأعضاء، لكن أحد الأعضاء من نقابة الأطباء نظرا لبعض التوجهات السياسية، شكك فى عضوية ممثلى نقابة الصيادلة، لينسحب رئيس الاتحاد دون أن يقوم برفع الجلسة، واستكملوا الجلسة وفوجئوا بعقده اجتماع موازى داخل نقابة الأطباء، مؤكدا أن نقابة الأطباء تريد الهيمنة على أمور الاتحاد.
وأضاف عبيد: «بعد الاجتماع بيوم فوجئنا ببلطجية يقتحمون مبنى الاتحاد، وكسروا محتويات المكاتب، وعلم بعدها أن الاتفاق مع هذه الشركة التى اقتحمت الاتحاد تم داخل دار الحكمة، ونقابة الصيادلة هى أكبر داعم للاتحاد، ونرفض أسلوب البلطجة والعنف».
فيما أكد الدكتور خالد العامرى أن اتحاد المهن هو عبارة عن صندوق معاشات وإعانات لعوائل الأطباء بالنقابات الثلاثة، وأن نقابة الأطباء نظرا لتوجهاتها السياسية تريد إحداث أزمة لتوريط الدولة بالتدخل فى الأمور الخاصة بالاتحاد، حتى تتمكن من تحقيق هدفها وهو العودة للسياسة.
وقال الدكتور محيى عبيد أن حكم المحكمة أكده صحة قرارات الجمعية العمومية، وأن رئيس الاتحاد أراد إحضار عضوين أخرين دون العضوين الحقيقيين عن نقابة الصيادلة، فى تدخل واضح بأمور النقابة الداخلية، وهو ما نرفضه، وأنه عرض على الدكتور خالد العمرى، نقيب البيطريين، والدكتور محمد نبيل، إعطاءهم مناصب فى الاتحاد من أجل الأنضمام إليهم، وبعد مناقشة بندين قام رئيس الاتحاد وانسحب مع عدد من الأعضاء دون رفع الجلسة.
وكانت نقابة الأطباء أعلنت أن الأحداث التى شهدها الاتحاد من بلطجة وأعمال عنف هي شأن داخلي خاص بنقابة الصيادلة، وطالبت الأخيرة بحل خلافاتها.
وشهد مبنى اتحاد المهن الطبية مشاجرة واعتداءات بالأسلحة البيضاء بين أفراد شركتى أمن إحداهما تابعة لنقيب الصيادلة والثانية لأعضاء مجلس النقابة السبعة المفصولين، وطالب الدكتور حسين خيرى، نقيب الأطباء ورئيس الاتحاد، فى بلاغ للنائب العام بإخلاء المبنى من شركتى الأمن حتى يتمكن من أداء مهامه كرئيس الإتحاد.
وكان خلاف نشب خلال الاجتماع الذى عقده مجلس اتحاد نقابات المهن الطبية، أمس الاثنين، والذى يعد أول اجتماع يعقده المجلس منذ نحو 6 أشهر، وأسفر
الخلاف عن انسحاب نقيب الأطباء الدكتور حسين خيرى، وعضوين من مجلس النقابة، إضافة عضوين من نقابة الصيادلة، وعضو من نقابة الأسنان، وعقدوا اجتماعاً منفصلًا، فى حين استمر نقيب الصيادلة محيى عبيد، ونقيب الأسنان ياسر الجندى، ونقيب الأطباء البيطريين خالد العمرى إضافة إلى عدد من الأعضاء فى اجتماع آخر.
وتشهد نقابة الصيادلة تنازعًا بين النقيب وعدد من الأعضاء، الأمر الذى استدعى الطرفان لعقد جمعيتين عموميتين مايو الماضى، واتخذتا قرارات مضادة.
الأولى قررت شطب الأعضاء المخالفين للنقيب، والثانية قررت شطب النقيب وإحالته للتحقيق.