انتقادات لعقد قران فى معبد الكرنك.. والآثار: «حفل عشاء» لم يخالف اللائحة

شهدت ساحة معبد الكرنك الفرعونية فى الأقصر، الخميس وحتى الساعات الأولى من صباح أمس، حفل عشاء وعقد قران لعروسين شابين حضره 270 مدعواً بين أعمدة المعبد ومعالمه التاريخية، ما أثار الجدل بين الأوساط السياحية والأثرية، والتى طالبت بعدم تكرار هذه الاحتفالات، وأن يتم تحديد أماكن محددة بعيدة عن المعابد تسهم فى تنمية موارد وزارة الآثار.
وانتقد محمد ياسين، عضو مجلس النواب عن الأقصر، الواقعة، وطالب بالتحقيق فيها وعدم تكرارها، ودعا اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار لتحديد مواقع محددة لمثل تلك الاحتفالات فى ساحات المعابد ومحيطها وليس داخلها ووسط آثارها وأعمدتها.
وأشار محمد صالح، منسق اللجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية بالأقصر، إلى أن هذا الأمر يدخل ضمن أدوات تنمية الموارد لوزارة الاثار، لافتاً الى أن تنمية الموارد للوزارة لا تعنى تحويل المعابد والمناطق الأثرية لساحات أفراح.
من جانبه، قال الدكتور مصطفى الصغير، مدير عام آثار الكرنك، إن «ما تم تنظيمه، مساء أمس الخميس، هو حفل عشاء، وليس فرحًا مثلما يردد البعض على وسائل التواصل الاجتماعى».
ولفت الصغير، فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، إلى أن «حفلات العشاء يتم تنظيمها بصفة شبه يومية فى بعض المواقع الأثرية، ولكن بعد اتخاذ الإجراءات القانونية وموافقات السلطة المختصة، من قبل وزارة الآثار بالزمالك، ودفع الرسوم المقررة، والحفل لم يتخلله أى زغاريد أو مظاهر صخب».
وأكد الصغير أنه تم إبلاغ كل الأطراف المعنية. وأضاف: «إقامة حفل عشاء ضمن اللائحة المقررة لوزارة الآثار، وما يتخلل الحفل طالما لا يخالف القانون أو الآداب العامة يعتبر أمراً مقبولاً»، موضحا أن الوزارة «لم يتم إبلاغها إلا بأن ما يتم تنظيمه هو حفل عشاء وليس كتب كتاب». وأبدى الصغير «اندهاشه» من الانتقادات، وقال: «أجدادنا المصريون القدماء أقاموا طريق المواكب والاحتفالات (وهو المعروف بطريق الكباش) لإقامة الاحتفالات فيه».