نفى الدكتور مصطفى الصغير، مدير عام آثار الكرنك، إقامة حفل زفاف داخل معبد الكرنك، مساء أمس الخميس، متابعًا أن الصور المتداولة لحفل عشاء أقيم بموافقة الجهات المختصة، وأن هناك لائحة قانونية موضوعة من قبل وزارة الأثار، مقابل مبالغ مالية تحدد على حسب نوع الحفل سواء موسيقي أو فرح أو حفلات العشاء، وعلى حسب عدد الأفراد. وأضاف مدير عام آثار الكرنك، في تصريحات خاصة ل«التحرير»، أن الحفل منظم من قبل أحد شركات السياحة بموافقة الوزارة، وتم إبلاغ الجهات المختصة في المحافظة، وأنه على هامش حفل العشاء حضر مأذون وأقيم كتب كتاب، وكان العريسان بملابس عادية. وأكمل الصغير، أن الحفل لم يكن به أي موسيقى صاخبة أو غناء، وحفل العرس سيقام مساء اليوم في أحد الفنادق بالمحافظة، مشيرًا إلى أن جميع تصريحات والموافقات لإقامة الحفل بمعبد الكرنك سليمة 100%، ولم يخرج عن الأداب العامة. وتابع مدير عام آثار الكرنك، أن إقامة الحفلات في المعابد ليس شئ جديد على الإطلاق، وشهد معبد الكرنك حقلًا غنائيا منذ شهرين تقريبًا لصالح مستشفى سرطان الأطفال، وأن الحفلات يتم تنظيمها لزيادة موارد الوزارة وتنشيط السياحة. ووجه الصغير، رسالة لرافضي إقامة الحفلات، أن المعابد كانت غرضها إقامة الاحتفالات، وأن معبد الأقصر كان يطلق عليه المصري القديم «الحرم الجنوبي»، كان مقر للاله آمونت النسخة الأنثوية للإله آمون الإله الأكبر لطيبة، مشيرًا إلى أنه في عيد الإبت يخرج الإله آمون في موكب مهيب من معبد الكرنك لمعبد الأقصر ويقيم شهرًا به، لاستعادة ذكريات الزواج وشهر العسل مع الآله آمونت، وكان يتقدم الموكب توزيع الأضاحي والنبيذ والرقصات، كما يطلق على طريق الكباش طريق المواكب والاحتفالات الكبرى، وأن جميع المعابد محفور على جدرانها صور للحفلات. وأضاف مدير عام آثار الكرنك، أن المعابد المصرية القديمة كانت تشهد احتفالات صاخبة جدًا، مؤكدًا دورنا هو المحافظة عليه، وترميمه، والتأكد من عدم وجود تجاوزات في الحفل المقام، ولا يجوز نهائيًا إقامة أي حفلات في وادي الملوك أو المقابر الفرعونية، لأن المصري القديم، إقامها لدفن الموتى وليس للحفلات. وكان نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» تداولوا صورًا لإقامة عقد قران في معبد الكرنك، بمحافظة الأقصر، مساء أمس الخميس، وهو ما تسبب فى حالة من الجدل، إذ اعتبر البعض هذه الاحتفالات بأنها تعد على الآثار المصرية وطالبوا بالتحقيق في الأمر، فيما رآها آخرون ك"مصدر دخل للدولة". وشهدت قلعة قايتباي، أول حفل زفاف لعروسين في محافظة الإسكندرية، في مايو 2016، عقب القرار الذي اتخذه المهندس خالد العناني وزير الآثار، بعد جولة تفقدية قبل الفرح بشهرين تقريبًا، بفتح مبنى القلعة من التاسعة صباحًا حتى الثانية عشر ليلًا لاستقبال الوافدين من أهالي الإسكندرية والمحافظات. وأقيم حفل الزفاف بقلعة قايتباي، على أضواء القلعة وأنغام الدى جى، وبدأ فى الساعة الثامنة مساءٍ، حضره 200 فرد من الدعوين من أهل العروسين، وأقيم داخل ساحة القلعة الداخلية، وبلغ إجمالى تكلفة الحفل 15 ألف جنيه للقلعة كقيمة إيجار مكان فقط. ودشن نشطاء موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» -حينئذ- هاشتاج #القلعة_مش_قاعة_أفراح، واعتبر كثيرون استخدام المناطق الأثرية كقاعات أفراح تعديا صارخا وإهانة للتاريخ والآثار المصرية. وعلق مدير قلعة قايتباي بالإسكندرية أسامة الصياد، على المهاجمين للفرح، أن إقامة أول حفل زفاف داخل ساحة القلعة، قد حقق ردود أفعال واسعة من قبل المواطنين السكندريين، وأنهم أبدوا رغبتهم في إقامة حفل قرانهم بالقلعة. للاطلاع على الموضوع: بالصور.. إقامة حفل زفاف داخل قلعة قايتباى في الإسكندرية