قال هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، إنه في مجال المحالج هناك 45 محلجا في مصر، تمتلك «القابضة للغزل» منهم 25 محلجا، وعمر الماكينات 100 سنة، والمستشار الأجنبي طلب وضعهم بالمتحف، وسنقوم بالتركيز على 11 محلجا لتنتج أكثر من جميع المحالج، وتم تركيب أول محلج في الفيوم، وسيعمل بعد شهر ونصف. وأشار «توفيق»، في أول مؤتمر صحفي له منذ توليه الحقيبة قبل 3 أشهر، اليوم الاثنين، إلى أنه سيكون في كل مصنع للغزل والنسيج التابعة ل32 شركة نشاطين في كل مصنع مع التخصص، بحيث يتم تخصيص صناعات مثل الصباغة في 4 أو 5 مصانع مع تحديث المعدات. وأكد أنه سيتم بيع 14 محلجا وأراضيهم بقيمة متوقعة 27 مليار جنيه ستوجه بالكامل لعملية التطوير، وسيتم التعاون مع القطاع الخاص لديه معهد تعليمي تحت مظلة «مبارك كول»، الذي يقدم مناهج في هذه الصناعة، ونأمل تخريج 30 ألفا عاملا مدربا تدريب علمي وعملي. وقال «توفيق»: «أنا متفائل جدا جدا، وأتوقع الوصول ل2.5 مليون قنطار طويل التيلة أو فائق الطول، وما يتم إنتاجهم حاليا 200 ألف قنطار، ولكن نأمل أن يصل خلال 3 سنين للوصول إلى مليون قنطار لإنتاج ملابس ذات قيمة عالية». وأوضح أن «القابضة الكيماوية» لديها 6 شركات تتكبد .4 مليار جنيه، منها شركتين 506 ملايين خسائر، الأول والثانية 351 مليون جنيه، وهي «النصر للأسمدة»، وبالتالي هناك صيانات يجب عملها في ماكينات ومعدات هاتين الشركتين بعد أن عانتا من الإهمال الجسيم، كما سيتم الاستعانة باستشاري عالمي لتحديد المطلوب، ولدينا أسماء عالمية لهذا الدور ليكون لدينا خطة في يناير المقبل، وطرح مناقصة للإحلال والتجديد. وأشار إلى أن شركة النقل والهندسة بمنطقة سموحة وتنتج السيارات والجرارات، واعدت الشركة دراسة رائعة تتحدث عن نفسها، وكان يجب تطوير المصنع منذ 3 سنوات، وتتضمن أن الشركة لديها قدرة تنافسية في إطارات الجرارات، ولن يتم التنافس على إطارات السيارات، وتنتج لشركة 5 مقاسات رغم وجود 23 مقاسا في السوق، وبالتالي سيتم التوسع، كما أن المصنع لديه أراضي في العامرية وكفر الدوار، لأنه موجود أمام نادي سموحة. كما أشار إلى أن سيتم نقل مصنع النقل والهندسة إلى «العامرية» مع إشراك قطاع خاص، وهناك وحدة متنقلة في «المصرية للمواسير»، مشيرا إلى أنه سيتم إقامتها لإنتاج البلوكات. وأكد الوزير أن شركة راكتا خسائرها 78 مليون جنيه، وسيتم إعادة تأهيلها ولديها أرض شعبيتها لشركة بتروكيماويات تابعة للحكومة للصرف على الهيكلة. ولفت إلى أن «القومية للأسمنت» شهد ملفها الاجتماع مع استشاري للوقوف على تقييم الشركة، بعد أن تم إيقاف إنتاج «الماسنجر»، في فبراير 2018، ونقوم ببيع الموجود، والخسائر تراجعت بشكل كبير، ووصل التقرير النهائي منذ 3 أسابيع، وسيكون الإغلاق هو الاحتمال الأقرب، ومجلس الإدارة سيصوت على الإغلاق لعرضه على الجمعية العمومية، في 2 أكتوبر المقبل، ووصلت خسائرها إلى مليار جنيه خسارة. وأوضح أن «الشرقية للدخان» شركة رابحة حققت 3 مليارات جنيه أرباح، أما «كيما» فقد حققت 208 ملايين جنيه، وتقوم بإنتاج الأسمدة باستخدام الغاز والكهرباء، ومع زيادة أسعار الكهرباء لشركة تخسر، لكن مع دخول ديسمبر ويناير سيدخل الغاز للشركة وستحقق أرباح. وأشار إلى أن صناعات المعدنية تتكبد مجموعة شركات تابعة لها خسائر مليار جنيه، في عام «2016\2017»، كما أن شركة النصر للسيارات أجريت زيارة لها ولدينا إمكانيات رائعة، ومنذ توقفها في 2009 حافظت الشركة على صيانة الماكينات، ونأمل في إقناع شركة واحدة عالمية لإنتاج سياراتها في مصر حتى نستطيع أن نقول إن في مصر صناعة سيارات يمكنه محلي وبأقل عدد 100 ألف سيارة، ونتحدث مع وزارة الصناعة لاستقطاب منتج عالمي، ولن نبيع أصول الشركة أو أسهمها، وإنما سندخل مع الشريك بالأصول، وبالتالي سيكون هناك تصدير وفرص عمل، خاصة أن الشركة تخسر 12 مليون جنيه. وأشار إلى أن «النصر للسيارات» مساحتها 480 ألف متر، ومعها الشركة الهندسية بجوارها ليكون إجمالي المساحة 850 ألف متر، وسنقوم بعمل مصنع جنوط في الهندسية موجه للتصدير، وإذا جاء مستثمر يندمج الشركتين. وأكد أن خسائر «الدلتا للصلب» 48 مليون جنيه، موجها الشكر للعمال لأنهم يعملون بإمكانيات متهالكة بشكل غير مسبوقة، لأنه مصنع تأسس عام 1942 وتم تأمينه وتحديثه منذ السبعينيات، وطاقته الإنتاجية 100 ألف طن ينتج منها حقيقة 40 ألف طن، وهو ما يزيد الخسائر في إنتاج التسريح، ولكن سيتم تحديثه لإنتاج 250 ألف طن، وهناك عمل يدوي في المسبوكات، وبالتالي العمال سحرة ويعملون بأقل الإمكانيات، وجاري طرح مناقصة لتوريد وتركيب فرن جديد، وسيتم تخصيص جزء من الأرض للنشاط العقاري ليتولى الصرف على المصنعين الجدد. وقال «توفيق»: إن «هناك مجموعة شركات تحتاج للتأهيل وسيتم زيارتها، وهناك النصر المواسير والصلب والنحاس المصرية، وسيكون هناك كراسة شروط لتطوير هذه الشركات». وأضاف أن «شركة الحديد والصلب لديها خامة مملوكة لها، وهي تعد مجانية لإنتاج الحديد، ولكن تعرضت للتقادم مع الوقت، وتم عمل دراسة مع تاتا الهندية المتخصصة الابتدائية حددت 170 مليون دولار تكلفة التحديث، ولكن للأسف قرار تنفيذ المناقصة لم تجرى إلا في 2018، وعندما جئت الوزارة فتحنا المظروف المالي، ووجدت أن الوزير السابق أحال الأمر إلى الاستشاري تاتا الهندي، لأن الدراسة أعدت في 2014 رغم تغير وتطور الحالة، بسبب تشغيل الأفران». وأكد الوزير أنه تم الاتفاق على تجهيز الخام بعمل مصنع جديد لإنتاج 40 طن خام شهريا وبيعها لجمع ما بين 4 أو 5 مليارات جنيه ينصرف منها على التحديث، مع تشغيل فرني 3 و4 بالشركة، لأنها تمتلك خردة بهذه القيمة. كما أكد أنه سيتم عمل محطة طاقة شمسية توفر تكلفة الكهرباء من 107 قروش إلى 70 قرشا، تمنح «مصر للألومنيوم» القدرة على إنتاج 350 ألف طن، ومنافسة المستورد، وذلك بتكلفة 11 مليار جنيه، أما النصر للتعدين تعمل في قطاع استخراج المعادن في إنتاج الفوسفات، وحققت 357 ملايين جنيه. وقال «توفيق»: «لدينا رسالة للقطاع الخاص تقول إحنا مش قاعدين مكلبشين في أصولها، ولكن فاتحين إيدينا للشراكة، كما أن عملية الطرح نؤجله منذ سنتين، وبالتالي هناك فرصة للطرح ولن نبيع في شوارع لندن، ولكن لمؤسسات وأفراد معلومات للجميع من خلال البورصة». وأشار إلى أن العامل في جميع الشركات سيجري تنميته، وما يدور حاليا من تطوير وتحديث للأصول والاستغلال الأمثل لتحسين بيئة ومعيشة العمال. وأضاف «توفيق»، في تصريحات ل«المصري اليوم»، أن «العمال على راسي من فوق، وما تقوم به من تطوير يستهدفهم، كما أنني أتمنى أن يرتفع عددهم من 214 ألف إلى 250 ألف أو 300 ألف عامل»، مشيرا إلى أنه سيتم زيادة العمال وعددهم عقب التحديث والتطوير.