الفارق الزمنى بين انعقاد المؤتمر الوطنى الأول للشباب، والمؤتمر السادس، أمس، يوضح المسافة التى قطعتها مصر وشبابها خلال 4 سنوات من حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى، وكيف تغير شكل البلاد، وما الذى أنجزته الحكومات المتعاقبة رغم المخاطر والمؤامرات التى تستهدف هدم مصر. الإعداد المنظم للمؤتمر ظهر فى جميع التفاصيل وفى كل حركة صغيرة، سواء على المسرح أو داخل القاعة الرئيسية لجامعة القاهرة، التى تزينت لاستقبال الحضور، من الشباب والمسؤولين، واحتضنت الدوى الهائل الناتج عن المناقشات الحامية وقصف الأفكار المتبادل بين الحكومة وشباب مواطنيها. بدا الرئيس السيسى مطمئناً، وسعيداً بدرجة كبيرة، ومتحمساً كذلك لمتابعة فعاليات تلك الدورة، وكأنه يستمد طاقة جديدة من الأفكار الجديدة وأحلام الشباب التى عرضوها خلال المؤتمر، واكتفى الرئيس فى بداية المؤتمر بإلقاء السلام على الحضور، لتنطلق مراسم الجلسة الافتتاحية، قبل أن يصعد مرة أخرى إلى المنصة للإعلان عن ترقية الفريق محمد زكى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، إلى رتبة «فريق أول». حرص الرئيس على ممازحة الحضور كعادته وتدوين ملاحظاته فى «نوت بوك»، من حين لآخر، وأتاح الرئيس وقتا إضافياً لمنح الفتاتين غادة وياسمين والى. من المشاركين فى الجلسة الأولى للمؤتمر فرصة لعرض مشروعهم حول إعادة صياغة الهوية البصرية لمصر، موجهاً وزير الدفاع الفريق الأول محمد زكى بتبنى المشروع المقترح من الفتاتين وتنفيذه فى محافظة الأقصر، وقال مازحاً: «الدكتورة غادة والى احتلت البلد»، فى إشارة لوزيرة التضامن الاجتماعى. المشاركون من الوزراء والشباب حرصوا على تقديم مقترحاتهم بشكل منظم ومختصر منعاً للإطالة، واستعانوا بتقنيات للعرض البصرى لتوضيح تلك المقترحات، واستقبل الوزراء المشاركون بعض الأسئلة من الحضور بصدر رحب. وتأتى الدورة السادسة من المؤتمر الوطنى للشباب، الأولى فى الفترة الرئاسية الثانية للرئيس السيسى، والأكبر من حيث الحضور، حيث يشارك فيها أكثر من 3 آلاف شاب بين طلاب من جميع الجامعات المصرية وأعضاء لهيئة التدريس، وممثلين لأحزاب والمجتمع المدنى. كما شرح الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء ووزير الإسكان، فلسفة برنامج حكومته «مصر تنطلق».
