«مجنونة يا فاكهة»

أرجع تجار سوق العبور ارتفاع أسعار الفاكهة، خلال الأيام الماضية، إلى ارتفاع درجات الحرارة، والأمراض التى أصابت المحاصيل، مثل المانجو والبرتقال، وزيادة تكاليف الإنتاج.
وقال محمد عبدالجبار، تاجر بسوق العبور، إن هناك عدة أسباب وراء الزيادة، أبرزها تلف ما يقرب من 50% من المحاصيل، بسبب «الحر»، خلال الفترة الماضية، والتى أثرت على محاصيل المانجو والبرتقال، بجانب عدم توعية وزارة الزراعة، للفلاحين بشكل كاف عن الأمراض والحشرات التى تصيب المحاصيل، حيث قضت الذبابة السوداء، على محصول المانجو هذا العام، نظراً لعدم رش المزارعين لأشجار الفاكهة، كما أصيبت مزارع البرتقال ب«الدودة»، ما جعل المعروض منها قليل جداً، ما أدى لزيادة السعر.
وأضاف محمد أن تكاليف الزراعة مرتفعة، حيث بلغت الزيادة فى ثمن البذور 100%، وكذلك أجرة العمالة، والتخزين، لافتاً إلى أن بائعى التجزئة رفعوا الأسعار بشكل مبالغ فيه، حيث يبلغ ثمن كيلو المانجو «الزبدة»، 25 جنيهاً، رغم أن سعر الجملة 10 جنيهات، حيث يصل ربح هذا النوع من الباعة ل100%، لافتاً إلى أن الأسعار ارتفعت أيضاً بعد خفض الدعم على الوقود خلال الفترة الماضية، حيث وصلت تكلفة استئجار سيارة نصف نقل من محافظات الصعيد للقاهرة ل2500 جنيه بدلاً من 1500.
وقال محمد الصعيدى، مالك محال فاكهة وخضروات بالجيزة، إن أسعار الفاكهة زادت عن العام الماضى نحو 30%، مشيراً لزيادة تكلفة استهلاك الكهرباء، والعمالة، وارتفاع درجة الحرارة الذى يتسبب فى تلف كميات كبيرة من الفاكهة.
وقال طارق، أحد التجار بسوق القلعة، إن السعر فى أول الموسم يختلف عن منتصفه، وكذلك عن نهايته، حيث ينخفض السعر فى البداية فيما يرتفع آخر الموسم بشكل ملحوظ، بسبب زيادة الطلب، ولكن الأسعار ارتفعت بالفعل، رغم بداية الموسم، وهو ما واجهه المواطنون بخفض الكميات التى يشترونها والبعض يلجأ لشراء كيلو جرام واحد، بدلاً من 5، كما يلجأ آخرون لشراء نوع فاكهة مختلف لأنه أرخص.
وأكد أحمد، تاجر فاكهة، أن سبب ارتفاع الأسعار هو ارتفاع درجة الحرارة، ما أدى لتلف بعض المحاصيل، بجانب ارتفاع أسعار النقل، خصوصاً أن هناك صعوبات فى استيراد فاكهة من الخارج، بسبب ارتفاع الجمارك، مشيرا إلى أن الإقبال أصبح ضعيفا للغاية، فالأولى للمواطن شراء الخضار وليس الفاكهة.
وأوضح أن سعر كيلو البطيخ أصبح 20 جنيهاً، بعدما كان ب15 جنيهاً، والكانتلوب ب6 جنيهات، بعدما كان جنيها وربع فقط العام الماضى، وهى فواكه يقبل المواطنون على تناولها فى الصيف تحديداً، وتعادل الوجبات، حتى التفاح المصرى أصبح ب15 جنيها، بعدما كان ب5 جنيهات.
أما جمعة محمود، تاجر فاكهة، فأشار إلى أن زيادة أسعار البنزين والكراتين والصناديق وعمولة التجار الكبار على الكرتونة الواحدة والتى تصل إلى 5 جنيهات، أثر بشكل كبير على الأسعار.
وقال محسن سعد الفيومى، رئيس شعبة الخضر والفاكهة بالجيزة، عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للغرف التجارية، إنه لا يوجد قانون يلزم بائع التجزئة بالبيع بأسعار محددة، ولكن الغرف تصدر أسعاراً استرشادية، وهناك بعض المحافظين يعتمدون هذه التسعيرة بمحافظاتهم، وحال البيع بما يخالفها يتم تسجيل هذا التصرف باعتباره مخالفة قرار محافظ، وليس أكثر، وهو نفس الأمر فى حالة إعلان سعر أو البيع بسعر أعلى، منبهاً إلى أن السوق عرض وطلب، ويختلف من مكان لأخر طبقاً لتكاليف النقل والبعد والقرب من الأسواق.
وقال حاتم النجيب، عضو شعبة الخضروات والفاكهة بغرفة القاهرة التجارية، إن ارتفاع درجة الحرارة وتأثيره السلبى على الإنتاج هو أهم أسباب زيادة أسعار الفاكهة، مشيرا إلى أن إنتاج المانجو تحديداً أقل بنسبة من 20 ل30% عن العام الماضى، بسبب إصابة أشجارها.
وأشار «النجيب» إلى أنه سيتم تنفيذ ما يعرف ب«بورصة الفاكهة والخضروات» للإعلان عنها فى جميع المواقع ما سيقلل من الأسعار العشوائية وجشع التجار، مطالبا بوجود خطة وقاعدة بيانات داخل المحافظات لمراقبة الأسواق للحد من ارتفاع الأسعار العشوائية.
ووفقًا لأسعار سوق العبور للجملة، بلغ سعر البرتقال البلدى من 2.25 ل3.25 جنيه للكيلو، والليمون البلدى من 6 ل10 جنيهات، والعنب البناتى من 5 ل8 جنيهات، والعنب الأسود من 8 ل12 جنيها، ويباع تجزئة بداية من 15 جنيها، والتفاح من 9 ل13 جنيها، والتفاح الأمريكى من 22 ل30 جنيها، وبلح سمان من 4 ل5 جنيهات، وبلح زغلول ب10 جنيهات، والبارحى ب30 جنيها، والجوافة من 10 ل15، والرمان من 6 ل8 جنيهات.
وتنوعت أسعار المانجو، حيث تتراوح جملة المانجو العويسى من 12 ل28 جنيها، وتباع تجزئة بداية من 35 جنيها، والزبدية من 9 ل13 جنيها، والبلدى من 7 ل11 جنيها، والبطيخ من 12 ل40 جنيها للواحدة طبقا للحجم، والخوخ المستورد ب18 جنيها، والمشمش المستورد من 20 ل30 جنيها للكيلو، والموز المستورد ب30 جنيها، والموز الصعيدى من 7 ل9 جنيهات، ويبدأ سعر التجزئة بداية من 10 جنيهات.