أعرب تجار سوق العبور عن استيائهم من التلف السريع للخضراوات والفاكهة الذي يكبدهم خسائر كبيرة لا تتناسب مع الجهد الذي يبذلونه. حذروا علي مائدة "المساء" من استخدام مياه الصرف الصحي في ري بعض الأراضي والتي تؤدي إلي إنتاج محاصيل تالفة مليئة بالديدان بداخلها.. وتصيب المواطن بالأمراض الفتاكة. قالوا ان انعدام الضمائر لدي البعض جعلهم يفكرون في المكسب السريع غير مبالين بصحة المواطنين الذين أصابهم الفشل الكلوي والأمراض السرطانية بسبب الخضراوات والفاكهة التي تنضج إجبارياً بفعل المبيدات والكيماويات في غير موسمها. قالوا ان البعض يلجأ لري الاراضي بالخميرة البيرة حتي تنضج المحاصيل سريعاً.. ويتم رش الفاكهة ببعض المواد السائلة التي تجعلها تنضج من الخارج في وقت لم تطيب أو تنضج من الداخل. محمود حامد هريدي - تاجر فاكهة - أعرب عن استيائه من التلف السريع للخضراوات والفاكهة.. ليس بسبب حرارة الجو المرتفعة صيفاً ولكن بسبب ري الاراضي بمياه غير صالحة للزراعة وريها ببعض المبيدات والمواد التي تساعد علي سرعة اثمارها وكبر حجمها ولا يقتصر الأمر علي ذلك فبعض معدومي الضمير يحصدونها قبل تمام نضجها ويقومون برشها ببعض المواد التي تجعلها ناضجة ظاهرياً لكنها خضراء من الداخل وضرب مثلاً بما يحدث في جميع أنواع الفاكهة خاصة المانجو محذراً المواطنين بعدم تناول المانجو قبل 18/6 فقبل هذا التاريخ ضارة بصحة الانسان.. لو أمعنا التفكير لوجدنا ان تناول هذه الفاكهة والخضراوات غير الناضجة أصابت المصريين بالأمراض ويكفي أعداد المصابين بالفشل الكلوي والأمراض السرطانية نتنيجة تناول أطعمة غير صحية. قال نصنف شهر رمضان إلي ثلاث عشرات.. العشرة الأولي.. الخاصة بالعزائم يزيد الاقبال علي البيع والشراء ونشهد سحباً وحركة ومكسباً غير عادي حيث ترتفع الأسعار أما العشرة الثانية فيقل إقبال المواطنين وتقل حركة البيع والشراء رغم زيادة المعروض وفي العشرة الأخيرة ينشغل المواطنون بشراء الكعك والبسكويت باستثناء الأيام الثلاثة السابقة للعيد حيث سرعان ما تنتعش حركة الشراء مرة أخري حيث يستعد المواطنون للعيد خاصة بالفاكهة والبعض يقبل عليها لتوزيعها في المقابر علي أرواح موتاهم. قال ان أي فاكهة تحتوي في تكوينها علي مياه يحلو طعمها بعد 18/6 لذلك ننصح الجماهير يتناول المانجو والعنب بعد هذا التاريخ. تحدث عن مشاكله المهنية قال الله يرحم أيام سوق روض الفرج كان يختصر لنا الجهد والوقت فأنا من سكان الوراق.. خلال 5 دقائق كنت أصل إلي السوق أما الآن فيضيع وقتي بسبب البعد المكاني 4 ساعات يومياً ذهاباً وإياباً وهو ما يكلفني الوقت والجهد وعندما فكرت في شراء وحدة سكنية بالقرب من سوق العبور فوجئت بمبالغ فلكية لا تقل عن نصف المليون ونفس الحال بالنسبة لوحدات الايجار الجديد بعد ان رفع السوريون الأسعار في العبور. تحدث عن الفاكهة المستوردة مشيراً إلي ان التجار يلجأون إليها شتاء لقلة أصناف الفاكهة المزروعة شتاء التي تقتصر علي البرتقال واليوسفي والموز مما يضطر التجار والمتسوردين لاستيراد التفاح السوري والإيراني والإمريكاني وغير ذلك من أصناف غزت السوق المصري أما الثوم الصيني فهو تقاوي صيني تزرع في التربة المصرية وان كان أقل جودة من الثوم البلدي وعلي رأي المثل البلدي "يوكل". * وليد فؤاد أحمد - تاجر فاكهة من سوهاج - قال أنا خريج شريعة إسلامية جامعة الأزهر - أعمل بالسوق مع أقاربي فمعظم العاملين أقارب وعائلات.. ولجأنا إلي العمل كتجار بسبب البطالة وقلة فرص العمل أسافر إلي بلدتي في المواسم والأعياد لقضائها مع أسرتي بسوهاج. وقال من خلال تعاملاتي اليومية أري ان فساد الاخلاق وتلفها هي أشد ربما وراء تلف الخضراوات والفاكهة. وقالت صباح سكر - من القناطر الخيرية آتي إلي سوق العبور مع فجر كل يوم أعمل شيالة طوال الشهور وفي شهر رمضان طباخة أطهو الطعام للتجار وأصحاب المحلات بمقابل.. اكافح من أجل لقمة العيش للانفاق علي أولادي الخمسة بعد أن تخلي والدهم عن مسئوليته تجاههم وتزوج بأخري. قالت اكافح وأصبت بأمراض العمود الفقري بسبب الاحمال الثقيلة التي أحملها فوق رأسي والتي تصل إلي 80 كيلو وأكثر مما اصابني بأمراض العظام. قال محمد سيد عبدالحافظ "تاجر فاكهة" ان حركة البيع والشراء في رمضان أفضل قليلاً من الأيام العادية.. مشيراً إلي ان الأسعار ارتفعت بنسبة 5% بالنسبة للفاكهة خاصة ان المحاصيل خفيفة.. حيث يباع التفاح ب 4.5 جنيه للكيلو و4.5 للعنب و2.5 للشمام و12 للمانجو و10 للجوافة رغم انها ناقصة وغير متواجدة. أكد معتمد عبدالحميد "عامل بوكالة فاكهة" ان السوق يفتقد كافة الخدمات والمرافق فلا يوجد صرف صحي والمياه ضعيفة والشوارع غير ممهدة والقمامة في الشوارع والممرات.. مطالباً بالنظر لظروفهم وإقامة كافتيريا بالسوق بدلاً من الطعام الذي يحصلون عليه من العربات المكشوفة مما تسبب في اصاباتهم بالأمراض المزمنة. أوضح شعبان عبدالله وسعيد أحمد "تاجران فاكهة" ان ارتفاع اسعار الفاكهة يرجع إلي ارتفاع اسعار النقل والمشال والكارتة.. مؤكداً ان تجار الجملة مظلومون ويتم اتهامهم جزافاً.. والحقيقة انهم ليسوا السبب في ارتفاع الأسعار بالرغم من تلف البضائع نتيجة ارتفاع درجات الحرارة. طالب علي عبدالنعيم "عامل يومية" بحصوله علي معاش تكافل وكرامة من وزارة التضامن الاجتماعي وخاصة انه يعمل باليومية وغير مؤمن عليه ولا يوجد لديه أي مصادر رزق أخري للانفاق علي أسرته. قال هاني شمعة وأحمد محمد ووليد فؤاد "تجار فاكهة" ان ركود حركة البيع والشراء في السوق وارتفاع درجات الحرارة والرطوبة يؤدي إلي تلف البضائع ويكبدنا خسائر فادحة.. وأوضحوا إلي ان الرقابة منعدمة علي السوق فضلاً عن سوء الخدمات الموجودة.