الآثار تعلن وجهة «تابوت الإسكندرية» بعد انتشاله (صور)

بدأت وزارة الآثار بالتعاون مع الهيئة الهندسية للمنطقة الشمالية العسكرية، اليوم الجمعة، أعمال انتشال «تابوت الإسكندرية» الذي تم العثور عليه أثناء الحفر أسفل عقار بمنطقة سيدي جابر بالإسكندرية، والمصنوع من الجرانيت الأسود بطول 2.75 متر × 1.65 متر، وبارتفاع 1.85 متر ويزن قرابة 30 طناً.
وخصصت الهيئة الهندسية «كساحّة» ورافعة عملاقة لانتشال جسم التابوت خاصة وأنه تم رفع الغطاء أمس.
وقالت مصادر أثرية من داخل الموقع ل«المصرى اليوم»، أن التابوت تقع حافته على وجه الأرض وأن جسمه مغمور بالصخور والرمال بعمق نحو متراً، ما يتطلب تفريغ الصخور والرمال الموجودة حوله حتى يتم كشف جوانبه تماما وكأنه موضوع على وجه الأرض حتى يتم انتشاله بواسطة الرافعة العملاقة .
وذكرت المصادر أن غطاء التابوت يطلق عليه بين الأثريين «مصمط» أي أنه عبارة عن كتلة صخرية من الجرانيت دون تفريغ من الأسفل ما يعني أنها مقبرة فقيرة للغاية فضلا عن كونه أملس ولا يوجد عليه أي نقوش على الاطلاق.
وأوضحت المصادر أنه تم نقل الهياكل المكتشفة داخل التابوت إلى مخزن آثار متحف الإسكندرية القومي للترميم والدراسة لمعرفة المزيد عن الهياكل العظمية وسبب الوفاه والحقبة التاريخية التي ترجع إليها فضلا ًعن أن التابوت سيتم بعد رفعه إجراء أعمال الترميم الأولى له ونقله إلى مخزن مصطفى كامل .
وكان الدكتور مصطفى وزيرى الامين العام للمجلس الأعلى للآثار أعلن في مؤتمر صحفي أمس، أن ال3 مومياوات التي تم العثور عليها متحللة وعبارة عن هياكل عظمية داخل التابوت، وبالدراسة المبدئية لجماجم المومياوات توضح أنها لشخصيات قد تكون عسكرية حيث أن أحدهم قتل بسهم في الرأس مما قد يعود لوفاته في معركة عسكرية، ونفى صلة المومياوات بأي أسرة ملكية، وذلك لوجود عدد من الشواهد أهمها أنه لا يوجد نقوش على التابوت أو خرطوش يحمل اسم صاحب الدفنة، فضلا عن أن الدفنة فقيرة للغاية، ولا يوجد لها أية شواهد ملكية وأن المعاينة المبدئية للهياكل العظمية تشير إلى أنها في أغلب الظن تخص ثلاثة ضباط أو عساكر في الجيش، حيث وجد بجمجمة أحد الهياكل العظمية آثار ضربة بالسهم.