أكد أحمد سعد الدين، أمين عام مجلس النواب، أهمية تعزيز دور البرلمانات العربية، من أجل المساهمة الفاعلة في إيجاد حلول جذرية عملية للأزمات الراهنة في المنطقة على المستويات كافة، والدفاع عن قضايا الأمة العادلة. جاء ذلك خلال كلمته أمام المؤتمر السنوي السادس لجمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية التي انطلقت أعمالها الأربعاء، في مقر الجامعة العربية برئاسة علام على الكندري رئيس الجمعية وأمين عام مجلس الأمة الكويتي. وأوضح سعد الدين أن نجاح أي مؤسسة برلمانية في النهوض بمسؤولياتها يلزمه جهاز إداري محترف عن وضع رسالة المؤسسة موضع التنفيذ، ويلبي احتياجات العمل البرلماني من الدعم الفني والاستشاري والبحث المعلوماتي. ولفت إلى أهمية موضوع المؤتمر والذي يتركز على صياغة النصوص التشريعية، موضحًا أن هذا بدوره يسهم في تحسين النظام والبيئة القانونية في الدول العربية . وشدّد على أهمية دور جمعية الأمناء العامين العرب كشريك أساسي للاتحاد البرلماني العربي في تحقيق التعاون والتنسيق بين المؤسسات البرلمانية العربية، ودعم قدرات البرلمانات العربية من خلال المساهمة في بناء المعرفة وتطوير القدرات المؤسساتية، وتدريب المشرعين والموظفين الإداريين وتعزيز الشراكات مع المؤسسات الإقليمية والدولية المعنية بالتنمية البرلمانية، كالاتحاد البرلماني العربي والاتحاد البرلماني الدولي. من جهته أكد رئيس جمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية، أمين عام مجلس الأمة الكويتي علام الكندري أهمية المؤتمر في دورته السادسة من أجل تعزيز قدرات الصياغة التشريعية، نظرًا لما تحظى به صياغة النصوص التشريعية من أهمية كعلم يرسخ لمنطق قانوني يراعي احتياجات المجتمع الآنية والمستقبلية. وأوضح في كلمته أمام المؤتمر أهمية تناسق التشريعات وصياغاتها حتى لا تكون بحاجة لتعديلات، وتشكل تهديدًا للأمن والاستقرار أو تخالف الدستور، وتؤدي لحرمان الشعوب ولاترسخ للمساواة أمام القانون كذلك حرية الرأي والتعبير والتي قد تتباين هي الأخرى بسبب الصياغات الركيكة لبعض النصوص. ولفت الكندري إلى أهمية تطوير الأداء وتدريب الكوادر البشرية للنهوض بقدراتها المتميزة في مجال الصياغة التشريعية، كمحور لهذا المؤتمر بما يفتح أفاقًا جديدة للبحث والدراسة، وبحيث تؤدي هذه الصياغات إلى إصدار القانون بشكل سليم من الناحية الدستورية والقانونية، ووفق أسلوب علمي صحيح كمطلب أساسي وحتمي للسلام والأمن القانوني والاجتماعي. وأكد حرص أعضاء الجمعية على الوصول لرؤية متكاملة لمشروع تدريب وتطوير الأداء للعاملين في الأمانات العامة، من خلال تفعيل التعاون مع مركز التدريب البرلماني العربي. ومن جهته أكد أمين عام الاتحاد البرلماني العربي فايز الشوابكة، ضرورة الاهتمام بعملية سن الدساتير والتشريعات، بما يحقق سيادة الدولة والقانون والوصول إلى الدولة العصرية . وشدّد في كلمته أمام المؤتمر على أهمية الاهتمام بالكوادر البشرية وتبادل الخبرات بين البرلمانات، للنهوض بالكادر البشري ليتواكب الأداء البرلماني مع المتغيرات الراهنة ومتطلبات كل دولة، ويراعي مصالح الشعوب وبحيث تتزود الأمانات العامة للبرلمانات بالتكنولوجيا الحديثة، ووسائل الاتصال دون عوائق فنية أو معرفية، مما يسهل العمل والتواصل في آن واحد داخل أجهزة الأمانات العامة للمجالس. ولفت إلى أهمية بناء علاقات مع الأمانات العامة في برلمانات العالم للوصول إلى تشريعات تحقق تطلعات الشعوب. ويناقش المؤتمر على مدى يومين أفاق التعاون بين الأمانات العامة للبرلمانات العربية وتعزيز قدراتها في صياغة التشريعات وبناء قدرات الكوادر البشرية.