توعد وزير الدفاع الإسرائيلي أفجدور ليبرمان، اليوم الإثنين، بالانتقام من حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» فيما يتعلق بهجمات الطائرات الورقية التي تشعل النيران في المستوطنات الإسرائيلية على حدود غزة. وأوردت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أن ليبرمان توعد خلال اجتماع لحزب إسرائيل بيتنا في الكنيست الإسرائيلي اليوم بالانتقام من هجمات الطائرات الورقية التي تنطلق من قطاع غزة. وكشف وزير الدفاع الإسرائيلي أن هناك 600 هجوم بالطائرات الورقية انطلق من قطاع غزة وتم اعتراض 400 منها بالوسائل التكنولوجية وأن الطائرات الباقية تسبب في 198 حريقا وأسفرت عن احتراق 9 ألاف دونما ( حوالي 2223 فدانا). وقال ليبرمان: «يجب أن يكون واضحا أننا غير راغبين في قبول هجمات الطائرات الورقية، وأعمال الشغب على السياج، أو محاولات التسلل إلى السياج وإلحاق الضرر بالأرض التي هي تحت السيادة الإسرائيلية».. «سنتصرف وفقا لمصالح إسرائيل في التوقيت الذي يناسبنا. لن نترك الحسابات مفتوحة. وسنقوم بتسوية الحسابات مع حماس والجهاد الإسلامي والعمليات ضدنا من قطاع غزة». وقد صدرت هذه التصريحات قبل يوم واحد من إحياء الفلسطينيين لذكرى النكسة ،والذي يوافق الخامس من يونيو 1967 عندما سيطرت إسرائيل على الضفة الغربيةوغزة ومرتفعات الجولان والقدسالشرقية خلال حرب الأيام الستة. وكشف ليبرمان أنه أطلع رؤساء بلديات المستوطنات في محيط غزة. وأشاد بقوتهم وضبط النفس وقالوا إنهم يفهمون عملية صنع القرار في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية. وفيما يتعلق بالمنطقة الحدودية الشمالية، قال ليبرمان إن سياسة إسرائيل هي أنه لا يجب أن تكون إيران ولا حزب الله في سوريا. وقال وزير المالية موشيه كاهلون في اجتماع لحزب كولانو، إن الأضرار الناجمة عن هجمات الطائرات الورقية بلغت 5 ملايين شيكل، مؤكدا أن المزارعين سيعوضون على الفور عن نصف خسائرهم. وعلى صعيد، متصل انتقدت المعارضة الإسرائيلية تعامل الحكومة مع قطاع غزة.. حيث قال يائير لابيد زعيم حزب ييش حدايت «سمعت رئيس الوزراء ووزراءه يعلنون النصر في الجولة السابقة من القتال».. «أريد أن أطرح عليهم سؤالاً: إذا سقط أكثر من 170 صاروخًا وقذيفة هاون في القدس، فهل ستعلن النصر أيضًا؟ إذا كانت الغابات حول القدس أو المتنزهات في المدينة قد اشتعلت فيها النيران، فهل ستعلن أيضًا مدى رضاك عن لعدم امتلاك الحكومة أي استراتيجية عندما يتعلق الأمر بغزة، وفي الوقت الحالي ليس لدى -رئيس الوزراء الإسرائيلي- بنيامين نتنياهو أي سياسة عندما يتعلق الأمر بغزة باستثناء انتظار الجولة التالية والحريق التالي، فالسكان الذين يعيشون في غزة يستحقون الأفضل.
