قال وزير الدفاع الاسرائيلي افيجدور ليبرمان، اليوم الاثنين، في اجتماع لحزب "اسرائيل بيتنا" الذي يرأسه في الكنيست(البرلمان) إن اسرائيل سترد على الهجمات بالطائرات الورقية الحارقة التي يتم اطلاقها من قطاع غزة. وكشف ليبرمان عن 600 هجوم بالطائرات الورقية، مضيفا أنه تم اعتراض 400 منها باستخدام وسائل تكنولوجية، وأن هذه الطائرات الورقية تسببت في 198 حريقًا، مما أدى إلى حرق 9000 دونم، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست". وتابع ليبرمان: "يجب أن يكون واضحا أننا غير مستعدين لقبول هجمات الطائرات الورقية ، وأعمال الشغب على السياج ، أو محاولات التسلل إلى السياج وإلحاق الضرر بالأرض التي هي تحت السيادة الإسرائيلية". وذكر "سنتصرف وفقا لمصالح إسرائيل في التوقيت الذي يناسبنا.لن نترك الحسابات مفتوحة. وسنقوم بتسوية الحسابات مع حماس والجهاد الإسلامي والعمليات الإرهابية ضدنا من قطاع غزة ". ويستخدم الفلسطينيون تكتيك اطلاق الطائرات الورقية من قطاع غزة منذ انطلاق مسيرة العودة الكبري في الثلاثين من شهر مارس الماضي، مما تسبب في اضرام حرائق كبيرة في المجتمعات الاسرائيلية المتاخمة لحدود القطاع. وردا على ذلك، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الاحد، خصم التعويضات التي تدفعها إسرائيل للبلدات المتاخمة لقطاع غزة، جراء أضرار حرائق أضرمها الفلسطينيون في أراضي تلك البلدات من أموال ضرائب السلطة الفلسطينية. من جانبها، هاجمت الحكومة الفلسطينية اليوم الاثنين قرار إسرائيل اقتطاع ما ستدفعه من تعويضات مالية لبلداتها المحاذية لقطاع غزة من أموال الضرائب الفلسطينية. وحذر المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود، في بيان صحفي، من الخطوة، مؤكدا أن "أموال الضرائب، هي أموال فلسطينية نصت الاتفاقات الموقعة أمام العالم على قيام إسرائيل بجبايتها، وردها إلى خزينة دولة فلسطين مقابل أجر متفق عليه". وتتولى إسرائيل جمع الضرائب الفلسطينية وفقا لاتفاقيات أوسلو الموقعة عام 1993 وتحولها بعد ذلك إلى وزارة المالية الفلسطينية، مقابل استقطاع نسبة 3 بالمئة نظير جمعها. وأقرت إسرائيل مؤخرا قانونا لخصم ما تصرفه السلطة الفلسطينية من رواتب لعائلات الأسرى والقتلى من أموال الضرائب.
