شنت طائرات إسرائيلية سلسلة من الغارات على مواقع عسكرية لسرايا القدس، مساء الأربعاء، في رفح وخان يونس بقطاع غزة، ردا على إطلاق السرايا عشرات الصواريخ على أراض ومستوطنات جنوبي إسرائيل، حسبما أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية". وانتهى اجتماع قيادة الجيش الإسرائيلي بعد الهجوم الصاروخي الذي نفذته سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، على البلدات والمدن الاسرائيلية المحيطة بقطاع غزة، بقرار توجيه ضربة قوية ل"الجهاد الإسلامي"، وفقا لما ذكر التلفزيون الاسرائيلي. من جانبه، قال القيادي في حماس صلاح البردويل ل"سكاي نيوز عربية"، إن إسرائيل تتحمل مسؤولية التصعيد من خلال قتلها فلسطينيين في الضفة وغزة، مضيفا: "لسنا معنيون بالتصعيد، لكن إذا ارتكب العدو حماقة سنرد". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قال في وقت سابق إن تل أبيب سترد بقوة على هجمات غزة، فيما دعا وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان "لإعادة احتلال" قطاع غزة. وقرر قائد المنطقة الجنوبية الإسرائيلية رفع حالة الاستعداد والتأهب في بئر السبع والنقب وكافة المناطق الجنوبية المتاخمة للقطاع، فيما قال الجيش الإسرائيلي إن دباباته أصابت هدفين بشمال ووسط القطاع. وجاءت تصريحات المسؤولين الإسرائيليين عقب إعلان سرايا القدس، في قطاع غزة مسؤوليتها عن إطلاق أكثر من 130 صاروخا وقذيفة، على جنوب إسرائيل، وذلك في أعنف هجوم ضد اسرائيل منذ عام 2012. وأكدت الشرطة الاسرائيلية أن وابلا كثيفا من الصواريخ أطلق من قطاع غزة وضرب جنوب إسرائيل. وقال مسؤول في البلدية في الجنوب لراديو الجيش، حاييم يلين: "إنه وابل لم نشهد مثله منذ عامين". ودوت صفارات الإنذار في أجزاء من جنوب اسرائيل لتحذير السكان كي يلجأوا للمخابئ. وذكرت الشرطة إنه لم ترد على الفور أنباء عن سقوط قتلى أو مصابين بعد انطلاق "عدة زخات لصواريخ". يأتي ذلك بعد يوم من قتل القوات الإسرائيلية ثلاثة فلسطينيين من أعضاء حركة الجهاد الإسلامي كانوا قد أطلقوا قذائف مورتر على قوات إسرائيلية دخلت قطاع غزة عبر السياج الحدودي.
